الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

موقف غريب بسبب ترامب.. لماذا تخفي كامالا هاريس عن بايدن معلومات استخباراتية حساسة؟

جو بايدن وكامالا
جو بايدن وكامالا هاريس

ذكرت قناة "سي إن إن" الأمريكية إن نائبة الرئيس الأمريكي المنتخب وعضو مجلس الشيوخ كامالا هاريس شاركت في إعداد إحاطة سرية قدمتها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ الأمريكي هذا الأسبوع.

وأوضحت القناة أن الإحاطات السرية التي تقدمها لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ تضم معلومات أقل بكثير من تلك التي من المفترض أن تُقدم إلى الرئيس المنتخب جو بايدن باعتباره الرئيس المقبل للولايات المتحدة. 

لكن بسبب رفض الرئيس الحالي دونالد ترامب الاعتراف بفوز غريمه الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، نشأ وضع غريب أصبحت فيه نائبة الرئيس المنتخب أكثر دراية منه بمعلومات المخابرات السرية بحكم عضويتها في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ولكنها مضطرة للالتزام بعدم كشف هذه المعلومات السرية خارج مجلس الشيوخ، حتى ولو كان للرئيس المنتخب.

وأوضحت القناة أن عضوية هاريس في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ منفصلة بالكامل عن دورها كنائب للرئيس المنتخب.

وأضافت القناة أن هناك استياء متزايد لدى بايدن وفريق معاونيه الانتقالي بسبب منعهم من الاطلاع على معلومات حيوية وحساسة تقدمها أجهزة المخابرات الأمريكية للرؤساء المنتهية ولاياتهم ومن المفترض تقليديًا أن تقدمها للرؤساء المنتخبين قبل تولي مناصبهم، لكن تعطيل ترامب لعملية الانتقال السلس للسلطة تحول دون اطلاع بايدن على هذه المعلومات.

ويعيق حجب هذه المعلومات عن الرئيس المنتخب قدرته على إعداد استجابات سريعة للقضايا الملحة ذات الأولوية خلال الأيام الأولى لرئاسته، خاصة في ظل ظروف غير مسبوقة تفرضها أزمة فيروس كورونا.

وتقدم أجهزة المخابرات الأمريكية معلومات محدثة يوميًا لأعضاء مجلس الشيوخ، وإن كانت لا تشمل معلومات على مستوى عال من التفصيل أو الحساسية، ولكنها مع ذلك تظل معلومات أكثر موثوقية من التقديرات التي يمكن أن يحصل عليها بايدن من خبراء ومراقبين لشئون الأمن القومي.

وبشكل تقليدي، من المفترض أن يقدم مدير المخابرات الوطنية إحاطة للرئيس المنتخب، لو لم يكن ترامب قد منعه من ذلك، ويمكن لمدير المخابرات الوطنية أن يقدم للرئيس المنتخب معلومات أكثر تفصيلًا بشأن تهديدات معينة إذا دعت الحاجة، وبشكل عام من المفترض أن يتلقى الرئيس المنتخب نفس الإحاطة الاستخباراتية اليومية التي يتلقاها الرئيس المنتهية ولايته.

وتابعت القناة أن بايدن يدرك جيدًا حجم الفجوة بين المعلومات التي كان من المفترض أن يطلع عليها في الإحاطة الاستخباراتية اليومية للرئيس والتقديرات التي يتلقاها بالفعل من الخبراء ومستشاريه لشئون الأمن القومي في هذه المرحلة.

ونقلت القناة عن بايدن قوله "الخبر الجيد هو أن شريكتي كامالا هاريس لا تزال عضوًا في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، ولذا فهي تتلقى إحاطات استخباراتية، وآمل أن أكون أكثر اطلاعا عليها قبل تنصيبي رئيسًا في 20 يناير".

وأضافت القناة أن فوضى الانتقال الرئاسي غير المسبوقة في التاريخ الأمريكي يمكن أن تنتهي حال إعلان إدارة الخدمات العامة فوز بايدن بشكل رسمي، وقال أحد مسئولي إدارة بايدن الانتقالية "من مصلحة الأمن القومي الأمريكي أن تطلع الإدارة القادمة على الإحاطات الاستخباراتية وتقديرات التهديدات".

وطالب عضو مجلس الشيوخ الجمهوري والحليف الوثيق لترامب ليندزي جراهام، طالب ترامب بالسماح بإطلاع بايدن على المعلومات السرية الضرورية، فيما يرفض ترامب الاعتراف أصلًا بشرعية نتائج الانتخابات التي يؤكد أنها تعرضت للتلاعب لمصلحة خصمه الديمقراطي.