الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

لا للدروس الخصوصية.. محافظ بني سويف: تضافر وتكامل المجتمع لمواجهة الظاهرة

الدكتور محمد هاني
الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف

أكد الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف على أنه لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية يجب أن تتكامل وتتضافر الجهود من كافة أطراف المجتمع بداية من الأركان الثلاثة للمنظومة التعليمية والتربوية وهم : الأسرة ، والمعلم والدولة.

وأشار "غنيم"،  إلى أن الدولة بالفعل نفذت خطوات هامة في سبيل تطوير التعليم ، وأن يرتكز على بناء الشخصية المتكاملة ، من خلال تنمية قدرات ومهارات  البحث لدى الطالب، ةوتابع:"بدل الحفظ  والتلقين ، يكون البحث والفهم والتطبيق ، وده بيتفق مع الفكر العالمي الحديث ، وبيخرج  عناصر تواكب متطلبات هذا العصر المبنى على التكنولوجيا والفهم والتطبيق والبحث العلمي".

ولفت المحافظ إلى  أن من أهم العوامل المساعدة للقضاء على المشكلة هو نظام الامتحانات الجديد الذي لا يعتمد على الحفظ والتلقين،بينما يحفز الطالب على البحث عن المعلومة والفهم والتفكير الناقد والمبدع ، خاصة في ظل الواقع الذي فرضته أزمة فيروس كورونا وما ترتب عليها من تداعيات وإجراءات احترازية  استلزمت البحث عن آليات ووسائل جديدة للتكيف مع الواقع الجديد ، والتي من أبرزها التعلم عن بعد باستخدام وسائل التكنولوجيا والتطبيقات الحديثة  وهو المجال الذي قطعت فيه الدولة شوطا كبيرا  وبدأت تؤتي ثمارها على أرض الواقع.

اقرأ أيضا :                                                                                                                                                                                                                                                                              تحول جسده إلى أشلاء.. مصرع مسن أسفل عجلات قطار في بني سويف          

وأضاف محافظ بني سويف أن مبادرة مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية من خلال الحوار المجتمعي هي إحدى الوسائل والإجراءات التي تنفذها المحافظة في مواجهة تلك الظاهرة ، وذلك  للدفع بجهود الدولة لتطوير المنظومة التعليمية في إطار رؤية مصر 2030 ، والتي ترتكز على تطوير التعليم باعتباره العنصر الأهم في منظومة بناء الشخصية المصرية المتكاملة تربويا وعلميا، وإن العنصر البشرى هو الركيزة الأساسية لأي تنمية منشودة ،مؤكدا على أنه توجد تحديات كبيرة أمام الدولة  فى سبيلها نحو تحقيق نقلة نوعية فى هذا القطاع الحيوي، ومن أهم هذه التحديات مشكلة الدروس الخصوصية التى تعتبر عائقا قويا لما تهدف إليه منظومة التعليم الجديدة من تنمية الابتكار والإبداع وبناء العقول من خلال مدخلات تعليمية تساعد على ذلك ،ومن ثم الحصول على مخرجات تحقق الأهداف المرجوة .

جاء ذلك خلال الجلسة الختامية لمبادرة(لا للدروس الخصوصية)والتي أطلقتها مديرية التربية والتعليم تحت رعاية المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم "لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية وتداعياتها السلبية على منظومة التعليم وميزانية الأسرة المصرية،حيث شهدت الجلسة حضور كل من الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ،واللواء هشام شادي السكرتير العام واللواء حسام حمودة السكرتير العام المساعد ، والأستاذة سهام يوسف وكيل وزارة التربية والتعليم ، والأستاذ الدكتور جمعة سعيد تهامي وكيل كلية التربية بجامعة بني سويف،والأستاذ ماجد أبوسيف مدير إدارة التطوير التكنولوجي بالمديرية ، ومديرى الإدارات التعليمية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي ومجالس الأمناء بالمديرية والإدارات  .

