EN 
رأت مصادر مطلعة في أوروبا إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يعيش الفترة الأخيرة من مغامراته الخارجية، بعدما أطلق يده في كل مكان خلال الأشهر الماضية، مشيرًا إلى إن حصيلة ذلك لن تكون سهلة على الرجل ونظامه.
وقال مصدر دبلوماسي في بروكسل (حيث يقع مقر الاتحاد الأوروبي) لموقع يور أكتيف، إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيتراجع عن موقفه العدواني تجاه أوروبا مع ظهور أول علامة صارمة على وحدة موقف الاتحاد الأوروبي.
وأضاف المصدر: "نعتقد أنه إذا أظهرت أوروبا أول بادرة للوحدة ، فإن أردوغان سيتراجع مع الصفعة الأولى".
وتابع المصدر، بأن تحركات أردوغان تختبر رد فعل أوروبا، وبالتالي يتابع إلى أي مدى يمكن أن تذهب أوروبا.
ويوم الجمعة الماضي قال أردوغان إن تركيا تنتمي إلى أوروبا وأنها خيار أنقرة الأهم، إلا إنه وفي الوقت نفسه أصدر عملية نافتيكس للتنقيب جديدة في شرق البحر الأبيض المتوسط ثم وقعت حادث عملية إيريني التي وترت الأجواء مع ألمانيا.
وعملية NAVTEX نافتيكس، هي نظام آلي يستخدم لإرسال التنبيهات الملاحية وتحذيرات الطقس ومعلومات السلامة والإنقاذ العاجلة، و يستخدم على نطاق واسع للتحذير من التدريبات العسكرية.
وسيجتمع قادة الاتحاد الأوروبي في قمة حاسمة يومي 10 و 11 ديسمبر لتحديد الخطوات التالية فيما يتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا وسط تصعيد متزايد بشأن عدد من القضايا، بدءًا من عمليات التنقيب عن الغاز في شرق البحر المتوسط ، إلى الخلاف مع فرنسا ومؤخرًا مع ألمانيا، التي مازالت تعارض مع إيطاليا وإسبانيا والمجر فرض عقوبات من قبل الاتحاد الأوروبي على أنقرة قائلة إن الحوار يجب أن يكون ذا أولوية، إلا إن هذا قد ينتهي في ديسمبر.
وبحسب ما ذكر المصدر، فإن الأمور تتغير الآن، لأن تركيا ليس لديها شيء إيجابي لتقدمه.
وفي حديثه أمام البرلمان الأوروبي في 24 نوفمبر، قال كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في إطار محاولته الدخول في حوار دبلوماسي مع تركيا وثنيها عما تقوم به، إن أوروبا لا تخضع لضغوط أنقرة، و"علينا مواصلة التواصل مع تركيا لأنه في القمة المقبلة، سيتعين علينا اتخاذ قرارات مهمة بشأن علاقتنا مع تركيا" ، مؤكدًا على أن الاتحاد الأوروبي يقف إلى جانب قبرص واليونان.
