الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

عالم أزهرى: يجب على العالم معرفة التفرقة بين أمور العقيدة والمسائل الفقهية

الدكتور محمد سالم
الدكتور محمد سالم أبو عاصى

قال الدكتور محمد سالم أبو عاصى، عميد كلية الدراسات العليا الاسبق، بجامعة الأزهر، إن العالم الأزهري الحق يجب أن يكون لديه عقلية فارقة، تفرق بين ثوابت الدين وهى العقيدة، والمظنون وهو الفقه، الذى يحمل أكثر من رأى ويحمل اختلافًا بين العلماء.
 
وأضاف أبو عاصى، خلال حواره مع الشيخ خالد الجندى، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد: "من يقول فى تعليقه على فتوى، من سبقك لهذا أو قولا واحدا، فإنه لن يفرق بين العقيدة والفقه، والمقوع والمظنون، والخلاف فى الفقه موجود منذ عهد النبى محمد صلى الله عليه وسلم".

بدوره، نوه الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، بأن أصحاب المنهج السلفي روجوا لكلمة «قولا واحدا»، موضحًا: بمعنى من يقول رأيًا آخر فى أى مسألة فقهية يعتبر فاسقًا وعربيدًا، لافتًا إلى أن هذه الكلمة جمدت عقول طلاب العلم.

ولفت الجندى، خلال حلقة برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، إلى أن "كلمة قولا واخد، ورم سلفى، هدفه السيطرة على عقول الناس برأى واحد، انتشر فى كل الأزقة والربوع، وذهلت من ظهور أستاذ جامعى على الشاشات؛ وأبدى رأيه فى وثيقة تأمين الزوجة، بقوله هذه الوثيقة باطلة قولا واحدا".

وكان الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، اقترح عمل وثيقة تأمين للمرأة في الحياة الزوجية تكون من شروط عقد النكاح مثل قائمة المنقولات، مناشدًا بعمل قانون بهذا المقترح مثلما حدث في الشهادة الصحية كضرورة لصحة عقد الزواج.

وأكمل:  أنه يجب أن يكون هناك إنصاف للمرأة، فالرجال ليسوا بحاجة لمن يدافع عنهم، معقبًا: "الرجل لا يشكي إحنا خلقنا للمعاناة، والله سبحانه وتعالى يقول مخاطبًا سيدنا آدم: «فَقُلْنَا يَا آدَمُ إِنَّ هَٰذَا عَدُوٌّ لَّكَ وَلِزَوْجِكَ فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَىٰ»، فكان الشقاء على الرجال فقط".

وتابع: أن الزواج يغير خط سير المرأة وتضطر لترك العمل أو الدراسة بسبب الزواج والانجاب، معقبًا: "بعد سنوات من الزواج أحيانًا يحدث تجاحد، أو يترك الرجل زوجته ويتزوج عليها، وبنشوف ناس دلوقتي بتفاصيل في النفقة والمهر والمؤخر، وأحيانًا يتم الضغط على المرأة للتنازل عنها".