جاء سر اختيار ذكرى الثورة الفرنسية لافتتاح ثالث أكبر مسجد في العالم «جامع الجزائر الأعظم» لما يحمله من رمزية تاريخية، ثقافية ودينية، فقد قام المستعمر الفرنسي بهدمه أول مرة لتشييد كنيسة ضخمة مكانه في منطقة «لافجيري» التي تم تغييرها فيما بعد للـ «المحمدية».
قامت الكنيسة الفرنسية على أشلاء المسلمين، حيث قام الكاردينال الفرنسي «شارل لافيجري» بارتكاب "إبادة جماعية" في حق قبيلة كانت تقطن في تلك المنطقة تدعى "العوفية" سنة 1832، ليحولها بعد ذلك إلى عاصمة للتبشير، بعد أن رفضوا تسليم أرضهم وضحوا بأرواحهم لعدم إخلاء المكان.
اقرأ المزيد:
شيد لافجيري مجموعة كبيرة من الكنائس التبشيرية بالإضافة إلى إطلاق «جمعية الآباء البيض التبشيرية»، لتتحول تلك المنطقة إلى عاصمة للتبشير في الجزائر وكل أفريقيا.
لجأ لافشيري الذي دخل مع الاحتلال الفرنسي مزودًا بجيش من المبشرين إلى استخدام جميع أنواع التعذيب لإجبار الجزائريين على اعتناق الديانة المسيحية، وقتل الآلاف منهم،
مما دفع الجزائر لاتخاذ تلك الخطوة منذ عام 2014 وحتى إعلان افتتاح الجامع الأعظم نوفمبر المقبل من أجل تخليد أرواح الشهداء، واستبدال الذكرى الدامية بصرح ديني ضخم.