"عبدالله عمار" صبي كفيف يبلغ من العمر ١٤ عاما تمكن من حفظ القرآن الكريم خلال ٣ أشهر في إنجاز اعتبره البعض معجزة، ليخوض بعدها "عبدالله"، مسابقة عالمية في حفظ القرآن وينال المركز الأول عالميا، ليصبح واجهة مصرية يفخر بها الجميع ويتلقى تكريم من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر والرئيس عبد الفتاح السيسي في عام ٢٠١٨.
عشق "عبدالله" حفظ القرآن الكريم، بعد تعلمه على يد أساتذته الأزهريين، وبدأ مسيرته العلمية كطالب أزهري ولم توقفه إعاقته البصرية في أن يكون أكثر تميزا بين اقرانه، ليتحول انعدام بصره إلى بصيرة يقدرها ويحترمها الجميع، وفقا لحديثه لموقع" صدى البلد".
وتمكن الصبي المعجزة كما يطلق عليه ، من حفظ القرآن عن ظهر قلب والكثير من الأحاديث خاصة الأحاديث المرتبطة بالبخاري، التي يعتز بحفظها و فهمها بوعي يسبق سنه بكثير، ليدفع هذا الأمر أهالي قريته بالشرقية لاحترامه وتقديره كأحد حافظي و دارسيه القرآن ، حيث يعشق أهله ومحبيه طلاقته في الكلام وشرحه بشكل مبسط.
ولم يمنع فقدان بصر " عبدالله عمار"، من الاستمتاع بقراءة الأدب والشعر، حيث يعشق قراءة اشعار احمد شوقي، و روايات نجيب محفوظ والعقاد وكتب التاريخ التي يعتبرها وسيلته الحقيقية لفهم موطنه وطبيعته وتغيراته عبر الزمان.
ويرى " عبدالله"، أن تكريم الرئيس السيسي اضافة كبيرة له و منحه الحافز في أن يواصل دراسة الدين بعمق، حيث أوصى الرئيس "عبدلله" بأن يحفظ القرآن بالقراءات العشر ويدعو له بأن يعينه الله في مسؤولياته تجاه الوطن.
ويستشعر " عبدالله عمار"، بأن الرئيس السيسي يهتم بشكل كبير بذوي الهمم ويمنحهم حقهم وفرصتهم لعيش حياة أفضل، بعد سنوات من الإهمال والتجاهل ليلقى " عبدالله" التكريم والاهتمام من قبل المجتمع المدني والمسؤولين.
ويتمنى " عبدالله" أن يصبح عالما في علوم الدين ويتميز بشكل كبير ويترك بصمة في المجتمع، تساعده في نشر مفاهيم الدين الصحيحة وأن يصل بعلمه إلى العالمية ، لإظهار سماحة الدين الإسلامي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي تشوه الدين وطبيعته في الحياة.