الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا والتنقيب شرق المتوسط.. هل يختبر أردوغان صبر أوروبا؟

الرئيس التركي رجب
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

دائما ما يحاول النظام التركي بقيادة رجب طيب أردوغان الظهور كبطل في مختلف المواقف. كما أن التهديدات بالعقوبات لا تمنعه وتدفعه للمضي قدما في سياساته المبنية على أوهام الدولة العثمانية الجديدة.

يسلط تقرير نشرته "ماريان" الفرنسية، الضوء على سياسات تركيا المناهضة للأوروبيين، خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز في المياه الإقليمية لقبرص ونشر أسطولها البحري بالقرب من الجزر اليونانية.

اقرأ أيضا:

يتسائل الكاتب إلى أي مدى يمكن أن يذهب الرئيس التركي؟ مشيرا إلى أن تركيا العضو في حلف الشمال الأطلسي "الناتو" مدعوما بالإفلات من العقاب في ظل تهديده بنهب موارد قبرص واليونان. وسط مؤشرات تنذر باحتمال اندلاع الحرب. مع عدم وجود تحرك أوروبي محدد في هذا الشأن.

وبحسب التقرير، فإن الأوروبيين ظلوا طوال سنوات يبحثون عن المؤشرات الجيدة في العلافة مع تركيا، وعادت فكرة اندماج أنقرة في التكتل الأوروبي باعتبار أنها دولة إسلامية معتدلة. لكن الوضع لم يعد كذلك في ظل مواقف أردوغان المعادية لدول مثل اليونان وقبرص وفرنسا.

أما التهديدات الأوروبية بالعقوبات، فلا تمنع أردوغان بل تخدمه وتسمح له بتفاقم النزعة القومية والظهور كبطل لتركيا وسلطانها الجديد، وأنه وريث أجداده العثمانيين. رغم النكسة الانتخابية الخطيرة التي تعرض لها مؤخرا في بلدات رئيسية مثل أنقرة واسطنبول.

ويرى الكاتب أن السلطان الجديد يجرب كل شيء من خلال اختبار مقاومة أوروبا وصبرها. غير مكترثا بالاستهجان الفرنسي وردود الفعل الدولية التي لم تمنعه من قصف الأكراد في العراق أو التدخل بشكل مباشر في ليبيا.

في سياق آخر، يتوقع أنه خلال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي المقرر يومي 27 و28 أغسطس الجاري،  أن يقدم جوزيب بوريل ممثل الشؤون الخارجية بالاتحاد وثيقة بشأن العقوبات المحتملة ضد تركيا.

وأشارت وسائل إعلام يونانية إلى أن جهود جارية لتحديد موعد اجتماع ثلاثي بين المستشارين الدبلوماسيين لألمانيا واليونان وتركيا. 

وأوضحت أن ألمانيا تبذل جهودا لاقناع تركيا واليونان لاستئناف المفاوضات المتوقفة بشأن التنقيب في منطقة متنازع عليها، بعد تجميد المفاوضات إثر توقيع آثينا اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع القاهرة.

وأضافت أن مصادر حكومية يونانية أكدت أن اثينا ترحب بالعودة للحوار لكن الأمر كله يتعلق بتصرفات تركيا واستفزازاتها.

ورغم ذلك، يؤكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستكثّف عمليات التنقيب عن الغاز الطبيعي في شرق البحر المتوسط من خلال إرسال سفينة تنقيب جديدة قرابة نهاية العام رغم التوتر مع اليونان.