EN 
تعرضت أم وأطفالها الستة للطرد من رحلة جوية تابعة لشركة طيران "جيت بلو" الأمريكية أمس، الأربعاء، وذلك بسبب عدم ارتداء ابنتها ذات العامين كمامة واقية.
وكان من المقرر أن تسافر هذه السيدة "تشايا بروك" وأطفالها من مدينة "أورلاندو" بولاية "فلوريدا" الأمريكية إلى مدينة "نيويورك"، لكن المشكلة التي واجهتها عقب صعودها على متن الطائرة حالت دون ذلك.
وقالت "بروك" في تصريح لصحيفة "نيويورك ديلي نيوز" الأمريكية إنها أُمرت بمغادرة الطائرة على الرغم من محاولاتها المستميتة كي توضح لأفراد الطاقم أنها ستحاول حث ابنتها على ارتداء الكمامة وأنها كانت تعتقد أن الطفلة ذات العامين معفاة من هذا الإجراء.
وحاول مسافرون آخرون التدخل للدفاع عنها، لكن عندما واصلت الطفلة رفض ارتداء الكمامة، طُلب من كافة المسافرين مغادرة الطائرة؛ ونتيجة لهذه المشكلة، فقد ظلت "بروك" وأطفالها عالقين في "فلوريدا"، في حين يهدد زوجها بمقاضاة شركة الطيران، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية نُشر اليوم، الخميس.
يذكر أن "بروك" كانت تخطط للعودة إلى مدينة "نيويورك" محل إقامتها على متن هذه الرحلة، قبل أن تتوجه إليها مضيفات الطيران لإبلاغها بأنه يتوجب على عائلتها مغادرة الطائرة بسبب عدم ارتداء الطفلة لكمامة واقية، رغم أن بقية أطفالها كانوا ملتزمين جميعًا بهذا الإجراء الوقائي؛ وقد حاولت أن توضح أن طفلتها في سن مبكرة ولا يمكنها تحمل وضع الكمامة على وجهها لكن دون جدوى.
وأعربت الأم في تصريحاتها للصحيفة الأمريكية عن استيائها حيال التجربة التي مرت بها على مرأى من أطفالها، خاصة وأنها حاولت مرارًا أن توضح للمضيفات أن الموقع الرسمي لشركة الطيران أفاد بالفعل بأن الطفل الذي لا يمكنه ارتداء الكمامة يكون معفيًا من هذا الإجراء ولا داع لإجباره، كما أشارت إلى تسافر بمفردها برفقة الأطفال، لكن أفراد الطاقم أصروا على أن تغادر وأطفالها الطائرة.
وقام عدد من المسافرين بتوثيق هذا الموقف؛ وفي أحد مقاطع الفيديو، والذي صوره راكب كان جالسًا على مقربة من "بروك" وأطفالها، سُمعت الأم وقد كانت تتجادل مع إحدى المضيفات وترفض مغادرة الطائرة في حين كانت طفلتها تصرخ، وحاول مسافرون كانوا على مقربة منها دعم موقفها خاصة وأن الطفلة صغيرة جدًا ولا يمكن إجبارها على وضع الكمامة.
وأكدت الأم أن كل أطفالها انفجروا في البكاء جراء ما حدث؛ وفي نهاية المطاف، طلب قائد الطائرة من كافة المسافرين مغادرة الرحلة، وهو ما أثار استياء الجميع.
