الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حمدي متولي يكتب : حكايات تليفزيونجي

صدى البلد

حالة من النشوة واليهجة انتابتنى حينما فكرت فى كتابة حكايات عن الكيان العظيم .. ماسبيرو، هذا المبنى العريق الذى ساهم ولا يزال فى السمو بالوجدان المصرى والعربى، هذا الصرح الذى ساند الدولة المصرية منذ نشأته فى كل المجالات الثقافية والعلمية والفنية والزراعية والتعليمية وحتى فى حالات الحرب.


ماسبيرو العريق يحتوى على الكثير والكثير من الحكايات والذكريات الجميلة، فقد علم وأخرج أجيالا وأجيالا من الفنانين والمبدعين الذين أثروا الحياة الإعلامية والثقافية والفنية والاجتماعية، فترك بصماته فى تاريخ الإعلام والفن المصرى والعربى.


ماسبيرو هو المدرسة والمعلم والجامعة والأستاذ.
عندما فكرت أن أكتب عن هذه الكيان العظيم احترت فى البداية، فأنا من جيل ثمانينيات القرن الماضى وقد عاصرت أبناء الرعيل الأول وعظماء هذا الجيل الذى بدأ مع نشأة التليفزيون فى ستينيات القرن الماضى ومنهم من حكى لى عن البدايات وكيف كان الحلم العظيم ببناء هذا الكيان العملاق ، ومنهم من كان يعمل بالإذاعة قبل التليفزيون .. وكلهم ساهموا وعملوا من أجل بناء وتنمية هذا الوطن الجميل الذى نفخر بأننا ننتمى إليه.. «مصرنا العزيزة».


كما قال مصطفى كامل: «لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا».. وأنا لو لم أكن تلفزيونيا ماسبيرويا لوددت أن أكون تليفزيونيا من أبناء ماسبيرو.. التليفزيون المصرى .. التليفزيون العربى التاريخ والمنارة.


حكى لى الإعلامى الكبير الراحل وجدى الحكيم من ضمن حكاياته الرائعة، كيف كان التليفزيون حلما من أحلام رائد الإعلام العربى د.عبد القادر حاتم، بالإرادة أصبح واقعا وبالإرادة والتعلم أصبح بناء وبالعطاء والإيمان أصبح هرما من أهرامات مصرنا الحبيبة.


الإعلام وبرامج التليفزيون تعد أحد الأعمدة الرئيسية فى البناء والمعرفة.. ومن خلال «حكايات تليفزيونجى» نتعرف على الرموز الذين ساهموا فى هذا البناء .. رموز عاصرتهم وأعتز بهم وتعلمت منهم وأفتخر بأننى صادقت كثيرين منهم.