الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المناظرات سلاح ترامب لتقديم عذره حال سقوطه في انتخابات الرئاسة

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب

أصبح لدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عذر آخر في حال خسارته الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.

وقالت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن إصرار ترامب على عدم المشاركة في المناظرة الثانية ضد منافسه الديمقراطي جو بايدن في حال عقدها افتراضيا في غضون أسبوع، ليس له معنى سياسي كبير، ولكنه سيكون سببا مهما إذا خسر في انتخابات 2020.

وتخلف ترامب عن جو بايدن في استطلاعات الرأي الوطنية بأرقام كبيرة، كما فقد تقريبًا كل الولايات المتأرجحة أيضًا، خاصة مع أرقامه المتعلقة بكيفية تعامله مع جائحة فيروس كورونا التي جاءت ضعيفة.

ومن أجل العودة - أو الأمل في العودة - يحتاج ترامب إلى تغيير الديناميكية الحاكمة الحالية للسباق، والطريقة الوحيدة التي يمكنه من خلالها فعل ذلك هي أن يكون لديه لحظة مهمة مع الكثير من الشعب، ومن المؤكد أن المناظرة هي الحل.

وتساءل تقرير "سي إن إن": "إذن لماذا يرفض ترامب اقتراح عقد المناظرة الرئاسية افتراضيا، بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات ذلك، قائلا في مقابلة مع قناة فوكس بيزنس لن أضيع وقتي في مناقشة افتراضية".

وأضاف أن هذا الأمر جاء لسبب واحد فقط، وهو نظرا لاعتقاده أن هذا فرصة لمواصلة بناء أسبابه في حال خسارته الانتخابات.

وعلى الرغم من أن ترامب يعتبر نفسه فائزًا دائمًا في الحياة، كما أنه غير قادر على الاعتراف بالهزيمة أو الفشل، كانت هزائمه المتعددة كلها نجاحات استراتيجية، وأي صفقة خاصة به فشلت، عادة ما يبحث الرئيس بطبيعة الحال عن السبب أو "عن سبب خداعه بطريقة ما".

وعلى سبيل المثال، تأكيده الخالي من الحقائق أن ما بين 3 و5 ملايين شخص قد صوتوا بصورة غير شرعية في انتخابات 2016 لشرح سبب فوز وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون عليه بنحو 3 ملايين في الأصوات الشعبية، فضلا عن لومه للجمهوريين الذين رفضوا الترشح في سجله، ومحاولاته المستمرة بتوجيه اتهامات لكل من شارك في تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي لمكافحة التجسس، والذي وجد أن روسيا سعت للتدخل في انتخابات 2016 لمساعدته، وبالطبع الادعاءات  بأن زيادة الاقتراع عبر البريد في انتخابات 2020 بسبب المخاوف من فيروس كورونا ستؤدي إلى انتخابات مزورة.

وكتب ترامب على تويتر أمس الأربعاء "ستكون هذه أكثر انتخابات فسادًا في التاريخ الأمريكي!".

وذكرت "سي إن إن" أن رفض ترامب للمشاركة في مناظرة افتراضية ثانية يتناسب مع هذا النمط من التفكير، فهو دليل آخر على أن "الدولة العميقة" أو أي شخص آخر يعتقده ترامب بأنه يتآمر لمنعه من الفوز.