الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تبدلت الطقوس بأمر كورونا.. الأمريكيون يحيون هجمات 11 سبتمبر بإجراءات التباعد

 الأمريكيون يحيون
الأمريكيون يحيون هجمات 11 سبتمبر

يحيي الأمريكيون، اليوم الجمعة، ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001 وهم يواجهون أزمة عميقة مع احتلال الولايات المركز الأول في إصابات فيروس كورونا المستجد، ليأتي الوباء هذه السنة ليغير البرنامج المعتاد والمراسم السنوية لإحياء هذا الحدث، في الوقت الذي شكل جذبًا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية جو بايدن، في معركتهما المرتقبة.

وبسبب الوباء، تحيي نيويورك الذكرى من خلال وضع شاشتي عرض في ساحة ذكرى 11 سبتمبر في موقع مركز التجارة العالمي، وأخرى في مكان قريب، التزامًا باحتياطات السلامة من فيروس كورونا، وسيكون احتفال البنتاجون محدودًا لدرجة أنه لا يمكن حتى لعائلات الضحايا الحضور لزيارة النصب التذكاري، على الرغم من أن مجموعات صغيرة ستكون هناك في وقت لاحق من اليوم. 


ووفقًا لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، من المقرر أن يتوجه الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن في توقيتات مختلفة، إلى شانكسفيل في ولاية بنسلفانيا حيث يوجد النصب التذكاري الوطني للرحلة رقم 93، الطائرة التي تحطمت خلال هجمات 11 سبتمبر.

وقال البيت الأبيض إن ترامب سيتحدث في مراسم الصباح، فيما يخطط بايدن لتقديم التحية هناك بعد الظهر عقب حضور فعالية نيويورك، وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يكون نائب الرئيس مايك بنس متواجدا أيضا.

وحسب الشبكة الأمريكية، تعتبر ذكرى 11 سبتمبر هذا العام حدث معقد، حيث تصارع الولايات المتحدة أزمة صحية، وتبحث في روحها عن الظلم العنصري وتستعد لاختيار رئيس لرسم مسار البلاد والمضي قدمًا.

ومع ذلك، تقول عائلات ضحايا 11 سبتمبر إنه من المهم أن تتوقف الأمة وتتذكر الحدث الذي أودى بحياة ما يقرب من 3000 شخص في 11 سبتمبر 2001، لتشكيل السياسة الأمريكية، وإدراك الأمان في الحياة اليومية.

وعلى الرغم من أن ترامب وبايدن سيركزان على إحياء هذا الحدث، إلا أنه من الصعب تجاهل الأهمية السياسية لتلك الذكرى وتسليطهما الضوء على الذهاب إلى شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، تلك الولاية التي لا بد من جذب أصوات ناجبيها في الانتخابات الرئاسية.

وألغت بعض المدن في أمريكا إحياء ذكرى 11 سبتمبر بسبب الوباء ، في حين أن البعض الآخر مضي قدما ولكن بإجراء بعض التعديلات تماشيا مع الإجراءات الاحترازية اللازمة لفيروس كورونا.

فعند النصب التذكاري في نيويورك، وللمرة الأولى تم تغيير التقليد السنوي المتبع في المراسم وذلك بتبديل القراءة الحية لأسماء ضحايا 11 سبتمبر، إلى الاستماع إليه مسجلًا بصوت أحد المتحدثين، وهي خطة يمكن أن تمنع الاتصال والتجمعات.

لكن بعض أقارب الضحايا شعروا بالانزعاج من التغيير وأصروا على استمرار القراءة الحية للأسماء، واستجابت مؤسسة "ستيفن سيلر" لهذا الأمر، وأقامت حفلًا خاصًا، مؤكدة أنه لا يوجد سبب يمنع الناس من تلاوة الأسماء مع الحفاظ على مسافة تباعد آمنة. 

-