الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمر عاقيل يكتب: أمجاد زيدان

صدى البلد

ﻟﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﺘﺼﻮﺭﻭﺍ ﻟﻮ ﺻﺪﻕ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻧﺼﻴﺤﺔ ﺍﻟﺘﺪﺭﺝ، ﻭﺑﺪﺃ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﺃﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺜﺔ، كم ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﻣﻦ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺃﻭ ﻋﻘﻮﺩ ﺣﺘﻰ ﻳﻤﻜﻦ له أن ﻳﺤﻤﻞ دوري ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ ﺃﻭ " لاليغا " ، ﻫﺬﺍ ﺇﻥ ﺻﻤﺪ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﻞ؟ زيدان ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻪ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺒﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ، ﺃسقط ﺃﻛﺬﻭﺑﺔ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﺍﻟﺼﻠﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻹﺗﻜﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻭﺃﻛﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻭﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﻔﻨﻲ ﻭﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﺣﻴﻦ ﺗﺨﻠﻂ ﻓﻲ ﻭﻋﺎﺀ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﻜﺮﻭﻳﺔ، ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻱ ﻣﺪﺭبا.

زيدان الذي حكم على تجربته مسبقا بالفشل وهو الذي تولى تدريب الريال دون أن تكون له التجربة الكافية، ﻛﺎﻥ ﻣﻌﺪﻝ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺑﻨﺠﺎﺣﻪ ﺃﻗﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺘﻮﺳﻂ، إن لم تكن فرص نجاحه شبه معدومة، خاصة في ظل الظروف الكارثية والسيئة التي كان يمر منه الملكي فنيا، تلاشت بحضوره وعرف الريال صحوة كبيرة في تحقيق النتائج الإيجابية لم يجد أغلب المنافسين تفسيرها سوى بأن الحظ يلعب إلى جانب زين الدين زيدان، وﻣﻊ ﺗﺮﺩﻳﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺒﺮﺭ بعد كل إنجاز، صدق الكثير من المدريديين أنفسهم هذه المقولة، ﻷﻥ ﺍﻟﻔﻮﺯ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻨﻬﺎيات ﺃﻣﺮ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺼﺪﻳﻘﻪ حتى مع كبار مدربي العالم، ﻭﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ 3 ﻣﺮﺍﺕ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺔ ﺑﺪﻭﺭﻱ ﺍﻷﺑﻄﺎﻝ يعتبر ضربا من ضروب المستحيل تحقيقه، إلى أن زيدان المحظوظ في نظر الكثيرين ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﺘﻮﻳﺞ بأبطال أوروبا اﻟـ 13 ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺎﺳﻊ ﺃﻟﻘﺎبه مع الملكي، ﻗﺮر ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺎ ﻣﻊ ﻣﻐﺎﺩﺭﺓ ﺃحد أعظم نجوم اﻟﺘﺎﺭﻳﺦ الذين مروا على مسيرة الريال‏ "ﻛﺮﺳﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ" ، ﻓﺘﺪﻫﻮﺭﺕ ﺃﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻋﺰﺍ ﺍﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻟﺮﺣﻴﻞ ﺍﻟﻨﺠﻢ البرتغالي ﺃﻛﺜﺮ منه إلى ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ الفرنسي من أصول عربية، ﺑﻞ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﻀﻞ بما تحقق من إنجازات ﺭﺍﺟﻌﺎ فيه الفضل الكبير لصاروخ ماديرا، ﺗﻌﺎﻗﺪﺕ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﺎﺩﻱ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻓﻠﻮﺭﻧﺘﻴﻨﻮ ﺑﻴﺮﻳﺰ ﻣﻊ ﺟﻮﻟﻦ ﻟﻮﺑﻴﺘﻐﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻛﺘﻔﻰ ﺧﻠﻔﻪ اﻷﺭﺟﻨﺘﻴﻨﻲ ﺳﺎﻧﺘﻴﺎﻏﻮ ﺳﻮﻻﺭﻱ ﺑﺄﺭﺑﻌﺔ ﺃﺷﻬﺮ، فكانت المفاجأة الكبرى بعودة ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻠﻌﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﻣﻬﻤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﺍﺑﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺃﺷﻬﺮ ﻣﻦ ﺭﺣﻴﻠﻪ، ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺪﻑ ﻭﺍضحا، تحقيق لقب الدوري الإسباني كأحد ﺍﻷﻭﻟﻮيات، زيدان علق باﻟﻘﻮﻝ " لا يمكنني القول ﺇﻧﻨﺎ ﺳﻨﻔﻮﺯ ﺑﻬﺎ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺳﻨﻘﺎﺗﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻠﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺮﻣﻖ ﺍﻷﺧﻴﺮ" ، عودة وجد فيها زيدان الكثير من التصدعات، ضاعت فيها مكتسبات تحققت فيما قبل تحت امرته، بوجود مشاكل تفاقمت بحجرة ملابس اللاعبين، مثل مشكل الويلزي بيل الذي كان صداعا دائما حتى اليوم.

