الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الأردن يشيد بدور السعودية في حماية الاقتصاد العالمي

خادم الحرمين الشريفين
خادم الحرمين الشريفين وملك الأردن

أجرى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الأحد، اتصالًا هاتفيًا، مع  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، حيث جرى خلاله بحث العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الشقيقين. 

وأعرب الملك، خلال الاتصال، عن تقديره للدعوة الكريمة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين له للمشاركة كضيف شرف في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدتها المملكة العربية السعودية. 

وأشاد العاهل الأردني بجهود المملكة العربية السعودية خلال رئاستها لمجموعة العشرين هذا العام، ومساعيها لحماية الاقتصاد العالمي، خصوصًا في ظل تداعيات جائحة كورونا. 

شارك  الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد الاردني، اليوم الأحد، في الجلسة الختامية لقمة قادة دول مجموعة العشرين التي عقدتها المملكة العربية السعودية افتراضيًا مندوبًا عن  الملك عبدالله الثاني. 

وكان  الملك عبد الله الثاني قد ألقى كلمة خلال مشاركته يوم أمس السبت في القمة كضيف شرف، تلبية لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة.

وركز جدول أعمال قمة قادة دول مجموعة العشرين التي ترأستها المملكة العربية السعودية هذا العام، على سبل تجاوز أزمة جائحة كورونا، ومجابهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عنها، وإيجاد طرق لاستعادة النمو وبناء مستقبل أفضل.

وتضم مجموعة العشرين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب أفريقيا وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.

وكان  العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، اليوم السبت، قد شارك كضيف شرف في قمة قادة دول مجموعة العشرين التي تعقدها المملكة العربية السعودية افتراضيًا، بحضور  الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.

وتأتي مشاركة  الملك الأردني في القمة تلبية لدعوة من  خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ملك المملكة العربية السعودية .

وأعرب  الملك في كلمته خلال القمة، عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الدعوة الكريمة، مشيدًا جلالته بالجهود الكبيرة للمملكة العربية السعودية خلال ترؤسها لمجموعة العشرين لهذا العام، في ظل الظروف الصعبة التي يشهدها العالم.

وأكد  الملك ضرورة التصدي للتداعيات العالمية الإنسانية والاقتصادية لجائحة كورونا، خصوصًا في مجالات حيوية كالأمن الغذائي، والفقر، والبطالة، والتعليم.

ولفت  إلى ضرورة العمل لضمان التوزيع العادل والفعال للقاحات كورونا لتكون متاحة للجميع، مؤكدًا أن قطاع الصناعات الدوائية في الأردن على أهبة الاستعداد للمساهمة في هذه المهمة.

وشدد  الملك على ضرورة حماية الفئات الأكثر ضعفًا حول العالم كاللاجئين والأسر التي تعيش تحت خط الفقر.

وأشار  إلى أن الأردن الذي يعد ثاني أكبر مستضيف للاجئين في العالم بالنسبة إلى عدد السكان، يولي اهتمامًا خاصًا لحمايتهم خلال هذه الجائحة.

وأكد  أن حماية اللاجئين والمجتمعات الأكثر ضعفًا حول العالم هي مسؤولية دولية، داعيًا قادة دول مجموعة العشرين إلى "إعادة ضبط العولمة" لتدعيم التعاون والتكامل الدولي، وإصلاح النظم الاقتصادية العالمية للوصول إلى تعافٍ أكثر عدلًا وشمولًا.

وحضر القمة نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين، ومستشارة  الملك للسياسات، ووزير التخطيط والتعاون الدولي.

وتنعقد القمة يومي 21-22 من هذا الشهر، تحت شعار "اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع"، في إطار الجهود الدؤوبة لمجموعة العشرين التي ترأسها المملكة العربية السعودية هذا العام، في حماية الاقتصاد العالمي، خاصة في ضوء الأوضاع العالمية المرتبطة بجائحة كورونا.

يذكر أن مجموعة العشرين تعد المنتدى الرئيسي للتعاون الاقتصادي الدولي، وتضم قادة من جميع القارات يمثلون دولًا متقدمة ونامية.

وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، مجتمعة، حوالي 80 بالمائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية.

