الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عزيزة أمير وفاطمة رشدي وبهيجة حافظ.. حكاية 3 مخرجات اقتحمن السينما المصرية في بداياتها

حكاية 3 مخرجات اقتحمن
حكاية 3 مخرجات اقتحمن السينما المصرية في بداياتها

شهدت السينما المصرية في بداياتها وتحديدًا خلال فترة الثلاثينيات عرض أول فيلم ناطق في تاريخها وهو فيلم "أولاد الذوات" الذي عُرض في الرابع عشر من مارس لعام 1932، وبعد شهر واحد عُرض فيلم "أنشودة الفؤاد" الذي يعد أول فيلم غنائي، ليتجه بعد ذلك كل السينمائيين إلى السينما الناطقة بدلًا من السينما الصامتة؛ وشهدت هذه المرحلة أيضًا ظاهرة غير مسبوقة، وهي اقتحام ثلاث ممثلات من جيل الرواد لمجال الإخراج.

وتحدث الناقد الفني سعد الدين توفيق في كتابه "قصة السينما في مصر" عن هذه الظاهرة قائلًا إنه رغم أن السينما العالمية لم تعرف مخرجة سوى خلال فترة الأربعينيات، إلا أن المرأة المصرية سجلت سبقًا ملحوظًا في هذا المجال.


واستطرد الكاتب موضحًا أن السبب وراء هذه الظاهرة كان راجعًا إلى أن الممثلات والمنتجات الثلاث خلصن إلى أن عملية الإخراج لم يكن يقوم بها آنذاك مخرجون دارسون، باستثناء المخرج محمد كريم، وكانت في الغالب "عملية اجتهادية"، لذا قررن إخراج أفلامهن إلى جانب إنتاجها وتمثيلها.

والفنانات الثلاث كن: عزيزة أمير وفاطمة رشدي وبهيجة حافظ.

وبالنسبة إلى عزيزة أمير، التي عاشت خلال الفترة ما بين عامي 1901 و1952 وكانت بدايتها في عالم السينما في عام 1927 بمشاركتها في أول فيلم مصري طويل وهو فيلم "ليلى" حيث أنتجته وقامت ببطولته، فقد أخرجت في عام 1933 فيلمًا بعنوان "كفري عن خطيئتك".

أما بهيجة حافظ، والتي تعد أول امرأة قامت بتأليف الموسيقى التصويرية للأفلام في السينما المصرية إلى جانب كونها ممثلة ومخرجة وكاتبة، فقد شاركت في إخراج فيلم بعنوان "الضحايا"، صدر عام 1932.


وأخرجت فاطمة رشدي فيلمًا بعنوان "الزواج"، والذي عُرض عام 1933، ذلك إلى جانب أنها كونت فرقة مسرحية خاصة بها، وهي فرقة "فاطمة رشدي المسرحية"، ومن أهم أعمالها في السينما أفلام مثل "ثمن السعادة" و"الطريق المستقيم" و"العزيمة".

ولم تحقق هذه التجربة بشكل عام نجاحًا تجاريًا يُذكر، باستثناء فيلم "الضحايا" لـ بهيجة حافظ، ولذلك فلم تحاول عزيزة أمير أو فاطمة رشدي تكرار تجربة الإخراج مجددًا، على عكس بهيجة حافظ التي شجعتها تجربتها الأولى على أن تكررها أكثر من مرة.