الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من هم أولو الألباب وصفاتهم وجزاؤهم؟ تعرف عليهم

من هم أولوا الألباب
من هم أولوا الألباب وصفاتهم وجزاؤهم؟ تعرف عليهم

أولو الألباب هم أهل العقول المستقيمة, والفطر السليمة, وهم الذين ينتفعون بالوحي, ويفهمون معاني ما انزل الله على مراد الله ومراد رسول الله صلى الله عليه وسلم ,ويعلمون بكلام الله ,رجاء ثوابه ,وخوفا من عقابه.

يقول تعالى (وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَنْ يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ * الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ).

صفات أولوا الألباب
يذكرون الله في كل وقت وعلى كل حال ( قياما وقعودا وعلى جنوبهم ).
يتفكرون فى خلق الله "ربنا ما خلقت هذا باطلًا سبحانك فقنا عذاب النار".
الذين آمنوا بالله وبرسله ويدعون ربهم أن يقيهم عذاب النار ويكفر عنهم سيئاتهم ويدخلهم الجنة.
يوفون بعهد الله وعهد الله هو طاعته وتجنب معصيته.
لا ينقضون الميثاق وموثق الله هو ما أخذه على جميع البشر أن يعبدوه ويوحدوه.
يصلون ما أمر الله به أن يوصل من صلة رحم.
يخشون ربهم والخشية من الله هي الخوف من ان يصب علينا عذابه ، ويأخذنا على حين غرة ، و قبل أن نبادر بالأعمال.
يخافون سوء الحساب.
يصبرون ابتغاء وجه ربهم.
يقيمون الصلاة ويحافظون عليها
ينفقون في سبيل الله سرًا وعلانية.
يقابلون السيئة بالحسنة.
يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
الاعتبار من أعمال العقول المستنيرة, ومن أعمال البصيرة الخبيرة, وان الاعتبار يهدي الى الفوز والنجاة من المهلكات ويوفق صاحبه إلى عمل الصالحات ويرشد به صاحبه إلى طريق الصالحين والمصلحين, وتكون عواقبه الى الخيرات ,ومن حرم الاعتبار لم ينفعه الاِدَكار ,ووقع في المهلكات واتبع الشهوات واتبع سبل المفسدين فصار من النادمين, 

الاستفادة من أولوا الألباب
والاعتبار هو الانتقال من حالة مشاهدة او حالة ماضية ذات عقوبة ونكال الى حالة حسنة محمودة بالشرع والعقل باجتناب اسباب العقوبة والنكال او الانتقال من سيرة الصالحين وما اكرمهم الله به الى العمل بأعمالهم واقتفاء آثارهم او التفكير في طبائع المخلوقات ومعرفة اسرارها وصفاتها والحكمة منها لعبادة خالقها وتخصيصه بالتوحيد والطاعة تبارك وتعالى.

أولوا الألباب في القرآن
الله عزوجل قد قص علينا في كتابة وقص علينا رسوله صلى الله عليه وسلم من قصص واحوال الانبياء والمرسلين والمؤمنين ما فيه العبر ,وما فيه القدوة لمن بعدهم وما فيه النجاة من العقوبات والفوز بالخيرات وما فيه احسن العواقب ورفع الدرجات قال تعالى( لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لأُولِي الأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ).

قال تعالى: أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُواْ الأَلْبَابِ (19) الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللّهِ وَلاَ يِنقُضُونَ الْمِيثَاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الحِسَابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) ﴾ ( الرعد).

جزاء أولوا الألباب
لا يضيع الله أعمالهم الصالحة.
لهم عقبى الدار ( يدخلون جنات عدن ليس بفردهم بل وعهم كل من صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) يهديهم الله.