عودة ساهمت في تصحيح مسار الملكي، بتحقيقه نتائج إيجابية في البطولة ودوري الأبطال، مكذبا كل الأقاويل التي تصف مسيرة زيدان بالمحظوظة، ومتجاوزا لعديد العثرات ﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺘﺤﻜﻴﻢ، بل وخلال استئناف الدوري بعد توقف اضطراري بسبب جائحة كورونا، كان لزيدان دور كبير وحاسم في تحقيق اللقب بعد مسيرة ناجحة توالت فيها انتصارات الملكي، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﺎﺯ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺒﺎﺭﻳﺎﺗﻪ مع تعادل في ختام الموسم، ﻟﻢ ﻳﻠﻤﻊ ﺑﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺠﻮﻡ ﺃﺳﻮﺓ ﺑﺎﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﺎﻫﺎ ﺯﻳﺪﺍﻥ مع الملكي، ﻟﻜﻨﻪ ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﻀﻤﻦ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻻﻋﺒﻴﻪ بمستوى ثابت وحضور ذهني ﻟﻠﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻘﺐ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، لقد تمكن من الضرﺏ وﺑﻘﻮﺓ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ، ﻋﻠﻰ ﺭﻏﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻛﻠﻬﺎ ﺑﺄﺩﺍﺀ ﻣﻘﻨﻊ ﺃﻭ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺒﻴﺮﺓ، مقارنة بالفترة السابقة له رغم الكم الكبير من اﻹنتقاذات للمعلقين التي لم يسلم منها زيدان ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺍﻋﺘﺒﺮ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻧﺎﺟﺤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﻲ، ﺑﻞ ﻗﺎﺋﺪﺍ ﺟﻴﺪﺍ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻧﺠﻮﻡ.

ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻔﺮﺽ ﺟﺎﺋﺤﺔ ﻛﻮﺭﻭﻧﺎ على كرة القدم العالمية التوقف ﻓﻲ ﺷﺘﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻛﺎﻥ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻣﺘﺄﺧﺮﺍ ﺑﻔﺎﺭﻕ ﻧﻘﻄﺘﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻨﺎﻓﺴﻪ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻱ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ، ﻭﺑﻘﻴﺖ 11 ﺟﻮﻟﺔ ﻟﺘﺤﺪﻳﺪ ﺑﻄﻞ الدوري، ﺷﻜﻠﺖ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻌﻀﻠﺔ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺻﻴﻒ ﺣﺎﺭ ﻭﻣﺴﻠﺴﻞ ﺇﺻﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﻨﺘﻬﻲ، ﺟﻌﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺒﺎﺭﺍﺗﻴﻦ ﻣﺘﺘﺎﻟﻴﺘﻴﻦ، ﻓﻜﺎﻥ ﻟﺰﺍﻣﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﻮﻓﺮ ﻣﺨﺰﻭﻧﺎ ﻛﺎﻓﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺟﻌﻠﻪ ﻳﺨﻮﺽ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺭﻳﺎﺕ ﺍﻹﺳﺒﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻴﺔ ﺑﺘﺸﻜﻴﻼﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ.


ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺭﺣﻴﻞ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎﻧﻮ ﺭﻭﻧﺎﻟﺪﻭ ﺑﺎﻟﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ريال مدريد، ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ لم يجد بدا ﻣﻦ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺑﻨﺎﺀ ﻓﻜﺮ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻦ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﺍﻷﻭﺣﺪ، ﻭﺃﻋﺎﺩ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻟﻠﻤﻬﺎﺟﻢ ﻛﺮﻳﻢ ﺑﻨﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺎﻧﻰ طويلا ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻓﻲ ظل النجم البرتغالي، ﻭﺧﻠﻂ ﺑﻴﻦ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺨﺒﺮﺓ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﺭﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ “ﺍﻟﺒﻘﺎﺀ ﻟﻸﻓﻀﻞ” ، ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺄﻥ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﻟﻤﺼﺪﺭ ﻗﻠﻖ ﻭﺇﺯﻋﺎﺝ، ﻭﻭﺍﺯﻥ ﺑﻴﻦ ﻟﻤﺴﺎﺕ الأب الحنون والمدرب الصارم والحازم ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﺓ، ﻭﻭﺟﻪ ﺭﺳﺎﺋﻞ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺑﻘﺎﺀﻩ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﺎﺏ ﺭﺣﻴﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻤﻘﺒﻞ.

