الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عمرو حسن: الزيادة السكانية أكبر من قدرة الدولة.. ومصر تحاربها منذ 55 عاما.. والزواج المبكر وعمالة الأطفال والفقر أهم أسبابها

الدكتور عمرو حسن
الدكتور عمرو حسن

مقرر المجلس القومي  للسكان السابق:
مصر تحارب الزيادة السكانية منذ 55 عاماً
الزيادة السكانية مشكلة موسمية لا يتم تذكرها إلا عند ملاحظة التزايد
ضرورة استنساخ النموذج المصري المتبع من 1986 إلى 1996
مصر نجحت في فترة الثمانينيات والتسعينيات في خفض معدلات الزيادة السكانية

أكد عمرو حسن، مقرر المجلس القومي للسكان السابق، وأستاذ مساعد النساء والتوليد والعقم بالقصر العيني، على جدية وخطورة مشكلة الزيادة السكانية، واصفًا أنها مشكلة موسمية لا يتم تذكرها إلا عند ملاحظة التزايد، لافتا إلى أن مصر تحارب الزيادة السكانية منذ 55 عاماً حيث أنشأت المجلس القومي لتنظيم الأسرة ثم تحول إلى المجلس القومي للسكان عام 1985.

وأوضح "حسن" في تصريح خاص لـ "صدى البلد" أن مصر نجحت في فترة الثمانينات والتسعينيات والتي اعتبرها من أنجح التجارب على مستوى العالم والتى شهدت فيها مصر خفض في معدل الزيادة السكانية، مُستعرضًا معدلات المسح السكاني في مصر، وأن برامج مكافحة الزيادة السكانية ساهمت في تقليل معدل الإنجاب الكلي في مصر حتى وصلت في عام 1985 إلى معدل  5,3%، وتواصل التراجع في عام 2000 لتصل لمعدل 3,5 % حتى سجلت مصر في عام 2008 معدل% 3 طبقًا للمسح السكاني.

وقال مقرر المجلس القومي للسكان السابق إنه نظرًا لتأخر المسح السكاني بداية من عام 2012 لـ 2014 سجلت مصر ارتفاعاً في عدد السكان حيث كان معدل الإنجاب الكلي لعام 2014 وصل لـ 3.5 %.

وبسؤله عن آليات التصدى لمواجهة الزيادة السكانية شدد مقرر المجلس القومي للسكان على ضرورة استنساخ النموذج المصري المتبع من 1986 إلى 1996 والآخذ بعوامل نجاحه.

وأكد عمرو حسن على ضرورة وجود إطار مؤسسي، نافياً وجود مسؤولين عن ملف السكان وضرورة تفعيل الإرادة السياسية لافتًا إلى أنه توجد استراتيجية وخطط لحل تلك المشكلة، لكن في الوقت نفسه شدد على ضرورة وجود جهة مسئولة عنها تراقبها وتحدد رؤية ثابتة لها وتقييمها سنويًا.

ولفت إلي أن مصر بدأت تهتم بوجود تمويل ولكن ينقصها الاستغلال الأمثل للمنح والقروض التي تدخل الملف موضحا أنه يمكن ذلك بوجود مسئول يوضح الأولويات.

وفي سؤاله عن إمكانية الاستفادة من الزيادة السكانية كأيد عاملة مثل التجربة الصينية، أوضح أن الزيادة السكانية في مصر أكبر من قدرة الدولة، وأن معدل النمو السكاني في مصر من أربع لـ خمسة أضعاف الدول المتقدمة وأنه لا يمكن مطابقة نموذج الصين لآن آخر مرحلة في التجربة الصينية كانت بإجبار السكان على إنجاب طفل واحد وهذا يعتبر في مصر ضد الدين والعادات والتقاليد.

ونوه: "يمكننا أن نعمل على زيادة الوعي باستخدام الوسائل الإعلامية المختلفة من قبل متخصصين، كذلك محاربة بعض المفاهيم الخاطئة  كالزواج المبكر وعمالة الأطفال والفقر".