الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى 23 يوليو.. نرصد سبب كره الجماعة الإرهابية للثورة ولـ عبد الناصر

ثورة 23 يوليو
ثورة 23 يوليو

بالتزامن مع الذكرى الثامنة والستين لثورة 23 يوليو 1952م، تحدث عدد القيادات المنشقة عن الجماعة والمتخصصين في الجماعات المتطرفة، عن سبب كره جماعة الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر.

جماعة الإخوان التي لعبت على كل الحبال -وهكذا دائما- تغير موقفها من ثورة يوليو حسبما يكون الوضع، ففي البداية، وتحسبا لفشل الثورة، أرسلت الجماعة تأييدا للملك، بحسب أحد المتخصصين في شئون الحركات المتطرفة، ثم مع نجاح الثورة، أرادوا أن يلتقوا حولها ويركبوا "الموجة".

ومن هنا جاء الصدام بين جمال عبد الناصر وجماعة الإخوان، الذي تحول لكره شديد من قبل الجماعة للثورة ولعبد الناصر، وفي هذا التقرير نرصد بالتاريخ والوقائع، لماذا تكن الجماعة الإرهابية الحقد والكره لثورة يوليو وعبد الناصر.

في البداية، كشف ابراهيم ربيع، المنشق عن جماعة الإخوان الإرهابية،  لثورة 23 يوليو و جمال عبد الناصر، مؤكدا أن ذلك يعود في الأساس لأن "عبد الناصر"،  وقف لمخطط الجماعة الدولي وأنهي وجودهم منذ 1954 حتى 1974، ووقف ضد تنفيذ مشروعهم الذي قادته بريطانيا منذ البداية.

ورصد إبراهيم ربيع، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أسباب كره الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر تاريخيا، وعلاقة ذلك بمشروع الإخوان الدولي، الذي بدأ يتبخر بحركة الضباط الأحرار، موضحًا: "انجلترا أسست تنظيم الإخوان في 1928 ليكونوا وكالة عنهم في تنفيذ ما يريدون أن تؤول إليه المنطقة والأوطان، ولذلك سعت الجماعة لتأسيس كيان منفصل عن الدولة".

وأضاف القيادي المنشق عن الجماعة، أن الجماعة بكت لوقوع حركة الضباط الأحرار، التي أنهت الاحتلال الإنجليزي، لأنه من مكنها من التواجد على الأرض وبدء تكوين خلفية شعبية نوعًا ما، مشيرًا إلى أن ذلك بدء منذ عام 1921 عندما أتى الإنجليز بحسن البنا من البحيرة إلى الإسماعيلية، ولم يكن أحد يعلم عنه أي شيء، إلى أن ظهر على الساحة في 1928.

وتابع: "بدأ ظهور حسن البنا باجتماع بأحد المساجد على شاطئ قناة السويس مع 6 أفراد، وكلهم أصحاب مهن، وسمى نفسهم "الإخوان المسلمين"، وفي 1930 مر المسؤول عن إدارة قناة السويس من الاحتلال الإنجليزي، وعرض المساعدة على حسن البنا، وبعدها بشهور ذهب حسن البنا لهيئة قناة السويس وحصل على 500 جنيه، ومن هنا بدأ تمويل الإنجليز المادي للجماعة.

ولفت إلى أن مساعدات الإنجليز ساعدت على انتشار حسن البنا وجماعة الإخوان الإرهابية بقوة في الشارع المصري، واستطاع أن يؤسس تنظيم في وقت قصير للغاية، وهو ما يثير الشكوك حول نشأت الإخوان ومن يمولهم، ففي 1928 بدأ التنظيم في الاسماعيلية، وفي 1930 كان للجماعة أعضاء في 8 محافظات، وفي سنة 1932  انتقل إلى القاهرة، وفي سنة 1934 اشترى مكان فخيم بمبلغ كبير، والذي تم تحويله فيما بعد إلى مركز شرطة الحلمية الجديدة، يعد مصادر أموال وممتلكات الجماعة.

واستطرد: " كما استطاع عن طريق التمويل الإنجليزي أن يكون له أعضاء في 15 محافظة في نفس العام 1934 وفي 1936 نظم مؤتمر سمي "الخامس" واحتشد أنصاره أمام المركز العام الذي سبق واشتراه بأموال الإنجليز.

وأردف: "كل هذا سعت من خلاله الجماعة أن تخلق مواطن على الاقل لا منتمي إن لم يكن داخل تنظيمها، ومعادي للوطن، حتى إن جاء أحد وتلاعب بأرضه، فلا يعنيه".

وأضاف أن أزمة الإخوان مع ثورة ٢٣ يوليو وجمال عبد الناصر بدأت منذ أن رفض الزعيم مشروعهم وأحبك مخططههم سابق الإشارة إليه، الذي بنوه بأموال الإنجليز، لذلك دبرت جماعة الإخوان الإرهابية لاغتيال جمال عبد الناصر في 1954، وهنا أدرك عبد الناصر حقيقة الجماعة أكثر، وبدأ في تجميدهم وتحجيم مشروعهم ووضعهم في السجون، ومن هنا جاء العداء.

وأكد أن هدف جماعة الإخوان الإرهابية ليس تولي الحكم، وانما هو مشروع دولي، والوصول لكرسي الحكم ما هو إلا لتسريع وتيرة المشروع الخاص بهم.

واختتم: "وهنا يجب أن تربط ما فعله جمال عبد الناصر بجماعة الإخوان الإرهابية وما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي" مضيفا: "لو جماعة الإخوان بتكره عبد الناصر 100 مرة فهي بتكره السيسي 1000 مرة، لأنه فعل فيها أضعاف ما فعله عبد الناصر، حيث نزعهم بإرادة الشعب من على الحكم، وأخذ الشعب إلى صفه وحماه".

