الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مجمع البحوث الإسلامية يبدأ تدريب شباب الباحثين حول منهجية الرد على الشبهات

صدى البلد

بدأ مجمع البحوث الإسلامية اليوم بالتعاون مع أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى أولى فعاليات الدورة التدريبية الشاملة لشباب الباحثين بالمجمع حول "منهجية الرد على الشبهات"، لدعم قدراتهم العلمية والبحثية في التعامل مع القضايا المجتمعية الشائكة والتغيرات المعاصرة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية د. نظير عيّاد، إن الدورة تأتي في إطار اهتمام المجمع بجانب التدريب والتأهيل العلمي للكوادر البحثية المتميزة من الشباب، وتحقيق الاحتياجات المعرفية اللازمة للبحث العلمي، وذلك بالاستعانة بمتخصصين وخبراء في مناهج البحث العلمي في المجالات المعرفية المختلفة.

وأضاف عيّاد أن برنامج الدورة يستهدف دعم جانب التعاون العلمي، وتدريبهم على مناهج البحث في العلوم المختلفة وبناء القدرات العلمية للجمع بين الأصالة والمعاصرة، لأجل بحث القضايا المعاصرة التي تتلاءم مع التحديات الموجودة بعيدًا عن النمطية وإهمال الواقع.

فيما أشار د. حسن الصغير رئيس أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى،إلى أن برنامج الدورة يستمر على مدار ثلاثة شهور، ويضم محاضرات نظرية متنوعة وورش عمل تفاعلية لتحقيق استفادة الباحثين في كل فرع من فروع العلوم المختلفة التي تخدم الجانب المعرفي والمنهجي لديهم في التعامل مع القضايا المختلفة.

أوضح الصغير، أن الدورة تسعى لإخراج نماذج متميزة من الباحثين لديهم القدرة على تفنيد الشبهات المعاصرة والرد عليها ردًا منهجيًا يوضح للناس كل ما يرتبط بتلك الشبهة والنقاط التي يستخدمها من يثيروها لأجل بث الفتن بين الناس.

فى سياق أخر.. زار وفد أعضاء هيئة التدريس من مسؤولي مشروع "سفراء الأزهر" التابع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، كاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسوان، في إطار مبادرة "صناعة السلام والحوار المجتمعي"، ضم الوفد الدكتورة أنوار عثمان، مدير إدارة المشروعات بالمنظمة، والمشرف العام على المشروع، وأ.د محمود زكي، أستاذ الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بنين بأسوان.

التقى الوفد بالأنبا هدرا، مطران إبراشية أسوان، ورئيس دير الأنبا باخوميوس بحاجر إدفو، ونائب مجلس الشورى المهندس كامل ميشيل، وعدد من القساوسة بأسوان، رحب الأب هدرا بأعضاء المشروع، مشيرًا إلى أنه سبق التعاون مع الأزهر الشريف وبيت العائلة المصرية، مضيفا أن مشروع "سفراء الأزهر"، هو فاتحة خير للتعاون مع أعضاء هيئة التدريس.

وتناول اللقاء تعريفًا تفصيليًا للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، ومشروع "سفراء الأزهر" وأنشطته وما يعرضه من تأهيل للعنصر البشري ، كذا مبادرة "صناعة السلام والحوار المجتمعي"، والتي أطلقتها المنظمة، وتهدف إلى إرساء ثقافة التسامح، واستحداث آليات مبتكرة، من أجل تعزيز ثقافة السلام والحوار.

وتناول نيافة الأنبا هدرا، أهمية التعليم وضرورة التعاون في نشر المفاهيم الصحيحة، وأكد الطرفان أن الدين محبة، وأننا نحتاج لتكاتف كل قوى الخير في العالم لكي نبني دولنا بالعلم والعمل والإيمان الحقيقي، وننشر قيم التسامح والإخوة بين أوطاننا.

من ناحية اخري، أدانت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الحادثة الإرهابية  التي وقعت اليوم بإندونيسيا، حيث قام متشددون بالهجوم على إحدى قرى محافظة (سولاويسي وسطى) الواقعة شمالي إندونيسيا،  مما أسفر عن مقتل أربعة إندونيسيين، واشتعال النيران في 7 منازل، بينها دار عبادة مسيحية. 

وشددت المنظمة على أن الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأنه يهدف إلى زعزعة استقرار البلاد، وإضرار العباد. 

وقالت المنظمة في بيان لها: إن استهداف دور العبادة وقتل الأبرياء، عمل إجرامي آثم، يخالف تعاليم الإسلام بل وتعاليم كل الأديان التي دعت إلى حماية دور العبادة واحترامها والدفاع عنها، وقد قال تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) [الحج: ٤٠]. 

وتقدمت المنظمة في ختام بيانها بخالص  العزاء لأسر الضحايا، داعية الله تعالى أن يجنب العالم كله لهيب التطرف والإرهاب.