الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تركيا تعيد إشعال الصراع مع اليونان مجددًا.. الانتقادات تنهال على رأس أردوغان بسبب خطواته الاستفزازية في شرق المتوسط.. وفرنسا توجه تحذيرًا شديد اللهجة إلى أنقرة

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان

- اليونان: تركيا هي القاسم المشترك في جميع ملفات النزاع بالمنطقة
- إرسال أنقرة لسفينة تنقيب تركية في منطقة اليونان البحرية يهدد بتصعيد عسكري
- الاتحاد الأوروبي يتهم أردوغان بإثارة التوترات الإقليمية

كشفت وزارة الخارجية اليونانية، اليوم الاثنين، عن خطط تركيا لإعادة إبحار سفينة للتنقيب والكشف عن الغاز في منطقة شرق البحر المتوسط ما سيؤدى إلى تصعيد عسكرى يهدد السلام والأمن في المنطقة.

وبحسب صحيفة "أحوال" التركية، فإن البحرية التركية أعلنت انطلاق سفينة " عروج ريس" من ميناء أنطاليا للتنقيب والكشف عن الغاز في شرق البحر المتوسط خلال عشر أيام في منطقة بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو اليونانية.

واعتبرت وزارة الخارجية اليونانية أن عمليات التنقيب جنوب جزيرة كاستيلوريزو والتى تقع على مسافة 6.5 ميل من الشواطئ اليونانية تصعيدًا كبيرًا، متهمة تركيا بأنها تلعب دور تخريبي في المنطقة.

وقال وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، إن تركيا تعمل على إشعال المنطقة، وبذر الخلافات وخرق البروتوكولات الدولية.

وأشار ديندياس إلى أن تركيا هي القاسم المشترك في جميع ملفات النزاع بالمنطقة (قره باج- سوريا - العراق - ليبيا - شرق المتوسط). 

وردًا على خطوة تركيا، أصدرت الحكومة اليونانية، في وقت سابق من اليوم، إخطارًا ملاحيًا جديدا لتحذير السفن التركية من دخول مياهها الإقليمية، وذلك بعد إرسال تركيا سفينة التنقيب "أوروتش رئيس" إلى شرق المتوسط.

من جانبها، وجهت فرنسا تحذيرا شديد اللهجة لنظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حيث طالبته بضرورة الإحجام عن أي استفزازات جديدة وإظهار حسن النية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس فون دير مول "نتوقع من تركيا أن تفي بالتزاماتها وأن تمتنع عن أي استفزازات وأن تظهر دليلا ملموسا على حسن النية".

بدووره، اتهم الاتحاد الأوروبي، تركيا بإثارة التوترات الإقليمية نتيجة خطواتها السياسية بمنطقة شرق المتوسط.

وبحسب صحيفة "فاينينشيال ميرور"، فإن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، أعربوا عن خيبة أملهم حيال استئناف تركيا أعمال التنقيب بمنطقة شرق المتوسط وفتح مدينة فاروشا المتنازع عليها مع اليونان أمام المواطنين الأتراك.

وقال مسئول السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الذي ترأس مجلس الشئون الخارجية في لوكسمبورج، إن افتتاح مدينة فاروشا يقوض الثقة المتبادلة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يرى أن خطوات تركيا تزيد من التوتر في المنطقة.

وأوضح بوريل أن إعلان تركيا تحذير نافتكس لإستئناف أعمال التنقيب بين قبرص واليونان يعد قرارًا مؤسفًا وسيؤدي إلى زيادة التوتر والتصعيد في المنطقة.

وأشار بوريل إلى أن زعماء الاتحاد الأوروبي اتخذوا موقفًا بشأن تركيا وسيعيدون طرح القضية مرة أخرى هذا الأسبوع، موضحًا أن المجلس الأوروبي سينظر في القرارات ذات الصلة في ديسمبر المقبل.

وتهدد الخطوات التركية الجديدة المحادثات التي تجريها أنقرة وأثينا لإنهاء النزاع بينهما في منطقة شرق المتوسط.

وكان الجانبين قد توصلا إلى اتفاق مبدئي لخفض التصعيد العسكري خلال المفاوضات التي يرعاها حلف الناتو بين مسؤولين على مستوى أدنى الشهر الماضي.

وفى وقت سابق،هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا إذا استأنفت التنقيب عن الغاز فى شرق المتوسط، واصفًا تلك الأعمال بـ "الاستفزازية وغير القانونية".

ووصلت التوترات السياسية والعسكرية بين تركيا واليونان إلى ذروتها في أغسطس الماضى، عندما أرسلت تركيا سفينة "عروج ريس" برفقة أسطولها البحري لرسم خريطة التنقيب عن النفط والغاز بالقرب من جزيرة كاستيلوريزو.