الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركه مشرفًا وعاد إليه رئيسًا.. أول من صلى في ثالث أكبر مسجد في العالم بعد افتتاحه| صور

تبون داخل ثالث أكبر
تبون داخل ثالث أكبر مسجد في العالم

طال انتظار تشييد «جامع الجزائر الأعظم» ليفجر الرئيس الجزائري «عبدالمجيد تبون» مفاجأة بافتتاحه قريبًا، فبعدما تركه وزيرًا وهدد المقصرين في إنجازه بأشد العقوبات، عاد إليه اليوم رئيسًا ليكون أول من يصلي في "ثالث أكبر مسجد في العالم".

إيذانًا باقتراب موعد افتتاحه المقرر في نوفمبر المقبل، هللت الوجوه برؤية «جامع الجزائر الأعظم» ينتصر لدماء المليون شهيد في الذكرى الـ66 للثورة ضد الاستعمار الفرنسي (1954– 1962).

اقرأ المزيد:

وذلك بعدما أعلن الرئيس الجزائري «عبدالمجيد تبون» الانتهاء من تشييده، وصلى به خلال أول جولة تفقدية له إلى المسجد منذ توليه الحكم، بعدما كان مشرفًا على عملية إنجازه منذ كان وزيرًا للسكن ورئيسًا للوزراء (بين عامي 2014 و2017)، وهدد حينها المتسببين في تأخير إنجازه بأقصى العقوبات.

سر اختيار موعد افتتاح المسجد في ذكرى الثورة

جاء سر اختيار ذكرى الثورة الفرنسية لافتتاح جامع الجزائر الأعظم لما يحمله من رمزية تاريخية، ثقافية ودينية، فقد قام المستعمر الفرنسي بهدمه أول مرة لتشييد كنيسة ضخمة مكانه في منطقة «لافجيري» التي تم تغييرها فيما بعد للـ «المحمدية».

يرجع اسم المنطقة إلى الكاردينال الفرنسي «شارل لافيجري» الذي ارتكب"إبادة جماعية" في حق قبيلة كانت تقطن في تلك المنطقة تدعى "العوفية" سنة 1832، ليحولها بعد ذلك إلى عاصمة للتبشير، بعد أن رفضوا الاستسلام وإخلاء المكان وتسليم أرضهم.

شيد لافجيري مجموعة كبيرة من الكنائس التبشيرية بالإضافة إلى إطلاق «جمعية الآباء البيض التبشيرية»، لتتحول تلك المنطقة إلى عاصمة للتبشير في الجزائر وكل أفريقيا.

لجأ لافشيري الذي دخل مع الاحتلال الفرنسي مزودًا بجيش من المبشرين إلى استخدام جميع أنواع التعذيب لإجبار الجزائريين على اعتناق الديانة المسيحية، وقتل الآلاف منهم، مما دفع الجزائر لاتخاذ تلك الخطوة من أجل تخليد أرواح الشهداء، واستبدال الذكرى الدامية بصرح ديني ضخم.

كتب تبون عبر صفحته الشخصية في موقع فيسبوك تعليقًا على افتتاح المسجد: "سيكون جامع الجزائر أمَّ الجوامع الأقطاب التي على الدولة وضع دفتر شروط يَحول دون العبث في الهندسة المعمارية، وأن المساجد ليست فقط للتعبّد ولكنها حياة، فيها الجمال والخير والحقّ والعلم".

واستكمل قائلًا: "نكون بفضلها أمام رؤية بصرية جديدة تهذِّب وجداننا وتعطينا معنى الحسّ بالجمال وبالبيئة، إنه البياض الروحي الذي هو أهم من الشكل، يقبل بالآخر وينتشلنا من العقل الطائفي وجاهلية العِرق والتاريخ، فالإسلام والجزائر أكبر من التاريخ واللغة والأصل الإثني، وإن كان بعض من هذا تعبير عن ذلك".

ثالث أكبر مسجد في العالم

يقوم المسجد على مساحة 360 ألف متر مربع، ويستوعب 120 ألف مصل، متصل بموقف سيارات يتسع لـ 4000 سيارة.

بالإضافة إلى معهد قرآني ومكتبة تتسع لمليون كتاب،
12 قاعة ضخمة ومركز ثقافي يتسع ل 1400 شخص، وقد أثارت صور المسجد بهندسته المعمارية المتقنة دهشة وإعجاب رواد مواقع التواصل ليتم تداولها على نطاق واسع.