الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طلعت حرب ابتكرها قبل فوربس.. قائمة أشهر 10 أثرياء فى مصر عام 1920

طلعت باشا حرب مؤسس
طلعت باشا حرب مؤسس بنك مصر

بأفكار متطورة وخطوات غير مسبوقة، استطاع طلعت حرب، أبو الاقتصاد المصرى، ترك بصمة خالدة على الحياة الاقتصادية فى مصر ما زالت آثارها واضحة ومؤثرة حتى الآن وبالتزامن مع تأسيس بنك مصر منذ 100 عام.


وأطلق طلعت حرب أول قائمة للأغنياء المصريين فى 1920 التى ضمت عددا من أشهر الأسماء المعروفة فى ذلك الوقت التى أثرت فى الحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.


وسبقت هذه القائمة قوائم مجلة "فوربس" العالمية التى تعد الأشهر عالميا فى إحصاء أغنياء العالم، وجاءت كالتالى:


الأمير عمر طوسون، حفيد والى مصر سعيد باشا ابن محمد على، المولود فى الإسكندرية عام 1872، وكان مصدر ثروته إرثا عن أبيه، فأدار أملاكه إدارة حسنة، وشغل نفسه بتحسين غلة أرضه وتجويد صنف محاصيلها، ولم تمض سنوات قليلة حتى زادت موارد أملاكه، وبلغ من حسن إدارته أن أسند إليه اثنان من أقاربه إدارة شئون أملاكهما.


كان "طوسون" أكثر أمراء البيت العلوي إحساسا بقضايا بلاده وقربا من الفلاحين، فأسقط عنهم ما يثقل كاهلهم من الضرائب وملكهم الأرض الزراعية، وجعل لهم مطلق الحرية في التصرف في زراعتها وبيع حاصلاتها.


وتولى عمر طوسون رئاسة الجمعية الزراعية الملكية وكانت تعنى بشئون الزراعة في مصر والعمل على نهضتها، وقد أسسها السلطان حسين كامل وتولى رئاستها، ونهض بالجمعية ووسع من دائرة عملها وكان لشغفه بالعلم وحبه للبحث العلمي أثر في توجيه الجمعية، فأجريت التجارب على مختلف الأراضي الزراعية وطرق إصلاحها وما يناسبها من الأسمدة، وأنتجت عدة سلالات من القطن والقمح والشعير، وأقيمت لأول مرة في مصر تحت إشرافه تجارب الصرف الجوفي وتأثيره على جذر النبات ونموه.


واهتم طوسون ببحوث الحشرات، وأعلن عن تقديم جائزة مالية قدرها خمسة عشر ألف جنيه لمن يبتكر علاجا لإبادة دودة ورق القطن، وشجع الجمعية على إعداد كميات كبيرة من التقاوي الممتازة للمحاصيل الرئيسية لتوزيعها على المزارعين.


وتوفى طوسون فى عام 1944 وشيعت جنازته بحضور الملك فاروق وكبار رجال الدولة.


وجاء الأمير أحمد سيف الدين فى المرتبة الثانية، ويطلق عليه "المليونير الحافى"، وهو حفيد أحمد رفعت باشا، أخو الخديوى إسماعيل وشقيق الأميرة شيوه كار، وكانت ثروته الطائلة سببا فى حبسه فى مصحة نفسية لمدة 25 عاما بالمملكة المتحدة لتكون أمواله تحت تصرف القصر، وكان دخله من أملاكه 120 ألف جنيه، بينما كان يصل إليه 4000 جنيه فقط، وتوفى الأمير عام 1937 عن عمر ناهز الخمسين.


واحتل المرتبة الثالثة الأمير يوسف كمال حفيد محمد علي باشا وهو رحالة وجغرافى مصري وهو مؤسس مدرسة الفنون الجميلة في العام 1905  وجمعية محبي الفنون الجميلة العام 1924 وشارك في تأسيس الأكاديمية المصرية للفنون بروما.


وكان من أغنى أغنياء مصر في عصره، وقدرت ثروته بنحو 10 ملايين جنيه وكان يمتلك حوالي 17 ألف فدان تدر دخلًا يقدر بـ340 ألف جنيه في العام، توفى الأمير عام 1965 عن عمر 83 عاما.


