الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

انتهاء فعاليات قمة العشرين.. الملك سلمان يطالب بتكثيف الجهود لمواجهة كورونا.. ولي العهد السعودي يؤكد: بدأنا مواجهة الجائحة.. والبيان الختامي يشدد على ضرورة حصول جميع الدول على اللقاحات بسعر مناسب

صدى البلد

برئاسة الملك سلمان.. قمة العشرين تنهي فعاليتها لليوم الثاني.. والمشاركون يشددون على أهمية دعم الانتعاش الاقتصادي العالمي 
العاهل السعودي: ندعو دول العالم للتصدي للتغير المناخي.. ونحن بحاجة الآن لمواجهة تداعيات كورونا
الأمير محمد بن سلمان: اتخذنا تدابير لدعم الاقتصاد العالمي

انتهت اليوم، الأحد، فعاليات اليوم الثاني والأخير للدورة الخامسة عشرة لاجتماعات قمة قادة مجموعة العشرين بالعاصمة السعودية الرياض وبرئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبد العزيز. 

واستهل العاهل السعودي القمة بكلمة ختامية مطولة وجه فيها الشكر لقادة وزعماء الدول الذين شاركوا في أعمال الدورة الخامسة عشر، حيث قال "لقد استطعنا أن نؤكد مجددًا على روح التعاون التي لطالما كانت حجر الأساس لنجاحات مجموعة العشرين، ونحن الآن بحاجة إلى ذلك أكثر من أي وقت مضى لمواجهة تبعات الجائحة وبناء مستقبل مزدهر لشعوب العالم أجمع".

وأضاف "لقد قمنا بتحقيق الكثير هذا العام، وأوفينا بالتزامنا بالاستمرار بالعمل سويًا كي نرتقي لمستوى التحديات الناجمة عن وباء فيروس كورونا بهدف حماية الأرواح وسبل العيش والفئات الأكثر عرضة للخطر"، مشيرًا إلى أن قادة العالم تبنوا "سياسات هامة من شأنها تحقيق التعافي، وصولًا إلى اقتصاد قوي ومستدام وشامل ومتوازن، وتفعيل الجهود الرامية إلى جعل النظام التجاري العالمي صالحًا للجميع، وتهيئة الظروف لتحقيق التنمية المستدامة".

وتابع الملك سلمان "نجحنا في تقديم رسالة تبعث بالاطمئنان والأمل لمواطنينا وجميع الشعوب حول العالم من خلال بيان القادة الختامي لهذه القمة والذي أتشرف بإعلان تبني دول مجموعة العشرين له، وهو ما كان ينتظره العالم منا، وهذا الإنجاز اليوم يعد تكليلًا لجهودنا المشتركة خلال عام مليء بالتحديات".

وشدد على أنه سيكون "لجهودنا الجماعية والفردية دور حاسم في التغلب على التحدي العالمي القائم أمامنا حاليًا، وبالنظر نحو المستقبل، فإننا سنعمل من خلال تمكين الإنسان، والحفاظ على كوكب الأرض، وتشكيل الآفاق الجديدة، على إرساء الأسس لتحقيق الهدف العام لنا وهو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وبين الملك سلمان أن "السعودية ستستمر في لعب دور رئيس في مجموعة العشرين لتحقيق التعاون العالمي وإيجاد الحلول لأكثر التحديات العالمية إلحاحًا في القرن الحادي والعشرين بالتعاون مع شركائنا في المجموعة وبقية الدول".

وأشار إلى أن "هذه هي المرة الأولى التي تشرفت فيها السعودية بتولي رئاسة مجموعة العشرين، وإن كان عامًا مليئًا بالتحديات الكبيرة، إلا أننا وبدعمكم قد تمكنا من الارتقاء لمستوى التحدي".

وأدلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، كلمة شدد فيها على سعي دول المجموعة إلى الحد من انبعاثات الكربون بما يحمي كوكب الأرض، لافتا إلى أنها ستستمر في "تقييم الأوضاع" لمراجعة خططها وتطويرها.

وأضاف: "تشكل مجموعة العشرين، منذ تأسيسها، رابطا جوهريا بين دولنا، حيث أكدت أهمية دورها طوال هذه السنوات في التعامل مع القضايا الاقتصادية والمالية والاجتماعية والبيئية".

وتابع الأمير بن سلمان "في ظل تفشي فيروس كورونا وتبعاته المؤثرة صحيا واقتصاديا واجتماعيا، كان تعاوننا أكثر أهمية من أي وقت مضى، وتعاملنا معا مع هذا التحدي بجدية تستوجبها مسؤولية صون حياة الإنسان وحماية سبل العيش وتقليل الأضرار الناتجة عن هذه الجائحة".

وأوضح الأمير بن سلمان إن الجائحة "لم تعترف بالحدود، فقد وصلت إلى جميع الدول وأثرت بشكل مباشر وغير مباشر على كل إنسان يعيش في هذا الكوكب، مما استوجب تفعيلا للدور المحوري الذي تلعبه مجموعة العشرين"، لافتًا إلى أن دول المجموعة بادرت باتخاذ "إجراءات غير مسبوقة وتدابير منسقة للتعامل مع الجائحة وتبعاتها".

وقال: "نقف اليوم في نهاية عام استثنائي حظينا فيه بشرف ومسؤولية رئاسة المجموعة هذا العام الذي وضعنا منذ بدايته هدفا واحدا هو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع، متضمنا محاور تشمل تمكين الإنسان، وحماية كوكب الأرض، وتشكيل آفاقا جديدة".

من جانب آخر، شدد البيان الختامي للقمة على  تفويض وكالات الأمم المتحدة وخاصة منظمة الصحة لكن المجموعة ستدرس ضرورة تعزيز فعاليتها في تنسيق ودعم المواجهة العالمية للجائحة‎، مشيرًا إلى أن "دعم نظام التجارة المتعدد الأطراف لا يقل أهمية الآن عن أي وقت مضى‎".

وأوضح البيان أن "مجموعة العشرين لن تدخر جهدا لحماية الأرواح وتقديم الدعم مع التركيز على أكثر الفئات ضعفا واستعادة النمو الاقتصادي وحماية الوظائف وتوفيرها".

وأشار البيان إلى أن "المجموعة مصممة على دعم الدول النامية والأقل نموا وتدرك التحديات الخاصة في أفريقيا والدول النامية، فيما أعلنت حرصها "على الدعم السياسي المستمر للإصلاحات اللازمة لمنظمة التجارة العالمية".

كما شدد البيان الختامي لمجموعة العشرين على أنها "لن تدخر جهدا لضمان حصول جميع الدول على لقاحات كورونا بسعر مناسب‎"، فيما جددت المجموعة التزامها بضمان شبكة أمان مالي أقوى في القلب منها صندوق النقد الدولي‎.

وأعلن البيان بأن المجموعة "تساند الدعم المعزز الذي يقدمه صندوق النقد للمساعدة في التصدي لتحديات معينة تواجه الدول النامية الصغيرة‎، كما أنهم "مصممون على مواصلة استخدام جميع الأدوات السياسية الممكنة لحماية الأرواح والوظائف والدخول ودعم الانتعاش الاقتصادي وتعزيز مرونة النظام المالي‎".

كما أكد المشاركون في أعمال الدورة الخامسة عشرة على "أهمية الانتقال على نحو منظم من سعر ليبور إلى أسعار مرجعية بديلة قبل نهاية 2021"، والالتزام بتنفيذ مبادرة تعليق خدمة الديون وتمديدها حتى يونيو 2021‎، فيما جدد أهمية الجهد المشترك للمقرضين والمقترضين لتحسين الشفافية.‎