الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أسامة الأزهري: زوروا أرحامكم.. وادخلوا السرور على الناس ولو بكلمة.. فيديو

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

ألقى الدكتور أسامة الازهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، أحد علماء الأزهر الشريف خطبة الجمعة اليوم في مسجد الفتاح العليم بالعاصمة الإدارية الجديدة.

وقال الأزهري، إن  شهر ربيع الأنور فيه إحياء البهجة والسرور بمولد سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم في هذا الشهر الكريم، ولابد أن نتناول في مجالسنا ومنازلنا مكارم أخلاقه صلى الله عليه وسلم حتى يكون احتفالنا إحياء لتلك المكارم وتمسكًا بتلك الأخلاق واقترابًا من الجناب النبوي المعظم، فيكون الانسان كامل الإنسانية رفيع الخلق عظيم الأدب سخي النفس كثيرا العطاء والصلة.

واستشهد الأزهري ببداية نزول وإشراق الوحي الشريف بحديث شريف روى الإمامان البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنه أن النبي رجع إلى بيت سيدتنا  خديجة بنت خويلد ـ رضي الله عنها ـ، فقال: زملوني، زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة : لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَل، وتكَسب المعدوم، وتَقري الضيف، وتعين على نوائب الحق.

وقال الأزهري إن الأخلاق المحمدية الخمسة  التي ذكرتها السيدة خديجة رضي الله عنها استقراء لما عرفته وعايشته مع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حتى ولو كانت مرآة تعكس لنا الشخصية المحمدية في معاملته.

وأشار إلى أن صلة الرحم من عظم أخلاق الشرع الشريف حتى  قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحب أن يُبسط له في رزقه ويُنسأ له في أثره فليصل رحمه. متفق عليه.. وقال صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه، منوها أنه وردت العديد من الاحاديث المشرفة في هذا الشأن.

وأكمل: من كان له رحم في قرية أو مدينة أو محافظة فليصل رحمه..  زورو أرحامكم ، ولو بهدية قليلة تدخل السرور على قلبه  والاطمئنان عليه وصلة رحمه ..زوروا مرضاكم وإن لم تساعدوهم بالمال فطيبوا خاطرهم. 

وتوضح السدة خديجة أن النبي كان يصل الأرحام ويتفقد الناس حوله  وينظر إلى كل إنسان وجد ثقل المعيشة حوله فيساعده، مؤكدا أن إكرام الضيف من أعظم شمائل الإيمان لأنه سخاء للنفس وسعة للخاطر وإكرام لهم ولمنزلتهم. 

وأكد الدكتور أسامة الأزهري في ختام خطبته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل بالناس أزمة أو كرب في المجتمع كان يخرج على الناس بلطف وفرج فكان ملاذا للناس عليه الصلاة والسلام.