وفى المرتبة الرابعة، جاء محمد باشا الشواربي، والذى يعرف باسمه أشهر الشوارع بمنطقة "وسط البلد"، ينتمى إلى عائلة ثرية عريقة يقال إنها جاءت إلى مصر مع عمرو بن العاص وهي تعج بالباشوات الذين تولوا الكثير من المناصب المختلفة في الدولة، وامتلك "الشواربى نحو 4 آلاف فدان.


عين عضوا فى مجلس النواب المصري سنة 1882، ثم عضو فى مجلس الشيوخ وبعدها وكيل للمجلس، ومن أعماله الخيرية إنشاء مستشفى قليوب الخيرى.


وفى المرتبة الخامسة جاء محمد البدراوي باشا، من أعيان محافظة الغربية، وامتلكت عائلته أكثر من 36 ألف فدان، وكان عضو مجلس إدارة خمس شركات صناعية، إضافة إلى أملاكه من الأراضى الزراعية، وظل من أغنياء المحروسة حتى وفاته أغسطس 1932، وشيعت جنازته من عزبته بناحية درين فى مركز طلخا.

 
فى المرتبة السادسة على باشا شعراوى، وهو من أعيان محافظة المنيا وأحد أعضاء المجلس النيابي الأول في عهد الخديوي توفيق، وكان هو القائم مقام الخديوي في صعيد مصر بأكمله، وأحد الثلاثة الكبار إلى جانب سعد زغلول وعبد العزيز فهمى- الذين قابلوا المعتمد البريطانى فى مصر عام 1919 لعرض مطالب البلاد، وهو زوج المناضلة السياسية هدى شعراوى. 


وجاء فى المرتبة السابعة محمود سليمان باشا، أحد كبار أثرياء الصعيد، وهو ينتمى إلى مدينة ساحل سليم بمركز أبو تيج فى بمحافظة أسيوط.


شغل منصب وكيل مجلس شورى القوانين، كما اختير رئيسا لحزب الأمة لدى إنشائه عام 1907، ومن أبنائه محمد محمود باشا، زعيم الأحرار الدستوريين، الذى تولى رئاسة أربع حكومات فى مصر.


 وفى المرتبة الثامنة، كان حبيب باشا السكاكينى، صاحب قصر السكاكينى، أحد أقدم القصور فى مصر، ولد عام 1841 وهو رجل أعمال مصري من أصول شامية هاجرت أسرته إلى مصر في القرن التاسع عشر عندما كان عمره 16 عاما، ويعد من المقاولين الأثرياء في زمنه، وتوفى عام 1923.


وفى المرتبة التاسعة، تأتى عائلة سرسق باشا التى عاشت بين بيروت وفلسطين ومصر، واشتغلت بالتجارة والأعمال الحرة، وشيدوا العديد من القصور، منها قصر سرسق باشا فى الإسكندرية، وامتلكت الأسرة أراضى زراعية شاسعة، وبدأت صلاتها بالوالى سعيد باشا ثم الخديوى إسماعيل وساهموا بتمويل جزء كبير من نفقات قناة السويس.

 
وفى المرتبة العاشرة، جاء محمود خليل باشا، وهو سياسى مصرى من الطراز الرفيع، حيث كان وزيرا ثم رئيسا لمجلس الشيوخ، وذا دور مهم في الحياة الثقافية في مصر، والدور البارز الذى لعبه في التبادل الثقافي بين مصر وفرنسا خلال النصف الأول من القرن العشرين الماضي، واعترافا بدوره في هذا المجال حصل على أرفع الأوسمة والنياشين الفرنسية، كما كان راعيا للحركة التشكيلية من خلال رئاسته لجمعية محبي الفنون التي اشترك في تأسيسها في عام 1924م مع الأمير يوسف كمال، أحد أمراء الأسرة المالكة، والذى كان محبا وعاشقا للفنون وكان قد أسس قبل ذلك مدرسة الفنون الجميلة بحي الخرنفش بالقاهرة عام 1908م.


ورث خليل باشا ثروة طائلة ضاعفها في حياته، فكان أغنى الأغنياء بما يملك من أرض وسندات وأوراق مالية ونقدية وعرف بحبه للاقتناء اللوحات النادرة.