الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

التطريز بالماكينة يجلب العار.. شكل وحياة الإيرانيات في أول زيارة لـ محمد بهلوي إلى مصر

إيرانيات قبل عام
إيرانيات قبل عام 1930

تأثر المصريون بخطبة الأميرة فوزية من ولي العهد الإيراني حينها محمد رضا بهلوي - الذي يحل اليوم ذكرى وفاته - وأقيمت الاحتفالات في مصر بأكملها احتفالا بالاستعداد للزفاف الملكي، واستقبلت مصر بعثة إيرانية من أبرز الشخصيات في عام 1938 بعد إعلان ارتباطهما رسميا.

ويسترجع «صدى البلد» بهذه المناسبة تفاصيل حياة الإيرانيات في ثلاثينات القرن الماضي، لتوضيح الفرق بين المرأة المصرية ونظيرتها الإيرانية، خلال زيارة البعثة الإيرانية إلى القاهرة، فضلا عن الاختلافات التي لاحظتها المصريات اللواتي سافرن إلى إيران في وقت سابق، وروت السيدة فضيلة عزمي زوجة اللواء محمود عزمي باشا - أحد وزراء الحربية - تجربتها لمجلة مصور في عدد قديم نشر في عام 1938، مع السيدات الإيرانيات قبل زيارتهن إلى مصر.

شكل الإيرانيات
في ثلاثينات القرن الماضي، لم يظهر اختلافا بين المرأة الإيرانية والمصرية من ناحية العمل، ووفقا لما قالته فضيلة عزمي، أن المراة الإيرانية تتمتع بالرشاقة واعتدال القامة، ووجهها شرقي جميل التقاطيع، فضلا عن عيوهن الجميلة الواسعة.

ويتمتعن أيضا ببشرة بيضاء صافية، وأرجعت فضيلة ذلك إلى وفرة الكهرباء الطبيعية في إيران في ذلك الوقت، وصوتهن ناعم وتقول: "الإيرانيات هادئات ويتمتعن بالخجل مع قوة الشخصية".

ملابس الإيرانيات
تميل الإيرانيات إلى الملابس البسيطة الثمينة، ويحبون الألوان الزاهية، مثل البني، اللبني والاخضر الفاتح، والأحمر والأبيض، ويرتدين بشكل عام "المودة"، وحرصن ألا تتنافى مع الآداب العامة في ذلك الوقت بألا تكون كاشفة للجسد.

ويرتدين الحجاب ويعرف باسم "الشادور"، وهو عبارة عن ملاءة من الحرير الأسود الثمين مكونة من قطعتين والثالثة هي شبيه البرقع في مصر، وتتكون من شبيكة سوداء تثبت فوق الرأس.

تطريز الملابس والعار
وشغلت السيدة الإيرانية فراغها في ذلك الوقت بالأشغال اليدوية، ومن المعروف أن ذوقهن راقي، خاصة في تصنيع " البرودوري"، ومن العار أن تقوم سيدة إيرانية بتطريز ملابسها الخارجية أو الداخلية بآلات التطريز كبديل للتطريز اليدوي.

حرية وتعليم
كانت المرأة الإيرانية في ذلك الوقت تختلط بالرجال، مثل الجلوس في مقهى أو مطعم أو التعامل في البيع والشراء مع الرجال، على عكس مصر في ذلك الوقت.

وكان التعليم في الثلاثينات إجباريا للإيرانيات من سن السادسة حتى 13 عاما في المدن الكبرى وحتى العاشرة في القرى والأقاليم، وشمل التعليم الإجباري الفقراء أيضا مقابل مبلغا زهيدا.

تزيين المنزل
وكانت تستقبل المرأة الإيرانية ضيوفها بالمنزل في الصيف وتقدم لهم الحلوى، أما في الشتاء فتقدم لهم الشاي العجمي، وهو شاي بالمكسرات، ومن المعروف حرصهن على اقتناء السجاد المميز النفيس في منازلهن.

وتزينت المنازل الإيرانية أيضا بالكثير من التابوهات اليدوية والصور الزيتية ولوحات مكتوبة بالخط الإيراني، ولكل منزل حديقة خاصة به يوجد به الزهور ولنباتات الجميلة، وعادة ما تكونت المنازل من طابقين فقط للحفاظ على شكلها الجمالي.