الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

رغم حرارته الجهنمية.. دليل قوي على وجود فضائيين فوق كوكب الزهرة

الزهرة
الزهرة

بالتزامن مع ظهور كوكب الزهرة في سماء مصر أمس؛ خلصت دراسة حديثة، إلى أن آثار غاز الفوسفين المكتشفة في السحب فوق كوكب الزهرة، يمكن أن تكون مؤشرا على وجود نوع من أنواع الحياة على الكوكب؛ مما يجعلنا نتساءل عن حقيقة وجود فضائيين على الزُّهرة.

فعلى كوكب الأرض ينتج غاز الفوسفين (عديم اللون) بشكل طبيعي عن طريق بعض الكائنات الحية الدقيقة في غياب الأكسجين، ويشبه في رائحته، الثوم أو الأسماك المتحللة.

ويمكن أيضًا انطلاقه بكميات صغيرة من تحلل المواد العضوية، أو تصنيعه صناعيًا داخل المصانع الكيميائية، ومع ذلك وجد خبراء بريطانيون علامات الفوسفين في الغلاف الجوي لكوكب الزهرة - مما يشير إلى أن الكوكب يدعم عمليات كيميائية غير معروفة، أو حتى وجود الحياة.

وكوكب الزهرة هو ثاني أقرب كوكب للشمس، ومعروف بأنه كوكب "غير مضياف" لا يمكن الوصول إليه، حيث تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 867 درجة فهرنهايت (464 درجة مئوية) وضغط أعلى 92 مرة عن سطح الأرض.

ومع ذلك، فإن سطح السحب العلوي يبعد بـ 33-38 ميلًا (53-62 كيلومترًا) فوق السطح، هو أكثر اعتدالًا في حرارته، التي تصل إلى 120 درجة فهرنهايت (50 درجة مئوية) ، مع ضغط مساوٍ للضغط على مستوى سطح البحر على الأرض.

كما أن الغيوم شديدة الحموضة، مما يعني أن الفوسفين قد يتحلل بسرعة كبيرة وبالتالي يجب إعادة ملئه باستمرار، وهو ما جعل العلماء يحذرون من أن وجود حياة على الزهرة ما هو إلا تفسير واحد محتمل لمصدر الفوسفين الموجود.

وتدرس وكالة "ناسا" حاليًا، إرسال بعثتين إلى كوكب الزهرة تقترحان دراسة الغلاف الجوي والكيمياء الجيولوجية للكوكب - يطلق عليهما اسم "DAVINCI" و "VERITAS".

ويقول عالم الفلك «آلان دافي»: "هذه واحدة من أكثر العلامات إثارة للوجود المحتمل للحياة خارج الأرض التي رأيتها على الإطلاق - وبالتأكيد من أكثر المواقع إثارة للدهشة التي يمكن أن أتخيلها"، وأضاف الخبير من جامعة سوينبورن للتكنولوجيا في ملبورن بأستراليا: "كوكبنا التوأم فينوس عالم جهنمي".

"بينما يكون السطح ساخنًا بدرجة كافية لإذابة الرصاص، تنخفض درجة الحرارة كلما ارتفعت إلى السحب المحيطة به، لتصبح شبيهة بالأرض من حيث درجة الحرارة والضغط على ارتفاع 50 كيلومترًا [31 ميلًا]، حيث تم العثور على الفوسفين بالضبط."

وتابع: "بينما تكون درجة الحرارة حميدة، فإن السحب تحتوي على حامض الكبريتيك الذي يجب أن يكسر الفوسفين"، وأوضح أن هذا يعني وجود "شيئ ما يقوم بتكوينها من جديد - وبما أن الفوسفين مرتبط بالحياة على الأرض، فمن المغري الاعتقاد بأنها قد تكون حياة على كوكب الزهرة".