الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

القصة الكاملة لتعذيب طفل معاق ذهنيا حتى الموت في الإسكندرية

طفل
طفل

تجردت من مشاعر الإنسانية والأمومة، وتركت زوجها يعذب طفلها المعاق ذهنيًا على مدى عام كامل بسبب مرض لا ذنب له فيه، حتى فاضت روح الطفل المسكين إلى بارئها، بعدما أذاقه زوج الأم من العذاب ألوانًا.


تبدأ الحكاية عندما تلقى اللواء سامي غنيم، مدير أمن الإسكندرية، إخطارا بوفاة طفل من ذوي الاحتياجات الخاصة، 15 عامًا، داخل منزله بشارع محطة سوق باكوس.


اقرأ أيضًا:


وكشفت تحريات المباحث وتحقيقات النيابة أن السبب وراء الوفاة زوج الأم، الذي ارتبط بها بعد انفصالها عن والد الطفل، وكان دائم التعذيب للطفل على مدار عام كامل بسبب تبوله اللاإرادي.


وأمرت النيابة بحبس الأم وزوجها أربعة أيام على ذمة التحقيق لاتهامهما بتعذيب نجلها المعاق على مدى عام كامل حتى الموت.


وحاولت الأم إخفاء الجريمة، وذهبت إلى مكتب صحة باكوس، لاستخراج تصريح دفن لابنها إبراهيم، ولكن مفتش الصحة ساورته بعض الشكوك في الأم، التي كانت مضطربة أثناء استخراج التصريح، وأصر على الكشف على الجثمان، وذهب معها للمنزل، وكانت المفاجأة بوجود آثار تعذيب وحروق في جميع أنحاء جسد الطفل المسكين، فرفض التصريح بالدفن وأخطر قسم شرطة أول الرمل بالواقعة لتتولى التحقيق نظرًا لوجود شبهة جنائية في الوفاة.


وأثناء التحقيق، قالت الأم إن طليقها ترك لها ثلاثة أطفال من بينهم المجني عليه، وتزوج بأخرى، وتزوجت هي من المتهم، وأنجبت منه طفلين، ويقيم الأولاد الخمسة بالشقة.
 

قررت الأم أمام النيابة، أن والد الضحية ترك لها 3 اطفال بينهم المجني عليه وتزوج من أخرى، وارتبطت هي بزوجها المتهم الثانى وأنجبت منه طفلين وجميعهم يقيمون بالشقة سكنهم، وكان زوجها دائم الشكوى من ابنها إبراهيم المعاق، بسبب تبوله اللاإرادي، وبدأ في تعذيبه.


ووفقًا لتحقيقات النيابة، لم تتحرك الأم ولم تمنع زوجها من تعذيبه أو تدافع عنه إرضاءً للزوج، متجردة من مشاعر الأمومة الطبيعية، حيث كان يكويه بملعقة الطعام وهي ساخنة، ويحرقه بولاعة السجائر، وأصيب أكثر من مرة بحروق وكان يعالج بالمنزل.


وعندما شعرت المتهمة بالخطر أثناء التحقيقات، اتهمت زوجها مباشرة بتعذيب الطفل على مدار عام كامل حتى وفاته، مضيفة أن زوجها ليلة الوفاة اعتدى على الطفل بواسطة ترابيزة وكرسي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.


في المقابل، أنكر الزوج جميع الاتهامات ووجه الاتهام لزوجته وقال إنها كانت تعذبه لتكرار تبوله اللاإرادي.


وبحسب التحقيقات، فقد اضطرت إلى العمل كخادمة في المنازل بعد ترك زوجها العمل واعتياده تعاطي المواد المخدرة، واستغل فترة تواجدها خارج المنزل في تعذيب ابنها من طليقها على مدار عام كامل. 


وتبين من معاينة النيابة، وجود جثة الطفل المتوفى مسجاة على سرير صغير بالحجرة وبمناظرتها تبين إصابتها بحروق شديدة على فترات زمنية متعددة وجود آثار ضرب وتعذيب بأماكن متفرقة من الجسد وإصابات رضية بالرأس والوجه.


وتحفظ رجال الأدلة الجنائية أثناء فحص الشقة على ملعقة طعام سوداء اللون من أثر التسخين على النار، كما تم التحفظ وتحريز كرسي ومنضدة، والتي قالت الأم أن المتهم استخدمها في التعدي على الطفل.