في السياق ذاته، قال سامح عيد، المتخصص في شئون الحركات الإسلامية، في جماعة الإخوان، إن الجماعة كانت تريد أن تسيطر على الحكم بعد ثورة ٢٣ يوليو، وأن يأتمر جمال عبد الناصر بأوامرهم، وهذا كان سبب من أسباب كره الجماعة لجمال عبد الناصر لعدم استجابته لهم.

وأضاف "عيد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن النقطة الأساسية أيضا لكره جماعة الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر، هو الصدام الشديد بين الإخوان وعبد الناصر، الذي حدث في عام ١٩٥٤ وتم إعدام 6 من جماعة الإخوان، إلى جانب 3 في عام 1965، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعل هناك تارا بين الجماعة وعبد الناصر منذ هذا التوقيت.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانوا يريدون تشكيل الحكومة والسيطرة على الحكم، وكانوا يرون أنه من المفترض أن يدير المرشد البلاد.

وتابع أنه مع طمع الإخوان في الحكم قيل ثورة 23 يوليو مباشرة أرسلوا جوابا للملك يعلنوا تأييدهم له، تحسبا لفشل الثورة، لكن لما نجحت ثورة يوليو، اعتبروا نفسهم الأب الروحي لها، وأنهم جديرون بإدارة البلاد، لكن عبد الناصر حال دون ذلك، مما سبب في تصاعد الخلاف والكره من جانب جماعة الإخوان لعبد الناصر.

قال سامح عيد، القيادي السابق في جماعة الإخوان، إن الجماعة كانت تريد أن تسيطر على الحكم بعد ثورة ٢٣ يوليو، وأن يأتمر جمال عبد الناصر بأوامرهم، وهذا كان سبب من أسباب كره الجماعة لجمال عبد الناصر لعدم استجابته لهم.

وأضاف "عيد"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن النقطة الأساسية أيضا لكره جماعة الإخوان لثورة يوليو وجمال عبد الناصر، هو الصدام الشديد بين الإخوان وعبد الناصر، الذي حدث في عام ١٩٥٤ وتم إعدام 6 من جماعة الإخوان، إلى جانب 3 في عام 1965، مشيرًا إلى أن هذا الأمر جعل هناك تارا بين الجماعة وعبد الناصر منذ هذا التوقيت.

وأشار إلى أن جماعة الإخوان كانوا يريدون تشكيل الحكومة والسيطرة على الحكم، وكانوا يرون أنه من المفترض أن يدير المرشد البلاد.

وتابع أنه مع طمع الإخوان في الحكم قيل ثورة 23 يوليو مباشرة أرسلوا جوابا للملك يعلنوا تأييدهم له، تحسبا لفشل الثورة، لكن لما نجحت ثورة يوليو، اعتبروا نفسهم الأب الروحي لها، وأنهم جديرون بإدارة البلاد، لكن عبد الناصر حال دون ذلك، مما سبب في تصاعد الخلاف والكره من جانب جماعة الإخوان لعبد الناصر.

من جانبه، قال منير أديب، المتخصص في شئون الجماعات المتطرفة، إن جماعة الجماعة الإرهابية تعلن عن كرهها لثورة يوليو وجمال عبد الناصر، لأن ذلك أدى إلى تراجع مشروع الإخوان لسنوات طويلة وصلت إلى حوالي 50 سنة بعد موت جمال عبد الناصر، حتى وصلوا للحكم في عام 2012، لكن مشروعهم سقط كالعادة.

وأضاف "أديب" ، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن هناك أسباب كثيرة، منها أن هذه الثورة أعادت بناء الوطن من جديد، وكان الإخوان يسعون لركوب الثورة، حتى يكونوا على رأس السلطة بعد غياب الملك، لكن عبد الناصر وقف أمامهم، ومن هنا بدأ العداء بين الإخوان والضباط الأحرار وثورة 23 يوليو، أو شخص جمال عبد الناصر.

وتابع ، أن عبد الناصر كان صاحب مشروع فكري تنموي وقائم على التغيير، وهذا أدى إلى تآكل شعبية الإخوان في الشارع المصري، بعدما كانت قوية وجارفة أيام الملك فاروق، خاصة وأنه كان يحتضن الجماعة، لكن تآكل المشروع مع الثورة.

وأضاف أن من أسباب الكره أيضا، أن جمال عبد الناصر وقف أمام حركة الإخوان وممارساتها الإرهابية، بعدما وجهت رصاصاتها إلى المواطنين والمسؤولين وقامت باغتيال محمود فهمي النقراشي وحاولوا اغتيال جمال عبد الناصر، إضافة لعدد آخر من الضباط، وتحولت العمليات للجماعة من كونها ضد الإنجليز إلى جمال عبد الناصر ورفاقه.

واستطرد : "اضطر جمال عبد الناصر إلى التعامل مع هذا التنظيم ووقف جماعة الإخوان الإخوان، واضطر  للتعامل الأمني معهم، حتى أنهم هربوا من مصر وقتها، وتبخير مشروع الإخوان، لأنهم كانوا يسعون إلى المشاركة في الحكم أو السيطرة عليه، كما أن فكرة الإخوان وقتها لم تكن المشاركة وإنما الانفراد بالحكم".

وأوضح أن لسان حال الإخوان وقتها كان يقول: "أيها الضباط الأحرار، أنتم قمتم بالثورة فعودوا إلى ثكناتكم، ونحن من سيتولى السلطة".

وأشار إلى أنه عندنا  أدرك جمال عبد الناصر هذا المخطط وفنط له، اضطر للتعامل الأمني معهم.