EN 
"نجع عون"، قرية صغيرة تابعة لمنطقة أبيس بمركز كفر الدوار، تقع علي أطراف محافظة البحيرة، تشتهر منذ ما يقرب من ٥ سنوات بزراعة أسطح المنازل وعمل أبنائها ليلا ونهارا حتي أعلنت اكتفائها ذاتيًا، وتصدير ما يفيض من إنتاجها على باقي مراكز المحافظة.
وأكد اللواء هشام آمنة محافظ البحيرة، أن قرية نجع عون التابعة لقرية كوم اشو بمركز كفر الدوار، إحدى القرى المنتجة التى تفخر بها محافظة البحيرة، حيث تعد من أولى القرى التى اشتهرت بزراعة الأسطح بكافة أنواع الزراعات وإنتاج المحاصيل الاورجانيك الخالية من المبيدات والمخصبات الكيماوية وزراعتها بالطريقة الحديثة التى توفر الماء، وأصبح هناك وفرة فى الإنتاج، حتى إن السطح الواحد ينتج ما ينتجه نصف فدان من الأرض، وحققت هذه المزروعات الاكتفاء الذاتى للقرية، بحيث لا يحتاج أهلها الخروج للسوق لشراء أى خضراوات أو فواكه.
وأشار اللواء هشام آمنه إلى الجهود المبذولة لتحويل قرى محافظة البحيرة من قرى مستهلكة إلى قرى منتجة من خلال دعم وإقامة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لما لها من دور هام حيوى فى التنمية الإقتصادية والإجتماعية ودفع عجلة التنمية والحد من البطالة، و العمل على تخفيف الأعباء عن كاهل الأسرة الريفية وتنمية مصادر دخلها.
وأوضح المحافظ، ان شباب قريه نجع عون قد حصلوا على دورات تدريبية بالتعاون مع جمعيات أهلية، تلقوا خلالها دروسًا حول كيفية زراعة أسطح المنازل باستخدام المواسير البلاستيك، وصناعة السجاد اليدوى والتابلوهات، وتعلم إنتاج عيش الغراب «الماشروم» وكانت المرحلة الثانية للنهوض بالقرية وتنمية مواردها، تمثلت فى استغلال الموارد البشرية وتحويل أهلها إلى أُسر منتجة حيث تنوعت المشروعات فى المنازل بين تربية الدجاج والبط، والزراعة العضوية أمام المنازل وزراعة الأسطح بالطريقة الحديثة التى توفر الماء.
وأضاف آمنه أنه تم إنشاء مشروعات نهضت بالقرية، أهمها المركز الخدمى الذى يضم عددًا من المشروعات المتنوعة، توفر مصدر دخل لتمويل مشروعات الأُسَر المنتجة وتوفير الدخل لدعم الأُسَر الفقيرة، ويضم المركز عددًا من ورش الخياطة إلى جانب تفريخ الدواجن وزراعة الأسطح و6 وررش منها ورشة سجاد يدوى والنجارة وأخرى لإنتاج الحرير الطبيعى، وورشة للكروشيه والاكسسوارات وفرن خدمى وحضانة شعير مستنبت للإنتاج الحيوانى وحضانة دود قز ومنحل وتوفر ٢٢٠ فرصة عمل لأبناء القرية، مؤكدًا انه سيتم دراسة مطالب واحتياجات القرية والعمل تلبيتها للتيسر على أهلها ودعم الجهود التنموية التى تشهدها مع عمل معارض لعرض منتجات القرية.
وقام وفد من المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، اليوم الخميس بزيارة تفقدية للقرية، وأشادوا بالجهد المبذول بالقرية والتى يصل عدد سكانها 1700 نسمة ولا يوجد بها بطالة حيث توفر تلك المشروعات العديد من فرص عمل لشباب القرية، بالإضافة إلى توافر كافه الاجراءات الاحترازية للعاملين بالقرية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد والالتزام بارتداء الكمامات.
