قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بدعم كامل من عائلتها.. حكاية ريم محمد مدرسة اللغة الفرنسية صباحًا وصاحبة مشروع «قهوة على الفحم» مساء

ريم محمد.. صاحبة مشروع قهوة على الفحم
ريم محمد.. صاحبة مشروع قهوة على الفحم

على الرغم من أنها بدأت منذ فترة وجيزة في تنفيذ مشروعها الخاص «قهوة على الفحم» إلى جانب عملها مدرسة للغة الفرنسية، إلا أن ابنة محافظة الإسكندرية ريم محمد حققت بالفعل شهرة لم تكن تتوقعها إطلاقًا، وقوبلت فكرتها بدعم وإشادة بالغة سواء في محيطها الاجتماعي أو من قبل مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي.

وقررت ريم ذات الـ25 عامًا تنفيذ مشروعها الصغير لإعداد قهوة على الفحم في أحد شوارع حي الشاطبي بالإسكندرية، بعد أن جاءتها هذه الفكرة بالصدفة خلال سهرة عائلية، ونفذتها في البداية في نطاق الأسرة والأصدقاء، قبل أن تقرر التوسع فيها بعد أن وجدت أنها تلاقي بالفعل رواجًا وإقبالًا.

معلمة لغة فرنسية منذ ثلاث سنوات:

تقول ريم محمد لـ صدى البلد إنها عملت فور تخرجها مدرسة للغة الفرنسية، مشيرة إلى أنها تقوم في الوقت الحالي بالتدريس للمرحلة الابتدائية حتى الصف الرابع بمدرسة "الليسيه الأوربية"، فضلًا عن أنها عملت في السابق لمدة عامين بمدرسة "أليكس ويست" لكن تركتها بسبب بعد المسافة عن محل إقامتها.

وبالنسبة إلى فكرة مشروع قهوة على الفحم، البعيدة كل البعد عن مجال عملها الأساسي، فقد كانت في البداية بدافع الترفيه في نطاق العائلة والأصدقاء فحسب، واختارت التواجد بالقرب من نادي الاتحاد السكندري بحكم ترددها على هذه المنطقة برفقة والدها، حتى سُألت ذات مرة عما إذا كانت تبيع القهوة، فردت بالإيجاب، وسرعان ما بدأت تحقق شهرة في نفس المنطقة، ولاقى مشروعها إقبالًا، وأنشأت بعد ذلك صفحة على موقع "فيسبوك" للترويج لمشروعها بعد أن وجدت أن القهوة التي تعدها وفكرتها عمومًا تحظى بإعجاب المترددين عليها.


الساعات المحددة لـ مشروع قهوة على الفحم:

أوضحت ريم لـ صدى البلد أنها بدأت في مشروعها منذ أقل من أسبوع، يوم السبت الماضي على وجه التحديد، مشيرة إلى أنها تبدأ العمل من السابعة مساءً وحتى العاشرة مساءً، لكنها تخطط للعمل حتى الحادية عشر مساءً يومي الخميس والجمعة.

وأضافت أنها تنتهي من عملها الأساسي بالمدرسة الساعة الثالثة عصرًا؛ وبعد عودتها لمنزلها تبدأ تجهيز أدواتها ثم تتوجه لعملها الخاص، وهي تخطط للاستمرار في مشروعها الصغير خلال فترة الإجازة الصيفية، وأن تعمل به في يوم عطلتها فقط مع بداية الدراسة وخلال فصل الشتاء.

دعم كامل من العائلة والأصدقاء:

أكدت ريم أن عائلتها تدعم فكرتها وتساندها منذ البداية، وهو ما يثير استغراب الكثيرين؛ وتابعت موضحة أنها بعد أن عرضت الفكرة على والدها توجهت مباشرة برفقة والدتها لشراء الأدوات التي تلزمها لتنفيذ مشروعها (كالشواية والفحم)، وبدأت العمل في اليوم التالي دون تأخير.

وأعربت عن سعادتها البالغة بدعم والديها وشقيقها، قائلة إن والدها ترك لها سيارته، التي حولتها إلى ما يشبه "المخزن" لأدواتها، كما تحضر والدتها لتكون بجانبها وتعاونها في حال كانت تحت وطأة ضغط أثناء إعداد الطلبات؛ وبعد أن ينتهي والدها من عمله يتوجه بدوره ليكون بجانبها.

ولا يقتصر ذلك على عائلتها فحسب، حيث ذكرت أنها تتلقى دعمًا ومساندة من قبل الأصدقاء وكذلك أولياء أمور طلابها بالمدرسة، حيث تردد عليها البعض وأشادوا بفكرتها ونصحوا أبنائهم بأن يتخذوها مثلًا أعلى في الاجتهاد في العمل.

الهدف من مشروع قهوة على الفحم:

أشارت صاحبة الفكرة خلال حديثها لـ صدى البلد إلى أن هدفها من هذا المشروع هو أن توجه رسالة للشباب بأن هناك أفكارًا للعمل وأنه لا حرج في العمل في أي مهنة بسيطة سواء بالنسبة للشباب أو الفتيات، وأنه يمكن من خلال تنفيذ فكرة بسيطة ثم العمل على تطويرها وتنميتها، تحقيق الاستفادة؛ وأضافت أنها تلقت بالفعل عروضًا لتطوير فكرتها بشكل أكبر وتنمية مشروعها.

ردود الأفعال على السوشيال ميديا:

قالت ريم إنها فوجئت بردود الأفعال على فكرتها على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة وأنها اكتفت في البداية بالإعلان عن مشروعها من خلال صفحتها الشخصية على "فيسبوك" وأيضًا عبر جروب خاص، لكن منشورها لاقى تفاعلًا سريعًا؛ وأكدت أنها لم تكن تتخيل انتشار فكرة مشروعها بهذا الشكل خلال فترة قصيرة، ذلك إلى جانب أن ردود الأفعال التي تلقتها كانت في مجملها إيجابية وداعمة لها، وهو ما أسعدها للغاية.


إجراءات الوقاية من كورونا:

ردًا على سؤال حول الإجراءات الوقائية التي تتبعها في عملها في ظل أزمة كورونا، أكدت ريم محمد أنها تحرص على ارتداء الكمامة الواقية والقفازات طوال الوقت أثناء قيامها بتحضير وتقديم الطلبات.

تطوير الفكرة:

ذكرت ريم أنها في أول يومين لبدء مشروعها، كانت تكتفي بإعداد القهوة على الفحم، لكن بعد سؤالها عما إذا كانت تقوم بإعداد الشاي أيضًا، جربت إعداده على الفحم بالمنزل، وعندما أتقنته بدأت في تقديمه بدوره.

ولفتت إلى أنها في حال أرادت تطوير الفكرة، فسيكون ذلك من خلال إعداد مشروب آخر على الفحم، إذ أن المشروع قائم في الأساس على الفحم.