وتضم مجموعة العشرين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وكندا والمكسيك والبرازيل والأرجنتين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وجنوب إفريقيا وروسيا والصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا وأستراليا والاتحاد الأوروبي.

وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد افتتح اليوم  أعمال القمة الافتراضية لمجموعة العشرين G20.

وقال الملك سلمان في خطاب بمناسبة ترأس السعودية قمة مجموعة العشرين هذا العام: "يطيب لنا أن نرحب بكم في قمة الرياض، وهي القمة الثانية لهذا العام، ويؤسفنا أننا لم نحظ باستقبالكم في الرياض نظرًا للظروف الصعبة التي نواجهها جميعًا هذا العام".

وأضاف العاهل السعودي " كان هذا العام عامًا استثنائيًا، حيث شكلت جائحة كورونا المستجد صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة".

وتابع: "ما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة إلا أننا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي".

وقال الملك سلمان: "علينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة، مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش".

كان العاهل السعودي قال في وقت سابق في تغريدة على تويتر "تسعد المملكة العربية السعودية باجتماع قادة دول مجموعة العشرين.. التي ترأست فيها بلادنا أعمال هذا العام.. وأثبتت فيه المجموعة قوتها وقدرتها على تظافر الجهود لتخفيف آثار جائحة كورونا على العالم".

وأضاف سلمان "كانت مسؤوليتنا - وستظل - المضي قدما نحو مستقبل أفضل، ينعم فيه الجميع بالصحة والازدهار".

في سياق آخر، أكد وزير الاستثمار السعودي، أن السعودية لم تتأثر بتراجع أسعار النفط، مشيرا إلى أن حجم الاحتياطي الأجنبي في المملكة هذا العام بلغ نصف تريليون دولار.

وأوضح الفالح في كلمة على هامش قمة مجموعة العشرين أن صندوق النقد حسن توقعاته لأداء الاقتصاد السعودي. مضيفا أن الأزمة الأخيرة بالنفط ليست الأولى التي تخطتها السعودية.

وقال الوزير السعودي إن 2020 كان عامًا استثنائيًا من حيث حجم التحديات، مضيفا أن مجموعة العشرين قامت هذا العام بما لم يتم سابقًا لمواجهة جائحة كورونا.

وبرغم التحديات، أعلن الفالح أن السعودية تعمل على إنشاء مناطق اقتصادية خاصة الفترة القادمة ستشمل مجالات السياحة والخدمات المالية، والخدمات اللوجيستية لجذب الاستثمارات وستكون مفتوحة للمستثمرين السعوديين والأجانب والشراكات.

وأضاف الفالح أن همية قمة العشرين هذا العام هي تحضير العالم مستقبلا لمواجهة تحديات مثل جائحة كورونا.

وتتولى المملكة العربية السعودية هذا العام رئاسة مجموعة العشرين، التي ستختم باستضافة قمة قادة مجموعة العشرين افتراضيًا برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وستعقد على مدى يومين في الفترة من 21 إلى 22 نوفمبر.

وفي وقت سابق، قامت رئاسة مجموعة العشرين بتصميم صورة جماعية افتراضية لقادة دول المجموعة، وعرضتها على جدران حي الطريف في الدرعية التاريخية، توثيقًا لإقامة القمة في السعودية.

وتسعى القمة الافتراضية لمجموعة العشرين لإيجاد توافق دولي حول القضايا الاقتصادية المطروحة في جدول الأعمال.

في سياق آخر، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إنه لسوء الحظر، تمنع الظروف المتعلقة بجائحة كورونا "كوفيد-19" الاجتماع في المملكة العربية السعودية لحضور قمة مجموعة العشرين.

ووجه رئيس الوزراء البريطاني في مقطع مصور الشكر إلى الملك سلمان لرئاسته مجموعة العشرين في هذا الوقت المضطرب.

وأضاف المسؤول البريطاني في كلمة خص بها فضائية "العربية" أنه كان يود زيارة مدينة نيوم لو كانت الظروف أفضل من ذلك، موضحا أن مشروع نيوم يمثل المستقبل الأكثر صداقة للبيئة بالنسبة للعالم.