الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فشلت قبل أن تبدأ.. آبي أحمد يقتل الوساطة الأفريقية لإنهاء النزاع في تيجراي

رئيس الوزراء الاثيوبي
رئيس الوزراء الاثيوبي

رغم الدعوات الدولية بوقف القتال وإنهاء النزاع في إثيوبيا، فإنها لم تنل قبول رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد الذي ما يزال يؤكد أنه لا نقاش مع الطرف الآخر "جبهة تحرير تيجراي" التى تراها حكومة أديس أبابا، جماعة متمردة أجرت انتخابات غير شرعية.


وقام الاتحاد الأفريقي بتشكيل لجنة من أجل إنقاذ الأرواح ووقف النزاع والحرب الدامية فى إقليم تيجراي ليعم السلام فى إثيوبيا ولكن المبادرة كان مصيرها مثل أى دعوة أخري دعا لها العالم، وتم رفضها من قبل رئيس وزراء أثيوبيا آبي أحمد الحائز على جائزة نوبل للسلام.


اِقرأ أيضًا: 

الحسم الأخير.. هل تشهد إثيوبيا حربا تاريخية بعد انتهاء فترة الاستسلام؟


وكذبت أديس بابا اليوم، السبت، الأنباء التي تحدثت عن إجراء محادثات وشيكة حول النزاع في منطقة تيجراي، واعتبرتها "وهمية".


وكتب فريق العمل الحكومي المعني بإقليم تيغراي على تويتر صباح اليوم السبت "الأخبار المتداولة، عن أن المبعوثين سيسافرون إلى إثيوبيا للتوسط بين الحكومة الاتحادية والعنصر الإجرامي في الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهمية".


ويأتى الرفض الإثيوبي للسلام ووساطة الاتحاد الأفريقي بعد صدور بيان من سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا ورئيس الاتحاد الأفريقي بأنه"الاتحاد عيّن 3 رؤساء سابقين كمبعوثين خاصين إلى إثيوبيا لمحاولة الوساطة بين الأطراف المتصارعة فى تيجراي".


اللجنة التى شكلها رئيس جنوب أفريقيا ضمت كلا من  يواكيم تشيسانو الرئيس السابق لموزمبيق، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وكغاليما موتلانثي الرئيس السابق لجنوب إفريقيا.


وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس الجمعة للصحافيين إن إثيوبيا غير مهتمة بالوساطة الخارجية، مضيفا "حتى الآن، لم تقبل السلطات الإثيوبية بأي شكل من أشكال الوساطة الخارجية".


ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى "فتح ممرات إنسانية" في إثيوبيا لتوفير المساعدات للسكان العالقين في النزاع الدائر في إقليم تيغراي، معربًا عن اسفه لرفض السلطات اي وساطة.


وقال غوتيريش إن "الحقيقة هي أنه سيكون من الضروري إيصال المساعدات إلى مناطق النزاع. إنه أمر يشكّل مصدر قلق هائل بالنسبة إلينا" و"آمل بأن تلقى هذه الدعوات آذانا صاغية".


وأعرب عن أمله في انتهاء القتال "سريعا وبأن تتمكن إثيوبيا من تحقيق السلام الذي تحتاج إليه من أجل تنميتها ورفاهية شعبها".


وقال إنه "حتى الآن، لم توافق السلطات الإثيوبية على أي شكل من أشكال الوساطة الخارجية. وهذا على الأرجح هو سبب عدم مناقشة المسألة في مجلس الأمن وعدم صدور أي مبادرات".


وتابع أن الهيئة الدولية على استعداد "لدعم أي مبادرة" تصدر عن الاتحاد الإفريقي في هذا الصدد.


يذكر أنه فى 11 أكتوبر 2019 تم الإعلان عن فوز آبي أحمد بجائزة السلام، ولكن يبدو أن رئيس الوزراء الإثيوبي، فضّل أن تمر ذكرى هذه الجائزة، بوجود حرب فتاكة على الأرض فى 4 نوفمبر 2020، من دون الاستماع إلى الجهود الدولية التي دعت إلى ضرورة وقف النار، ووأد الصراع داخل منطقة تيجراي؛ حتى أن السلطات الإثيوبية ردت فى بيان رسمي لها منذ أيام على تلك الدعوات قائلة إنها "لم تطلب أي وساطة دولية وتأمل في إنهاء هجومها قريبا".