الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

«أردوغان الزمن يعود للخلف».. السلطان في مواجهة أوروبا للمرة الأولى.. الاتحاد لن يسكت هذه المرة عن تجاوزاته.. وتحذيرات من مواجهة عسكرية وعقوبات رادعة

أردوغان
أردوغان

- الأوروبيون بالصوت العالي: ملتزمون بالدفاع عن اليونان وقبرص

- فرنسا: إذا تعرضت إسطنبول لأثينا فلن نسكت

- تهديدات أردوغان وجدت أخيرًا آذانًا صاغية.. لكن ليس كما يحب


مرارًا وتكرارًا، أكد الاتحاد الأوروبي، أنه لن يسمح بالتجاوزات التركية في مياه المتوسط لأكثر من ذلك، معتبرًا سكوته أكثر يعني تجاوزًا أكبر، وهو ما لن يدعه للرئيس التركي رجب طيب أردوغان.


وقت الجد والعقاب

مع تعقد المشهد في شرق المتوسط و مواصلة تركيا استفزازاتها وتهديداتها، وصلت الأمور لمرحلة الحسم على مايبدو، فبعد ما صعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد اليونان، وهددها بـما أسماه "الـتجارب المؤلمة" والعواقب الوخيمة ، رأت أوروبا أنه جاء وقت الجد والعقاب، خاصة وإنه قد أفادت وسائل إعلام تركية، أن أنقرة نقلت دباباتها إلى الحدود مع اليونان.


دبابات تركية بالقرب من اليونان

فبحسب صحيفة "هبرلار" فإن قافلتي دبابات، انتقلت من ولاية هاتاي الجنوبية مع سوريا، إلى ولاية إدرنة الحدودية مع اليونان، كما قالت إن الدبابات التي كانت متمركزة في قضائي الريحانية وكوملو بولاية هاتاي، انتقلت عبر شاحنات إلى ميناء اسكندرون.


وأضافت، أن القافلتين اللتين تضمان 40 دبابة سيتم نقلهما بالقطار من مدينة إسكندرون إلى ولاية إدرنة شمالًا.

 

تراجع تركي

فيما نفت مصادر عسكرية تركية، إرسال دبابات نحو اليونان، وقال إن تحريك الدبابات بولاية "ملاطية" مخطط له من قبل.

 

بالتزامن مع ذلك، توجه وزير الخارجية اليوناني إلى نيويورك لإجراء محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو.


التزام الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن حقوق قبرص

ووصولًا إلى ذلك وتأكيدًا على السيادة الأوروبية المشتركة، أعرب رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، من نيقوسيا عن التزام الاتحاد الأوروبي بالدفاع عن حقوق قبرص في خلافها مع تركيا حول حقوق التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط.

 

وقال ميشال للصحفيين بعد لقاء مع الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسيادس: "الاتحاد الأوروبي متضامن مع قبرص التي تواجه وضعًا خطيرًا. لذلك قررنا الدعوة إلى قمة أوروبية حول العلاقات مع تركيا". وتابع: "علينا أن نكون حازمين جدًا حين يتعلق الأمر بالدفاع عن حقوق جميع الدول الأعضاء (في الاتحاد الأوروبي) بما فيها قبرص".


تحذير لأنقرة

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قد حذّرت تركيا من أي محاولة لـ"تخويف" جيرانها في الخلاف حول الغاز في شرق المتوسط.

 

وتحدث أناستاسيادس عن مرحلة "مقلقة للغاية"، متهمًا تركيا بـ"مواصلة انتهاك المناطق البحرية" القبرصية بإجرائها أعمال حفر "غير شرعية".

 

ودعا الاتحاد الأوروبي إلى إبداء استعداده للتحرك دفاعًا عن حقوق أعضائه، وأكد أناستاسيادس أن بلده مستعد للحوار مع تركيا لحل الخلافات، لكن "بدون ابتزاز أو تهديدات".

 

فرنسا ضد العدوان التركي

من جانبها،  أعربت زعيمة التجمع الوطني الفرنسي، مارين لوبان، عن دعمها للرئيس إيمانويل ماكرون في نزاع فرنسا ضد العدوان التركي على أعضاء الاتحاد الأوروبي اليونان وقبرص.

 

قالت "لوبان" في تصريحات متلفزة على قناة LCI الفرنسية إن "تهديدات" الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تستهدف فرنسا، مؤكدة أنها "تدعم بقوة" ماكرون ضد تركيا رغم وجود "ملايين القضايا" بينهما.

 

ليبيا وسوريا أيضًا

وتابعت "لم تكن تركيا تهدد وتنتهك اليونان، فحسب، بل تجد نفسها على خلاف مع فرنسا بشأن ليبيا وسوريا أيضًا".


تدخل باريس

ووفقا لصحيفة "جريك سيتي تايمز" يراقب برونو ترتريس، نائب مدير مؤسسة البحوث الاستراتيجية، عن كثب الأزمة في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​ويعتقد أنه في حالة نشوب صراع عسكري بين اليونان وتركيا، ستتدخل باريس بقوة.


مكالمة أردوغان وميركل

من جهته وفي محاولة لتدارك الأمور، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أنقرة منفتحة على محادثات "بناءة"، مطالبًا ميركل بموقف أوروبي "عادل" بشأن شرق المتوسط، فيما اعتبرت ميركل، أنه بالإمكان حل النزاعات من خلال المفاوضات، وفق ما ذكرت صحيفة ديلي ستار.


استنجاد بألمانيا

وأشارت صحيفة ديلي ستار إلى أـنه رغم اللهجة العالية التي يتحدث بها أردوغان، إلا إن خطابه الحقيقي يظهر تراجعًا واستنجادًا بألمانيا لعدم فرض عقوبات، حيث قالت الرئاسة التركية إن أردوغان أبلغ ميركل أن الخلاف "يمكن حله من خلال المفاوضات .. بشرط أن يسود نهج بناء قائم على الإنصاف".


موارد النفط والغاز

ويدور خلاف بين تركيا واليونان وقبرص حول موارد النفط والغاز في شرق البحر المتوسط. وتصاعد الخلاف في 10 أغسطس حين أرسلت تركيا سفينة "عروش ريس" لاستكشاف الغاز الطبيعي وسفنا حربية إلى المساحات المائية، التي تطالب بها اليونان، بينما تعتبرها أنقرة تابعة لها.وعادت السفينة إلى السواحل التركية لإجراء أشغال روتينية عليها، بحسب أنقرة، لكن سفينة التنقيب التركية "يافوز" تواصل أعمالها في المنطقة قبالة قبرص رغم الاحتجاجات الدولية.


عقوبات على تركيا لأول مرة

وسيعمل زعماء الاتحاد الأوروبي على إيجاد سبل لنزع فتيل التوتر في شرق المتوسط في قمتهم المقررة في يومي 24 و25 سبتمبر الحالي، وربما يتحول الأمر لعقوبات تكون الأولى ضد أردوغان ورغبته في إزكاء التوترات في أوروبا.