يعد الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن ثاني رئيس كاثوليكي الديانة يصل إلى مقعد البيت الأبيض على مدار تاريخ الولايات المتحدة.
ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، ظهر "إيمان" جو بايدن، في خطابه الأول للأمة الأمريكية، فجر اليوم الأحد، بعد إعلان فوزه بانتخابات الرئاسة على منافسه الجمهوري الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وحسب الصحيفة البريطانية، استخدم بايدن عبارة "يجب أن نعيد روح أمريكا" عدة مرات في خطابات حملته الانتخابية، وكررها في أول خطاب النصر بصفته الرئيس المنتخب.
ولفتت إلى أن بايدن الذي يذهب إلى الكنيسة كل صباح تقريبًا وحضر القداس يوم الانتخابات، يحمل معه مسبحة تعود لابنه الراحل بو بايدن.
وخلال خطاب النصر، وفي إطار دعوته للأمة للاصطفاف والوحدة بعد الحملة الرئاسية، تحدث عن ترنيمته المفضلة: "على أجنحة النسور"، قائلا: "في الأيام الأخيرة من الحملة، كنت أفكر في ترنيمة تعني الكثير بالنسبة لي ولعائلتي، ولا سيما ابني المتوفى بو"، مضيفا أنها تجسد الإيمان الذي يدعمه والذي يعتقد أنه يدعم أمريكا.
وأوضح أنه يأمل أن تجلب تلك الترنيمة الراحة للعائلات التي فقدت أحد ذويها بسبب فيروس كورونا، الذي أودى بحياة أكثر من 237 ألف أمريكي.
وبعد ذلك اقتبس كلمات الترنيمة، التي تستند إلى مزمور 91 من سفر الخروج 19، وإنجيل متى 13 والتي تقول: "ويرفعك على أجنحة النسر، وتحملك في أنفاس الفجر، وتجعلك تشرق مثل الشمس، ويمسكك في راحة يده".
وقال: "والآن، معًا - على أجنحة النسر - نبدأ العمل الذي دعانا الله والتاريخ للقيام به.. بقلوب ممتلئة بالإيمان وأيادي ثابتة مع بعضنا البعض نحب الوطن ونتعطش للعدالة"، متابعا: "لنكن الأمة التي نعرف أنها تستطيع أن نكون أمة متحدة".
وشكل الكاثوليك 22 % من الناخبين في انتخابات عام 2020 وانقسموا تقريبًا بين بايدن وترامب، وفقًا لموقع "AP VoteCast"، حيث حصل الأخير على 50 % من أصواتهم بينما اختار 49 % الرئيس المنتخب.
ويتحدث بايدن كثيرًا عن إيمانه وكيف ساعده في التغلب على المشاكل الشخصية في حياته، بما في ذلك وفاة زوجته وابنته في حادث سيارة عام 1972، ووفاة ابنه بسبب السرطان في 2015.
كما أوضح بايدن في مناسبات عديدة بفخر عن أن والديه قد "غرسا فيه القيم الكاثوليكية".
وتعد جملة "حافظوا على الإيمان" هي شعار يستخدمه كثيرًا بايدن، ومن المرجح أن يكرره في البيت الأبيض.
وكان الرئيس الأمريكي الأسبق جون كينيدي أول قائد للولايات المتحدة يعتنق المذهب الكاثوليكي، ليصبح بايدن هو الآخر بعد 60 عامًا.