بعد سنوات من الحديث عن تدهور صحته وإطلاق سراحه، توفي سلطان هاشم أحمد وزير الدفاع العراقي في عهد الرئيس السابق صدام حسين، داخل محبسه في سجن الناصرية، عقب إصابته بنوبة قلبية نقل على إثرها إلى المستشفى.
وتخرج سلطان هاشم في الكلية العسكرية عام 1964، وبعدها من كلية الأركان في عام 1976، ثم انخرط في دورات عسكرية في الاتحاد السوفيتي السابق، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، كما عمل أستاذًا في الكلية العسكرية.
اقرأ أيضا:
وشارك وزير الدفاع الأسبق في الحروب العسكرية التي خاضها صدام حسين من خلال مشاركته في الحرب العراقية الإيرانية وفيما بعد حرب الخليج الأولى، وكذلك غزو الكويت.
وبرز اسم هاشم خلال ما عرف بمفاوضات "خيمة صفوان" بعد انسحاب الجيش العراقي من الأراضيالكويتية نتيجة لانتصار قوات التحالف الدولي.
وتولى في عام 1991، المفاوضات بين الجيش العراقي وقائد قوات التحالف الجنرال نورمان شوارسكوف والتي أفضت إلى وقف إطلاق النار، وإنهاء الحرب ثم عين بعدها رئيسا لأركان الجيش العراقي.
ومنح صدام حسين وزيره هاشم العديد من النياشين والأوسمة والأنواط والقلادات التكريمية لمجهوداته العسكرية. ثم جرى تعيينه وزيرا للدفاع عام 1996 خلفًا للفريق أول الركن علي حسن المجيد.
وظل هاشم في منصبه حتى عام 2003 ودخول القوات الأمريكية إلى العراق، ثم تم اعتقاله في ذلك الوقت ليخضع للمحاكمة، حيث سلم نفسه للقوات الأمريكية في الموصل بشمال البلاد، التي قامت بدورها بتسليمه للسلطات العراقية.
وفي 2007، أصدرت المحكمة العليا حكما بإعدام سلطان هاشم لكنه لم ينفذ بسبب رفضه من قبل الرئيس جلال طالباني وعدم التصديق على الحكم.
ويتهم هاشم بالتعاون مع القوات الأمريكية، فيما أشارت تقارير إعلامية إلى تدخل أمريكي لمنع تنفيذ حكم إعدامه، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بسبب المشاركة في حملة الانفال ضد الاكراد في نهاية الثمانينات، والتي قتل فيها آلاف الأكراد واستخدمت خلالها الأسلحة الكيماوية ضد سكان حلبجة.
وتحدثت تقارير أجنبية عن أن الولايات المتحدة أنقذت الوزير العراقي السابق من الإعدام قبل 5 ساعات من تنفيذه من قبل حكومة نوري المالكي .