EN 
لا يزال علماء الآثار يتوقعون اكتشاف مقبرة نفرتيني السرية، بعد ما توصل إليه الباحثون من أدلة أثناء مسح بالقرب من مقبرة توت عنخ آمون.
لم يكن اكتشاف مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك سوى بداية لمزيد من الألغاز والأسرار حول تلك الأسرة الفرعونية. الملك توت هو ابن اخناتون، ويقال في بعض الروايات إنه أنجبه من الملكة نفرتيتي زوجة اخناتون لفترة طويلة، حيث سيطرا على حكم مصر القديمة في واحدة من أغنى فتراتها.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة من قبل علماء الآثار لم يتم العثور على مقبرتها أبدا، وفقا لصحيفة "دايلي اكسبرس" البريطانية. لكن الدكتور كريس نانتون عالم الآثار يقول إن اكتشافا في وادي الملوك بالقرب من مقبرة توت عنخ آمون يمكن أن يؤدي إلى اختراق مثير.
ويضيف في تصريحات للصحيفة أنه من خلال مسح على نطاق محدود تم اكتشاف شذوذ وفجوة في أماكن بمحيط المنطقة القريبة من مقبرة توت عنخ آمون.
وأشار إلى أنه لم يكن من الواضح ما إذا كان ذلك جزء غير مكتشف من مقبرة توت عنخ آمون أو مقبرة منفصلة أو شيء آخر تحت الأرض مخفي تماما.
ويتابع عالم الآثار حديثه مؤكدا أن هناك أعمال تنقيب كانت جارية في تلك المنطقة على مدار العام أو العامين الماضيين، لكنه يفترض توقفها منذ ظهور وباء كورونا.
وأوضح أن الحفريات ستستمر لقطع الشك وإثبات حقيقة ما هو تحت سطح الأرض، وعن احتمالية العثور على مقبرة نفرتيتي، يقول العالم إن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لتأكيد ما وجده المسح بالضبط.
وتابع "يمكننا فقط متابعة ما قاله لنا خبراء الاستطلاع - أن هناك شيئًا يستحق التتبع"، لكنه المح إلى احتمالية أن يكون شيئا من صنع الإنسان أو مجرد تجويف أو شيء آخر.
ويكمل العالم حديثه مؤكدا أن الأمر يستحق المخاطرة، مشيرا إلى أن الكشف يمكن أن يكون قبرا ملكيا، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنها مقبرة الملكة نفرتيتي، مضيفا أن عدد قليل من الملوك في هذه الحقبة لم يتم العثور على مقابرهم.
ورغم ذلك، يقول الباحث إن نفرتيتي قد تكون هي المرشح الأول لان يكون قبرها، لأن وادي الملوك كان مكانا يتم فيه بناء وتقطيع المقابر وقتها.
ويشير إلى أنه لا يستطيع الجزم حول كونها نفرتيتي إلا بعد التأكد ما إذا كانت تلك الفجوة من صنع الإنسان أم لا، وتابع "إذا كانت نفرتيتي وتمكننا من اثبات ذلك سيكون اكتشاف مدهش وستحتل الأخبار الصفحة الأولى".
