الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد السنباطي.. مسيرة حافلة من الموسيقى والأنغام

السنباطي
السنباطي

يوافق اليوم الخميس الموافق 10 سبتمبر، ذكرى وفاة الموسيقار والملحن المميز رياض محمد السنباطي الذي ولد في يوم 30 نوفمبر 1906 ، ويعد من أبرز الموسيقيين العرب، حيث بلغ عدد مؤلفاته الغنائية 539 عملًا في الأوبرا العربية والأوبريت والأغنية السينمائية والدينية والقصيدة وغيرها.


ومن أبرز من غنوا من الحانه المطربة السيدة أم كلثوم، ومنيرة المهدية، ومحمد عبد المطلب، وعبد الغني السيد، وأسمهان، وهدى سلطان، وفايزة أحمد، وسعاد محمد، ووردة، وميادة الحناوي ونجاة، وسميرة سعيد، وعزيزة جلال التي لحن لها آخر عمل فني له ، وهي قصيدة الزمزمية وقصيدة "من أنا؟".


حصل  الموسيقار المصري رياض السنباطي على مكانة عظيمة بين المبدعين، وكان يلقب بـ "بلبل الموسيقى"، حيث أثرى الغناء العربي بألحان رائعة تعلق في الذاكرة.


يذكر انه مع تقدم أسلوب السنباطي وسطوع نجم أم كلثوم في منتصف الثلاثينيات، قام بتلحين أغنية "على بلد المحبوب وديني"، والتي تم اصدارها في عام 1935 وحققت نجاحا مبهرا، حيث كانت تعد اول اغنية جمعتهما، وبذلك انضم السنباطي إلى جبهة الموسيقى الكلثومية ، والتي كانت تضم القصبجي وزكريا أحمد.


ومن أروع ما قدم من اعمالة الفنية ، هي اعماله التي قدمها لكوكب الشرق "أم كلثوم"، فهي أغنيات فريدة في كل تفاصيلها، مثل "الأطلال"، والتي اعتبرها النقاد أروع أغنية عربية في القرن العشرين، حيث قدم السنباطي ألحانا لأم كلثوم بلغ عددها نحو 90 لحنًا .


وكان يرى السنباطي أن أم كلثوم فنانة ذكية وموهوبة ومنحها الله موهبة استثنائية من الصعب أن تتكرر في ذلك العالم، حيث ساهمت بموهبتها الرائعة في تطوير الموسيقى العربية، حيث  قدمت كل ألوان الغناء .


وكانت علاقة السنباطي بالفن لم تنحصر فقط في الموسيقى والتلحين ، حيث انه قدم عام 1952 فيلما للسينما شاركته بطولته الفنانة هدى سلطان، وكان من إخراج المخرج حلمي رفلة، وعلى الرغم من نجاح الفيلم إلا أن السنباطي الذي قدم فيه مجموعة من الاغنيات التي لاقت نجاحا  لدى الجمهور، لم يفكر في تكرار التجربة مرة اخرى. 


جدير بالذكر ان السنباطي أصيب وهو في التاسعة من عمره بمرض في عينه، منعه من الاستمرار في دراسته، وهذا ما دفع والده للتركيز على تعليمه قواعد الموسيقي وإيقاعاتها بكل تفاصيلها. 


وأظهر السنباطي استجابة سريعة، وبالفعل استطاع أن يقوم  بنفسه بتأدية وصلات غنائية كاملة، وأصبح هو نجم الفرقة الأول، وتمت تسميته بـ "بلبل المنصورة"، وقد استمع الشيخ سيد درويش له وأعجب به إعجابا شديدًا وأراد أن يصطحبه إلى الإسكندرية لتتاح له فرص أفضل هناك، ولكن والده رفض ذلك بشدة، حيث كان يعتمد عليه بشكل اساسي في فرقته.