ومن جانبها استعرضت الأستاذة سهام يوسف وكيل المديرية خلال عرض" presentation" ما تم انجازه من الخطة التى تم إعدادها،تنفيذا لتوجيهات محافظ بنى سويف، لمواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية،حيث تم طرح المبادرة للفئات المستهدفة من مديرى الادارات التعليمية والطلاب والمعلمون وأولياء الامور،بدأت بلقاء أوائل الإدارات للصف الثاني الثانوي المشاركين في مسابقات(العباقرة ،البحث العلمي ،التحدث بالفصحي)،وممثلين عن مجالس الأمناء وتوجيه التربية الاجتماعية وموجهى العموم والأوائل ومديرى المراحل وموجهى التربية الاجتماعية،وأولياء الأمور ومهتمين بالتعليم والأخصائيين بالمدارس،فيما اختتم العرض باستعراض قصة نجاح لأول الجمهورية  كنموذج للطالب المتفوق بدون الاعتماد على الدروس الخصوصية .

وأشارت وكيل الوزارة إلى أن المبادرة قد أسفرت عن عدة خطوات عملية تم البدء في تنفيذها بالفعل والتي تشمل  تفعيل مراكز التقوية داخل المدارس ،واعتماد الإجراءات المطلوبة للاتفاق مع المعلمين الذين سيشاركون فى تنفيذ المبادرة سواء من داخل المدارس أو خارجها ، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعوية بأضرار الدروس الخصوصية عن طريق الأوقاف والأزهر والكنيسة والإعلام ،والتركيز على أن الدروس الخصوصية تعد استنزافا لأموال أولياء الأمور والأسر المصرية ، وأنها ليست مجدية فى ظل منظومة التعليم الجديدة، حيث تم التنسيق مع مديري الإدارات لتخصيص المدارس المخصصة لمجموعات التقوية والعمل على تحويل المدرسة لمكان جاذب للطلاب ، وتحقيق انضباط العملية التعليمية داخل المدارس وغيرها من الخطوات العملية .

وأعرب عدد من المشاركين عن شكرهم وتقديرهم لدعم المحافظ لمثل تلك الملفات الحيوية ، التي تتعلق بمستقبل أبنائنا ، الذي هم سواعد الوطن لتقدمه وازدهاره ، بجانب التشديد على دعمهم لهذه الجهود النوعية في مواجهة ظاهرة الدروس الخصوصية ، حيث أكد الدكتور جمعة سعيد تهامي وكيل كلية التربية والتعليم  على أن النهج الذي طرحه محافظ بني سويف الدكتور محمد هاني غنيم  في مواجهة تلك الظاهرة  التي تعوق جهود التطوير وبناء الشخصية المصرية المتكاملة وفقا لرؤية مصر 2030 ، حيث أنه يجب بالفعل التكامل المجتمعي في مواجهة الظاهرة ، فغياب مكون واحد يؤجل ويعرقل الجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة في بناء الإنسان المصري ، من خلال الركيزة الأساسية في ذلك وهي التعليم .

كما أكد وكيل كلية التربية "جمعة سعيد"على دعمه لمثل تلك المبادرات ،خاصة وأن كلية التربية هي التي تخرج المعلم الذي يعد العنصر الأهم في المنظومة ، فمع تخريج معلم لديه مفهوم جديد ونوعي سيدعم ذلك جهود الدولة في هذا الشأن ، لاسيما وأن الجامعة في الوقت الراهن تحت قيادة الأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس الجامعة الذي يدعم جهود التطوير الشامل ، وقطاع الخدمة المجتمعية الذي تقوم به الجامعة في مختلف المجالات والقطاعات الحيوية ، حيث تعتبر الجامعة هي بيت الخبرة بالمحافظة لما تمتلكه من كوادر أكاديمية وبحثية يشار إليها بالبنان محليا ودوليا .

 وفي نهاية الجلسة  تم استعراض عد د من التوصيات التي أكد محافظ بني سويف على دعمها ، والتي من أهمها ايجاد  بدائل أخرى ، يتم من خلالها الالتزام بمعايير وأهداف نظام التعليم الجديد طبقًا للقرار الوزاري رقم 53 لسنة 2016   الخاص بمجموعات التقوية  مع اتخاذ الاستعدادات اللازمة ومراعاة التدابير الاحترازية ، وتحليل نتائج الطلاب على مستوى  كل مدرسة ووضع برامج علاجية لتحسين مستوى الطلاب ضعاف التحصيل ، مع تكوين فريق عمل بكل مدرسة للمتابعة الدورية لتفعيل الفصول الافتراضية ،  والاستفادة من توظيف بنك المعرفة والمكتبة الرقمية وتفعيل دور المعامل لخدمة العملية التعليمية في تصميم وإعداد المواد التعليمية للطلاب بشكل جذاب ، وغيرها من التوصيات العملية الهامة .