لقد نجح زيدان في أوروبا بأكملها بحنكته الكبيرة في فرض منهجيته الجديدة في إدارة الريال من ضبط ايقاع لاعبيه في المستطيل وفي الدكة ولم يهتم ﻷسمائهم او مبالغ عقودهم إنما إعتمد على مردوداتهم الفنية التي من خلالها يستطيع تحقيق نتائج طيبة فوزع اللعب على الجميع حتى لايشعر أحد لاعبيه انه خارج اﻹهتمام أو بعيد عن ملاحظة مدربه، وعمل من هذا النوع تتعامل به مع لاعبين نجوم كبار يحتاج إلى شجاعة وقرار، فشل فيها أكبر المدربين، كما يحتاج إلى قوة شخصية وعدم القلق أو الخوف.

ﺟﺎﺀ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ “ ﻣﻦ ﺭﺣﻢ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ” ، ﻟﻴﺆﻛﺪ ﺑﺮﺍﻋﺔ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺴﻤﺢ ﻷﺣﺪ ﺑﺎﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆﻭﻧﻪ ﻭﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻪ، ﺑﺨﻼﻑ الحال الذي يتخبط فيه غريمه ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ، ﺣﻴﺚ ﻇﻬﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺣﺠﻢ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻭﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ المتفككة ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﻭﺍﻟﻤﺪﺭﺑﻴﻦ ﺳﻮﺍﺀ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﺎﻟﻔﻴﺮﺩﻱ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺳﻴﺘﻴﻦ، ﻭﻇﻬﺮ ﻭﺍﺿﺤﺎ ﺃﻥ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻫﻮﻳﺔ ﻓﻨﻴﺔ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﻄﻞ، ليتأكد بما لا يدع مجالا للشك أن ﺳﺮ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ ﺑﺠﻮﻫﺮﺗﻪ ﺯﻳﺪﺍﻥ، ﻭﺃﺳﺒﺎﺏ ﻓﺸﻞ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻟﻜﻦ ﺃﺑﺮﺯﻫﺎ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻊ ﻣﺪﺭﺏ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺟﺮﺃﺓ ﺍﺗﺨﺎﺫ ﻗﺮﺍﺭ ﺟﻠﻮﺱ ﻣﻴﺴﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺎﻋﺪ ﺍﻹﺣﺘﻴﺎﻁ ﺇﺫﺍ ﺗﻄﻠﺐ ﺍﻷﻣﺮ، ﻭﺗﺪﺍﺧﻠﺖ ﺍﻷﺩﻭﺍﺭ ﻭﺍﻟﺼﻼﺣﻴﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺏ ﻭعميد ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ.

بين إنجاز لاليغا وﺃﻭﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ له كان زيدان قد ﻭﺍﺟﻪ ﻓﻀﻮﻝ الإﻋﻼﻡ الإﺳﺒﺎﻧﻲ الذي ﻳﻤﻜﻦ له ﺃﻥ ﻳﺼﻞ ﺣﺪ ﺍﻟﺸﺮﺍﺳﺔ ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﻒ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﻝ، ﺑﺨﺎﺻﺔ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﻀﻊ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺻﻒ ﺍﻟﻤﻮﺍﻟﻴﻦ ﻟﻠﻤﻠﻜﻲ، ﻗﺎﻝ حينها ﺃﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺃﻱ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻏﻮﺍﺭﺩﻳﻮﻻ، ﻭﻫﻮ ﻣﺤﻖ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ، ﻷﻥ ﻣﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻓﻮﺍﺭﻕ ﺗﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺃﻳﺔ ﻣﻘﺎﺭﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺰﻣﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺍﻟﻠﻌﺐ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺮﺃﺳﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﺸﺮﻱ ﺑﻴﻦ ﺑﺮﺷﻠﻮﻧﺔ ﻭﻗﺖ ﺟﺎﺀﻫﺎ ﻏﻮﺍﺭﺩﻳﻮﻻ ﻭﺑﻴﻦ رﻳﺎﻝ زيدان، ﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺇﻥ ﺯﻳﺪﺍﻥ ﻟﻤﺢ حينها ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﺳﻴﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﺩ ﺭﻳﺎﻝ ﻣﺪﺭﻳﺪ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻟﻘﺐ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻘﺎﺏ ﺍﻟﻤﺘﺎﺣﺔ، ﻭﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﺮﺟﻞ دﺧﻞ ﺑﻴﺘﺎ ﻭهو ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﺳﺮﺍﺭﻩ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻠﻪ، لم يحتج خلالها ﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻟﻴﻌﻴﺪ ﻫﻨﺪﺳﺘﻪ ﻭﺗﺼﻤﻴﻤﻪ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻄﺎﺑﻖ ﻣﻊ عليه ريال اليوم، قادته نحو تحقيق 11 لقبا في ظرف 4 سنوات، في انتظار القادم من التتويجات.