الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليهود المتشددون يتحدون قيود كورونا في إسرائيل| تفاصيل

اليهود المتشددون
اليهود المتشددون يتحدون قيود كورونا في إسرائيل

في الوقت الذي تخفف فيه إسرائيل إغلاقها للمرة الثانية على مستوى البلاد، يفاقم تمرد اليهود المتشددين على إرشادات الصحة العامة في تعقيد جهود السيطرة على تفشي فيروس كورونا، حسبما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال".

ففي جميع أنحاء إسرائيل، أُغلقت المدارس ومعظم الشركات. ويطلب من الناس ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، كما أن التجمعات الخارجية التي تزيد عن 20 شخصا محظورة.

ويقوم مفتشو الشرطة والمدينة بدوريات في الشوارع، ويفرضون غرامات على المخالفين وتذكر اللافتات الموجودة على الطرق السريعة واللوحات الإعلانية للمدينة الناس بارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي.

لكن الوضع في ميا شعاريم، معقل اليهود الأرثوذكس المتشددين في القدس، مختلفا، حيث لا تقم الشرطة بدوريات في الأزقة الضيقة المغلقة خلف الجدران الحجرية، بحسب الصحيفة.

وهناك احتشد آلاف الأطفال في المدارس، وعاد الرجال، صغارا وكبارا، إلى مدارسهم الدينية، حيث يدرسون طوال اليوم. 

والعلامة الوحيدة الشائعة في الحي التي تذكرهم بفيروس كورونا هي إعلان عن الزنجبيل المجاني لتعزيز جهاز المناعة.

وقال رجل متشدد في العشرينات من عمره كان يتحدث خارج مدرسة دينية: "بعد ثمانية أشهر من عدم القيام بما طلبت حكومتي القيام به، ما زلنا على قيد الحياة وبصحة جيدة، لذلك لا يوجد سبب لإغلاق معاهد التوراة". 

ويقول الحاخام بنشاس زالتزمان، قاضٍ ديني في مدينة بني براك المتشددة: "عندما لا يكون عدد الوفيات كبيرا كما يُزعم، فإن المجتمع يفضل الضرر الجسدي البسيط بدلا من الضربة الروحية الهائلة".

لكن هذا المجتمع المتشدد غير محصن من الفيروس المسبب لمرض كوفيد-19.

فبينما يمثل الأرثوذكس حوالي 12.5٪ من سكان إسرائيل، فقد شكلوا ما يصل إلى 65٪ من الإصابات على مستوى البلاد في الموجة الأولى في الربيع.

كما شكلوا أكثر من 40٪ من إصابات الموجة الثانية الحالية، وفقا لدراسة مستندة إلى وزارة البيانات الصحية أجراها عيران سيجال، عالم الأحياء الحسابية في معهد وايزمان للعلوم في وسط إسرائيل.