الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خالد الشناوي يكتب: أوصاف النبي كأنك تراه

صدى البلد

من منا لم يتمنى رؤية الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام ولو لمرة واحدة في حياته بأسرها ؟
ومن منا لم يسبح بروحه في لحظة صفاء قلبي عبر اللازمان واللامكان فيتخيل ملامحه وشكله وصفاته  ﷺ؟
الكثيرون من الناس_ وهم أهل الفطرة السليمة_تنهمر منهم الدموع على الخدود كلما مرّ اسم الحبيب ﷺ على مسامعهم.
فتراهم يهتفون في بواطنهم وظواهرهم بأنات اشتياق لرؤية وجهه الأنور  ﷺ.

كيف لا ؟ ولم َ لا ؟ وهو باب الله وقبضة نور الله.
الذي لولاه ما قدس الوادي و لا أسس على التقوى مسجد في ذلك النادي.
 أخذ ربنا قبل الخلق والخليقة في عالم الأزل قبضة من نوره وقال لها كوني محمدا فكانت!
فكيف وصفه ﷺ صحابته الذين عاصروه؟وعايشوه في السلم والحرب والذين شاهدوه وصافحوه وجالسوه واقتربوا من حضرته النبوية في السوق والمسجد والبيت؟

يحكي لنا الحسن بن علي رضي الله عنهما:_
سألت خالي هند بن أبي هاله بن السيدة خديجة(وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها قبل زواجها من رسول الله   ﷺ زوجة لأبي هالة وأنجب منها هند وهو اسم رجل)
وكان هند وصافًاعن حلية رسول الله  ﷺأي عن أوصافه فقال:
كان رسول الله  ﷺ فخما مفخما،يتلألأ وجهه كالقمر ليلة البدر،أطول من المربوع (وهو الرجل الذي ليس بطويل مفرط ولا بقصير).
وأقصر من المشذب (والمشذّب هو الرجل الفارع الطول)عظيم الهامة(والهامة هي الرأس)مموج الشعر(والشعر يوصف مرة بأنه جعد ومرة أخرى بأنه سبط أي المموج).

واسع الجبين،دقيق الحواجب بينهما عرق يظهره الغضب،كث اللحية،أدعج شديد سواد العينين (أي أن الحدقة شديدة السواد)
سهل الخدين(أي أن خده كان سهلًا فلم يكن عاليا منتفخا أو متورما) ضليع الفم مفلج الأسنان (أي واسع الفم في جمال ومنفرج الأسنان)
عنقه جيد دمية في صفاء الفضة (أي أن رقبته كانت طويلة متناسقة) مشبح الصدر ضخم الكراديس(أي بعيد بين المنكبين قوى العظام)
أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر،طويل الزندين رحب الراحة،شثن الكفين والقدمين(أي يميلان إلى القصر والغلظ)
سبط العصب (أي عظامه فارعة) إذا التفت التفت جميعًا،خافض الطرف،نظره إلى الأرض أطول منه إلى السماء،جل نظره الملاحظة،يبدأ من لقيه بالسلام.

قال البيهقي رحمه الله:قال رجل للبراء:أكان وجه رسول ﷺ حديدًا مثل السيف؟قال:لا..لكنه مثل القمر
و بذلك فقد كان وجه رسول الله ﷺ بياضًا مشربًا بحمرة قال سمرة بن جندب:كنت إذا نظرت إلى رسول الله  ﷺ قلت أكحل العينين وليس بأكحل.
    
قال ابن عباس رضي الله عنهما:_كان رسول الله  ﷺ أفلج الثنيتين وكان إذا تكلم رئي كالنور بين ثناياه.
كان بين كتفيه  ﷺ خاتم النبوة و شامة كبيضة الحمامة وهي أقرب إلى الكتف اليسرى..قال له رجل إني كأطب الرجال فأعالجها لك؟فقال   ﷺ..طبيبها الذي خلقها.

 _كان  ﷺ مستدير الوجه من رآه هابه ومن خالطه أحبه وإذا مشى كأنما ينزل من منحدر جل ضحكه التبسم.
وكان يرتدي من الألوان الأحمر والأخضر والأبيض..ويجمع كل من وصفه أنه ما ضرب امرأة ولا رفع يده على خادم وكان إذا غضب تلون وجهه واحمرت عيناه.

قالت السيدة عائشة رضي الله عنها:بشرًا من البشر يحلب شاته ويخيط ثوبه ويخصف نعله ويخدم نفسه.
وكان ﷺ من أفكه الناس مع صبي ويسير وصحابته أمامه وهو خلفهم وحين سُئل عن ذلك؟قال:ـحتى يظل ظهري إلى ملائكة ربي !
_إذا غضب أعرض وأشاح بكفه وإذا فرح غض طرفه وكان لا ينزع يده من يد مصافحه حتى ينزعها معطيا حواسه لكل من يحدثه دائم الفكر وقد أوتي جوامع الكلم.

 _صلوات الله وسلامه وتحياته وبركاته عليك يا سيدي يا رسول الله وعلى آلك وأصحابك وأحبابك وأتباعك..صلاة يجمع الله بها بيننا وبين حضرتك الشريفة كما جمع بين الروح والجسد حالًا ومآلا..يقظة ومناما في الدنيا والآخرة..
صلاة عبد قلّت حيلته وأنت وسيلته..دعا ربه أني مغلوب فانتصر.