الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

على أنقاض كنيسة.. افتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم.. 120 ألف مُصل وموقف يتسع لـ4000 سيارة.. صور

جامع الجزائر الأعظم
جامع الجزائر الأعظم

علت المآذن فوق أصوات النفاق، البلاء والوباء، لترج "الله أكبر" أرجاء الكرة الأرضية، فبالتزامن مع افتتاح مسجد آيا صوفيا أعلنت الجزائر افتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين الشريفين.

بعد 5 سنوات من الانتظار وإيذانًا باقتراب موعد افتتاحه المقرر في نوفمبر المقبل، هللت الوجوه برؤية «جامع الجزائر الأعظم» ينتصر لدماء المليون شهيد في الذكرى الـ66 للثورة ضد الاستعمار الفرنسي (1954– 1962).

اقرأ المزيد:

كان جامع الجزائر الأعظم قد تم بناؤه على أنقاض كنيسة فرنسية شيدها المستعمر الفرنسي بعد هدم مسجد أثري في ذلك الوقت، جاء سر اختيار ذكرى الثورة الفرنسية لافتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم «جامع الجزائر الأعظم» لما يحمله من رمزية تاريخية، ثقافية ودينية، فقد قام المستعمر الفرنسي بهدمه أول مرة لتشييد كنيسة ضخمة مكانه في منطقة «لافجيري» التي تم تغييرها فيما بعد للـ «المحمدية».

قامت الكنيسة الفرنسية على أشلاء المسلمين، حيث قام الكاردينال الفرنسي «شارل لافيجري» بارتكاب "إبادة جماعية" في حق قبيلة كانت تقطن في تلك المنطقة تدعى "العوفية" سنة 1832، ليحولها بعد ذلك إلى عاصمة للتبشير، بعد أن رفضوا تسليم أرضهم وضحوا بأرواحهم لعدم إخلاء المكان.

لجأ لافشيري الذي دخل مع الاحتلال الفرنسي مزودًا بجيش من المبشرين إلى استخدام جميع أنواع التعذيب لإجبار الجزائريين على اعتناق الديانة المسيحية، وقتل الآلاف منهم.

وقد كان أول من يصلي به الرئيس الجزائري «عبد المجيد تبون» خلال زيارته التفقدية الأولى إلى المسجد منذ توليه الحكم، فقد عاد إليه رئيسًا بعدما كان مشرفًا على عملية إنجازه منذ كان وزيرًا للسكن ورئيسًا للوزراء (بين عامي 2014 و2017)، وهدد حينها المتسببين في تأخير إنجازه بأقصى العقوبات.

يقوم المسجد على مساحة 360 ألف متر مربع، ويستوعب 120 ألف مصل، متصل بموقف سيارات يتسع لـ 4000 سيارة.

بالإضافة إلى معهد قرآني ومكتبة تتسع لمليون كتاب، 12 قاعة ضخمة ومركز ثقافي يتسع ل 1400 شخص، وقد أثارت صور المسجد بهندسته المعمارية المتقنة دهشة وإعجاب رواد مواقع التواصل ليتم تداولها على نطاق واسع.