الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم انسحابها من الاتفاق النووي.. إدارة ترامب تطالب بتفعيل آلية سناب باك على إيران.. طهران ترد: غير قانوني.. الدول الأوروبية ترفض الدعوة الأمريكية.. وروسيا تدعو لجلسة بمجلس الأمن

صدى البلد

أمريكا ترسل رسالة إلى الأمم المتحدة لفرض عقوبات دولية على إيران
طهران ترد برسالة وتحذر من التداعيات القانونية والسياسية للخطوة
فرنسا وألمانيا وبريطانيا يرفضون خطوة أمريكا
الخارجية الأمريكية تتهم أوروبا بمساندة إيران


شهدت العلاقات الأمريكية - الإيرانية طفرة جديدة من التوتر بعدما قدمت الولايات المتحدة الأمريكية طلبا رسميا إلى الأمم المتحدة بإعادة فرض العقوبات الأممية والدولية على إيران، رغم انسحابها من الاتفاق النووي، فيما بعث وزير الخارجية الإيراني رسالة إلى الأمين العام للامم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، يحذر فيها من التداعيات القانونية والسياسية لإعادة فرض العقوبات الدولية على طهران.

وأكد وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، أن إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران لن يؤدي سوى إلى تدمير الآليات الدولية وتشويه لسمعة مجلس الأمن. وقال ظريف في بيان، إن "مساعي واشنطن لتفعيل (آلية الزناد)، غير قانونية، ولابد لمجلس الأمن الدولي من تحمل مسؤولياته".

وأضاف: "لا أساس لمساعي الولايات المتحدة في تفعيل الآلية ضمن القرار 2231، وسيكون لذلك عواقب وخيمة على القانون الدولي". وتابع ظريف: "طهران تتوقع من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وأعضاء مجلس الأمن، القيام بواجباتهم القانونية في مواجهة المساعي الأمريكية".

من جهتهم، رفض الحلفاء التقليديون لإيران، الطلب الأمريكي، كما رفضته أيضا الدول الأوروبية المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني، ودعت روسيا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الخطوات الأمريكية لإعادة فرض العقوبات على إيران.

وذكرت قناة (روسيا اليوم) أن ذلك يأتي رغم انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، وفشلها في تمرير مشروع قرارها بشأن تمديد حظر توريد الأسلحة لإيران، حيث قدمت الولايات المتحدة خطابا لمجلس الأمن الدولي تتهم فيه إيران بعدم الالتزام بالاتفاق النووي، لتطلق من الناحية النظرية عملية تستغرق 30 يوما قد تفضي إلى إعادة فرض العقوبات الأممية.


في السياق ذاته، أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا، في بيان ثلاثي رفضهم للمبادرة الأمريكية الخاصة باستئناف العقوبات الدولية على إيران، وقالت الدول الثلاث إنها لا تؤيد مبادرة الولايات المتحدة لاستئناف العقوبات على إيران.

وقالت الدول الثلاث، في بيان مشترك نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إنه ليس بوسعها دعم التحرك الأميركي لمعاودة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، معتبرة أن الخطوة تتنافى مع الجهود الرامية لدعم الاتفاق النووي مع إيران.

وأضافت الدول الثلاث أنه من أجل المحافظة على الاتفاق، نحض إيران على العدول عن كل الإجراءات التي لا تتماشى مع التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وعلى العودة إلى الامتثال الكامل لبنود الاتفاق دون تأخير.

من جانبه اتهم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، الدول الأوروبية بأنهم تقدم الدعم للجانب الإيراني. وأكد بومبيو أن بلاده سوف تفعل آلية سناب باك، بسبب خرق إيران الاتفاق النووي. فيما قال مندوب ايران الدائم لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي، إن طلب الولايات المتحدة من الأمم المتحدة يعودة العقوبات ضد طهران، غير قانوني.

وأضاف بومبيو في رده على حلفاء بلاده الأوروبيين، أنهم منحازون لإيران وقال: لا توجد دولة سوى الولايات المتحدة امتلكت الشجاعة والاقتناع لتقديم مشروع قرار، وهم بدلًا من ذلك اختاروا الانحياز إلى الإيرانيين.

وآلية "سنابّاك" المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم مع إيران في العام 2015 تتيح إعادة فرض كل العقوبات الأممية على إيران إذا ما طلبت دولة طرف في الاتفاق ذلك بدعوى انتهاك طهران للتعهّدات المنصوص عليها في الاتفاق.

وتقول الإدارة الأمريكية إن رفع العقوبات عن إيران في 2015 مكن طهران من الحصول على عشرات مليارات الدولارات استخدمتها في نشر "الفوضى والدم والرعب" في الشرق لأوسط والعالم أجمع.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي، أن الاتفاق النووي مع إيران لم يساهم في استقرار الشرق الأوسط، مشددا على أن عدم تمديد حظر السلاح على إيران سيكون خطأ فادحا.