الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ترامب من تانى


فى ندوة جمعتنى بعدد من رجال السياسة والقانون دار حديث جانبى  حول احتمالية أن يعود الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى سدة الحكم وينجح فرز الأصوات بأن يجعله من الناجحين ، وعلى الرغم من أنها احتمالية ضعيفة إلا أننا كرسنا جلستنا للحديث عن هذه الاحتمالية فقال أستاذنا ومعلمنا فى كلية السياسة والاقتصاد أن عودة ترامب ستكون عودة انتقامية وسيقلب موازين السياسة رأسا على عقب وسيتعامل بنهج مختلف مع كافة القضايا والأشخاص وبخاصة اليهود الذين فعل لهم المستحيل وقدم لهم المنطقة على طبق من فضة فقد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس ليؤكد بذلك الإجراء أنها العاصمة القادمة لدولة اليهود المغتصبة من الفلسطينيين وليس هذا فقط بل ضيق الخناق على الفلسطنيين ومنع عنهم معونات الاونروا ووضع قيود وإجراءات صارمة على تصدير بضائعهم وأكثر من ذلك تجاهل القضية الفلسطينية تجاهلا متعمدا ليجعلها فى خانة الذكريات ، اضف الى ذلك التطبيع الذى صنعه مع عدد من الدول العربية ليفتح مشارق الدنيا ومغاربها أمام إسرائيل ويسترضى حكومتها واللوبى الصهيونى الذى لم يوف له بما عاهده عليه وللأسف أخذ منه ولم يعطه شيئا، أكمل صديقنا أستاذ القانون ماذكره أستاذ السياسة وقال أنا معك بأن ترامب إن عاد سيعود قاسيا غليظ القلب وخاصة مع شعبه الذى اغترف له من موائد الخليج بالمليارات كى يسلحه اقتصاديا وينعشه اجتماعيا الا ان هذا الشعب عندما وجد من يحنو عليه أدار له ظهره واختار غيره . 

وجاء الدور على سيدة مسنة عرفت نفسها بأنها باحثة فى الشئون الدولية وتحمل جنسية أمريكية ومتزوجة من أمريكى ولها منه ستة أبناء وقالت بالطبع أنا على يقين أنه لن يعود وأن هذه الاحتمالية تمثل صفرا فى المية إلا أننى أود أن أقول لكم أن  الولايات المتحدة بلد لا يحكمها رئيس بل يحكمها كونجرس يملى أجندته على الرئيس وماعليه سوى التنفيذ لذا فعودة ترامب أو مجىء جو بايدن لاتعنى سوى سنوات رئاسية مدعمة بمطالب كونجرسية واجبة التنفيذ .. أنهت كلامها وبدأت الندوة أعمالها لاستهلها بكلمات عن الحب والوفاء والعشرة يجب ان تكون هى معيار تعاملنا حتى ننعم بحياة هادئة ومستقبل أرقى وأفضل ..
المقالات المنشورة لا تعبر عن السياسة التحريرية للموقع وتحمل وتعبر عن رأي الكاتب فقط