الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مأساة إنسانية.. طرد مسنة من دار رعاية بسبب الزيارات.. تفاصيل وصور

طرد مسنة من دار رعاية
طرد مسنة من دار رعاية بسبب الزيارات

مأساة إنسانية جديدة حدثت وسط جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد- 19) بعد خلاف حول الزيارات المتباعدة اجتماعيًا، حيث طردت مريضة مصابة بالخرف تدعى فاليري بوكسفورد في مدينة ساتون إن آشفيلد بإنجلترا. 

ووفقًا لصحيفة " ميرور" البريطانية طردت المرأة البالغة من العمر 81 عامًا بعد أن ألحت ابنتها إيما كنجز مرارًا وتكرارًا في وجود زيارات أسبوعية عبر النافذة على الرغم من اجراءات إغلاق فيروس كورونا المستجد ( كوفيد_19). 

قدمت ابنتها شكاوى كما نشرت تعلقات عبر « فيسبوك» مشيرة إلى أنهالاحظت من مكالمات الفيديو والصور التي أرسلها موظفو الدار أن حالة والدتها الصحية تتدهور بسرعة، حيث أنها أصبحت صامتة وغير قادرة على إطعام نفسها.

وفي خمس رسائل بريد إلكتروني تم إرسالها على مدار أربعة أشهر من أبريل الماضي طلبت الابنة زيارات مدتها خمس دقائق خارج نافذة والدتها للمساعدة في دعمها نفسيًا. 

رفضت هذه الطلبات مع إصرار الدار على أنها لن تنتهك إرشادات الحكومة والسلطة المحلية، بينما اتُهمت كنجز بالإدلاء بملاحظات "مهينة" حول الدار على « فيسبوك».



تقول الابنه إنها كانت تنفس عن غضبها، ولم تحدد المنزل على وجه التحديد، حيث كانت تزور والدتها كل يوم تقريبًا قبل انتشار الوباء لمساعدتها على تناول وجباتها المسائية، وقامت بإرسال بريد إلكتروني إلى المنزل في البداية في 3 أبريل تطلب زيارة نافذة إلى بريطانيا بعد أن دخلت في حالة إغلاق في 23 مارس.

مع هذا الرفض، تدعي إيما أنها واصلت الاتصال بموظفوا الدار كل يوم للاطمئنان على والدتها قبل أن يزداد القلق عندما سمعت أن أحد السكان نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بفيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19). 

شخصت بوكسفورد بأنها مصابة بالخرف الوعائي ومرض الزهايمر قبل خمس سنوات وانتقلت إلى فورست مانور في عام 2018، في غضون أيام من تلقيها إشعار الشهر، قالت ابنتها كنجز إنها تمكنت من نقل والدتها إلى منزل جديد حيث يُسمح بزيارة الحديقة.

وعندما سُئلت كيف ستتعامل هي ووالدتها إذا دخلت بريطانيا في إغلاق كامل ثانٍ، أضافت: "لن تنجو أمي من الإغلاق مرة أخرى ولن يكون كوفيد قاتلها، بل ستكون الوحدة".

وأوضح الموظفون أن المبنى لم يصلح لاستيعاب مثل هذا الطلب، وأن الحماية من انتشار الفيروس هي الأولوية، إلى أن تنص إرشادات هيئة الصحة على خلاف ذلك، كما يدعمون انتقال المسنة بوكسفورد إلى منزلها الجديد ويتمنون لها كل التوفيق.