الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رموه بالرصاص.. قصة اغتيال ضابط تركي فضح تمويل قطر للإرهاب وصفقات تركيا مع داعش

وثائق قضائية تكشف
وثائق قضائية تكشف مؤامرة اغتيال الجنرال ترزي

يبدو أن هناك الكثير وراء عملية اغتيال ضابط تركي كبير رميا بالرصاص،، حيث تكشف وثائق قضائية مسربة حول قضية مقتل الجنرال سميح ترزي، عن شراء تركيا النفط من تنظيم داعش، وقت سيطرته على مناطق من شمال سوريا، وكذلك تورط قطر في دعم الميليشيات المسلحة في سوريا.


الوثائق التي نشر موقع "نورديك مونيتور" الاستقصائي السويدي، أجزاء منها تضمنت اعترافات العقيد فراك ألاكوش، الذي كان يعمل بقسم الاستخبارات ضمن قيادة القوات الخاصة التركية، والذي أكد في شهادته خلال جلسة استماع بالمحكمة أن زيكاي أكساكالي، رئيس قيادة القوات الخاصة أمر باغتيال ضابط كبير كشف عن دعم قطر للميليشيات في سوريا.



اقرأ أيضا:



وأوضح ألاكوش في شهادته بالمحكمة في مارس من العام الماضي، أنه بعد صدور أمر اغتيال العميد سميح ترزي اكتشف أن رئيس قيادة القوات الخاصة التركية، كان يعمل مع جهاز الاستخبارات في إدارة عمليات مشبوهة غير قانونية وسرية في سوريا لتحقيق مكاسب شخصية.



وتشير وثائق القضية إلى أن الجنرال ترزي  كان يعرف حجم التمويل الذي قدمته قطر لتركيا لشراء الأسلحة والذخائر للجماعات المسلحة والإرهابية في سوريا مثل تنظيم داعش، وكذلك كم الأموال التي تم تسليمها لتلك الجماعات، وحجم الأموال التي اختلسها المسؤولون الأتراك.


ويضيف ألاكوش، بحسب الموقع، أن حالة قطر ليست سوى مثال واحد على كيفية استخدام الأموال، وأن هناك تمويلات دولية أخرى تم تحويلها لصالح الجماعات المسلحة المتطرفة في سوريا عن طريق تركيا.


علاوة على ذلك، كان الجنرال ترزي الذي تم اغتياله على علم بكافة "المعاملات القذرة" للمخابرات التركية، وتفاصيل عصابة في الجيش التركي يديرها أكساكالي لحسابه الشخصي دون تفويض من كبار الضباط بهيئة الأركان العامة.


وبحسب الموقع، فإن كل هذه الأسرار دفعت أكساكالي رئيس قيادة القوات الخاصة التركية لإعطاء أمر بإعدام ترزي، حيث كان استدعي إلى أنقرة من إحدى المقاطعات الحدودية، بحجة توفير الأمن ضد تهديد إرهابي في العاصمة التركية.



الأخطر من ذلك، أن ترزي كان على علم بأسماء مسؤولين في الحكومة التركية متورطين في عملية تهريب النفط من سوريا، وطريقة تقاسم الأرباح وكافة أنشطتهم المشبوهة.


الضابط التركي المقتول كان على علم أيضا بكثير من الأسرار، مثل تورط مسؤولين أتراك في نقل قادة الجماعات الإرهابية لتلقي العلاج في تركيا، مقابل رشى، لكنه قتل بالرصاص بأمر من أكساكالي في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة لعام 2016.



وكان ترزي مسؤولا عن الملف السوري وعلى علم بجميع تفاصيل العمليات التي أجرتها حكومة أردوغان عبر الحدود، كما عمل على تنسيق الإجراءات مع جهاز الاستخبارات الوطنية بقيادة هاكان فيدان المقرب من الرئيس رجب طيب أردوغان.