الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أبواب سرية في الهرم الأكبر تثير الحيرة.. تفاصيل

صدى البلد

داخل الهرم الأقدم والأكبر بين الأهرامات الثلاثة بالجيزة "خوفو"، وصلت أيادي المستكشفين إلى بابين سريين بداخله، ويعتقد بعض علماء الآثار أنهما يمكن أن يجدوا غرفة مخفية.

بني الهرم الأكبر على مدار 20 عامًا يحتوي على ثلاث غرف رئيسية - غرفة الملكة ، والمعرض الكبير ، وغرفة الملك - التي بها مهاوي هواء تربطها بالعالم الخارجي. لكن الغريب أن هناك نفقان بعرض 20 سم يمتدان من الجدران الشمالية والجنوبية لغرفة الملكة ويتوقفان عند الكتل الحجرية قبل أن تصل إلى خارج الهرم.

وظيفة هذه الأنفاق والكتل غير معروفة، لكن يعتقد البعض أن أحدهما أو كليهما يمكن أن يؤدي إلى غرفة سرية، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي إكسبريس" البريطانية. 

وقد صرح عالم الآثار المصري"زاهي حواس": "بأن رودولف جانتنبرينك صمم روبوتًا يسمى Webwawat لفحص الأعمدة الهوائية في الغرفة الثالثة".
اقرأ أيضًا: 
في العمود الجنوبي، تم إيقاف Webwawat أمام باب أو حجر صغير بمقبضين من النحاس، "وكان المقبض الأيسر قد فقد قطعة في وقت ما في العصور القديمة، كانت ملقاة على بعد ستة أقدام أمام الباب".

وأضاف أنه تم أيضا سد العمود الشمالي في ما يسمى بغرفة الملكة، وأوضح الدكتور حواس بالتفصيل أن وجود النفق كان معروفًا قبل ذلك بوقت طويل ولماذا يعتقد البعض أنه قد تكون هناك غرفة سرية خلف الأبواب.

وأضاف في مقال لصحيفة The Guardian's Egypt: "يبدأ تاريخ التحقيق في هذه الأعمدة في سبتمبر 1872، عندما اكتشف المهندس البريطاني واينمان ديكسون فتحات الممرات الشمالية والجنوبية لغرفة الملكة".

دفع ديكسون سلكًا عبر مفاصل بناء الجدار الجنوبي وأدرك أن هناك فراغًا فارغًا خلفه، ثم حفر عبر الحائط ليكشف عن الفتحة، كما بحث عن حفرة في نفس المنطقة من الجدار الشمالي ووجد واحدة.

عندما أشعل شمعة ووضعها في العمود الجنوبي، كان هناك تيار طفيف، وفي عام 1993، صعد إنسان آلي على ارتفاع 63 مترًا فوق النفق في الجدار الجنوبي واكتشف ما بدا أنه باب حجري صغير مُرصَّع بدبابيس معدنية ، لكن الدكتور حواس يقول إن هذا يثير المزيد من الأسئلة.

وفي عام 2002، حفر روبوت آخر عبر الكتلة الحجرية وصوّر غرفة صغيرة مدعومة بحجر كبير، لكن القليل من الأشياء الأخرى.

في الآونة الأخيرة، زحف مسبار صممه المهندس "روب ريتشاردسون" من جامعة "ليدز" إلى النفق حاملًا كاميرا صغيرة منحنية يمكنها الرؤية حول الزوايا.

كشفت الصور التي أرسلتها الكاميرا عن حروف هيروغليفية مكتوبة باللون الأحمر وخطوط في الحجر يمكن أن تكون علامات تركها الحجارة عندما تم نحت الغرفة.

وادعى "ريتشاردسون": 'إذا كان من الممكن فك رموز هذه الهيروغليفية، فيمكنهم مساعدة علماء المصريات في معرفة سبب بناء هذه الأعمدة الغامضة".

يعتقد البعض أنها كانت تستخدم للتهوية، لكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحًا لأنها لا تنفتح على الخارج، فيما يعتقد البعض الآخر أن لديهم وظيفة فلكية فالعمود الجنوبي المتصل بالنجم سيريوس، والعمود الشمالي مرتبط بـ Minoris وUrsa وBeta.

يعتقد عالم الآثار راينر ستاديلمان أن هذه الأعمدة ليست للتهوية، ولكنها أنفاق سترتفع من خلالها روح الملك إلى النجوم التي لا تغمق أبدًا.