الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإخوان يفضحون أنفسهم.. خلافة عزت تكشف المستور داخل التنظيم الإرهابي

محمود عزت
محمود عزت

أخذت وتيرة الخلافات تتسارع و تنخر في جسد جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك بعد الضربة القاصمة التي وجهتها قوات الأمن للجماعة بالقبض على محمود عزت، القائم بأعمال المرشد، وسقوط الصيد الثمين، في صباح يوم الجمعة، 28 أغسطس الماضي، بعد 7 سنوات من الهرب، الأمر الذي أودى إلى زيادة الخلاف بين والانشقاق بين قيادات الجماعة.

القبض على محمود عزت القائم بأعمال المرشد، في شئون الجماعات الإسلامية، كان كافيًا للكشف عن الصراعات والإنشقاقات الداخلية، التي ضربت الجماعة، فباتت تعاني الأمرين، ما بين نفور شعبي أطاح بها، وصراع داخلي ينذر بنهاية التنظيم خارجيًا والتضييق على آخر متنفس للجماعة الإرهابية.

تنظيم الإخوان الإرهابي، الذي تزعمه  قيادات تبحث عن الخلاف بأي شكل، وهو نهج دائم، أثبته تاريخ الجماعة، حتى فتتها شيئًا فشيئًا، كان أحد الأسباب، بجانب ممارسات الجماعة الإرهابية، الذي بات يعجل بإنهاء وجودها مطلقًا، وكتابة آخر سطر في وجود الجماعة وأعضائها الهاربين، خاصة بعد الكشف عن مخبأ مخزن أسرارها محمود عزت.

الخبراء رصدوا بداية الخلاف بين قيادات التنظيم الإخواني، حيث أكدوا أن النزاعات على قيادة الجماعة، لم تكن وليدة اللحظة، ولم تنشأ فقط بالإمساك بمحمد عزت، فتلك الخلافات، خاصة على مكتب الإرشاد، قديمة وتاريخ الجماعة الأسود شاهدًا عليها، بداية من حسن البنا، مرورًا بسقوط الجماعة أعقاب ثورة 30 يونيو.

الخلاف، بحسب خبراء، عاد ليدب داخل التنظيم مجددًا حول من يخلف محمود عزت، بعد القبض عليه، وكشف خبراء عن تفاصيل الخلاف، حيث أكدوا أنه قبل اختيار هناك إبراهيم منير، باعتباره نائبا للمرشد، وهو هارب في لندن، وما بين محمود حسين الأمين العام السابق للجماعة، والهارب بتركيا، والذي كان يرى نفسه الأحق بخلافة محمود عزت، حتى انتهى الأمر بإعلان إبراهيم منير خليفة لمحمود عزت بمنصب القائم بأعمال المرشد، وكان أول قراراته الإطاحة بمحمود حسين من خلال إلغاء منصب الأمين العام.


وكان هذا الأمر بداية للتراشق بين قيادات الجماعة، وإذاعة فضائح الجماعة وقيادتها علنًا، فبدأ رجال محمود حسين في الطعن في إبراهيم منير، فاتهم حمزة زوبع إبراهيم منير إنه "باعهم"، قائلا: إحنا مشينا وراك لكن انت ضحكت علينا".

كما خرج عصام تليمة ليكشف المستور ويبرز الخلاف بين جبها تالجماعة، حيث صرح قائلًا: "إن قيادات الإخوان تخلوا عن رشدهم وهناك من يصر أن يدافع عنهم بالباطل، كما أن داعمي  الإخوان تخلوا عن الجماعة بسبب سلوك قياداتها، وهناك أعمدة من الجماعة تركوها، والعديد من أعضاء الإخوان فصلوا بسبب إبدائهم آراء معارضة".

واستمر هجوم عصام تليمة م على قيادات الجماعة الإرهابية فى الخارج، على رأسهم محمود حسين، ومحمود الإيباري وإبراهيم منير وغيرهم من المتحكمين فى الجماعة خارجيا، ووصفهم بالفشلة وأنهم وراء انهيارالإخوان بالداخل، وفضح أنهم تحدثوا باسم قيادات أخرى وأوصلوا رسائل خاطئة كانت من تخطيطهم أغرقت الشباب.

القرارت الانفرادية التي أصبحت تسيطر على الجماعة، خلقت هي الأخرى خلافًا جديدًا بين أبناء الجماعة الإرهابية، فلا يزال الخلاف مشتعلًا بين القيادات وبين الأعضاء، حيث لم يشاركوا في اختيار محمود عزت، ولم تتم في اختيار منير، ليزيد لهيب الإنشقاق الداخلي للجماعة، ويزداد بركان غضب الشباب وتتسارع وتيرة ثورتهم على قياداتهم.

ولعل بيان الإخوان الصادر مطلع الشهر الجاري، يوضح أكثر ما وصلت إليه الجماعة من شق الصف داخل التنظيم، حيث ذكرت الجماعة: "لا يخفى على أحد ما نمر به من ابتلاءات متعاقبة، وأوقات عصيبة لا يعلم مداها إلا الله حيث تعرضنا على مدار تاريخ أجدادنا لما هو أكثر من هذه الأزمات المتلاحقة، كانت هذه الابتلاءات والمحن هي سر قوتنا، ونحن الآن في مفترق طرق بين الوجود واستكمال القضية أو التشرذم".
 
وأضافت: "في هذه الأوقات الدقيقة إذ نهيب بالمكاتب الإدارية والشعب على مستوى الجمهورية بإحتواء الشباب المكافح المتحمس لقضية الأمة وإيصال الصورة كاملة بشأن الظروف التي صاحبت اختيار السيد إبراهيم منير ليكون قائما بأعمال المرشد وهي المسئولية الصعبة التي رفض الكثيرون توليها في هذا التوقيت الحرج، وبناءا عليه فإننا نهيب بكافة الشباب على مستوى الجمهورية بالالتزام المطلق والطاعة الواجبة وعدم الالتفاف حول الصف ومحاول التوحد ضد ما نتعرض له من أزمات وابتلاءات والله ولي التوفيق".