الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

2000 شجرة صبار تؤنس وحدة "عم جيمي" أعلي سطح منزله... شاهد

صدى البلد

في إحدى مناطق مدينة الإسكندرية عروس البحر المتوسط، يعيش رجل سبعيني يُدعي أحمد جمال الشهير "بعم جيمي"، كان يعمل مدرسا للغة الانجليزية، وعشق الزراعة منذ صباه، وقرر أن يجعلها أحد أهم هواياته، فقرر أن يزرع سطح منزله ويعتني بالزرع إلى أن غطى الزرع كل ركن من أركان سطح المنزل.

المنظر دفع "محمود سعد" المصور الهاوي لالتقاط صورا لهذا السطح، وبالصدفة اكتسحت هذه الصور مواقع التواصل الاجتماعي وأصبحت حديثًا من قبل الجميع عن مدى جمالها.

فبينما تمتلىء أسطح جميع العقارات بالكراكيب، يمتلىء سطح عم جيمي بالصبار، حيث يمتلك حوالي 2000 نبته صبار، بأنواع مختلفة واشكال وأحجام مختلفة ومتكررة، ومنها النادر الذي يقدر بآلاف الجنيهات، وعلى الرغم من ذلك يرفض عم جيمي بيعها مقابل أي ثمن. 

وذكر عم جيمي لعدسة صدى البلد إن هوس الزراعة بدأ معه منذ عام 1973م عندما ذهب في بعثة دراسية لانجلترا، واثناء التجول في الأسواق أُعجب بأحد النبتات التي تشبه الشجر ولكن طولها لا يتعدى ال 20 سم، فقرر أن يشتريها ويصطحبها معه إلي مصر ويعتني بها، ومن هنا دخلت فكرة الزراعة وتطعيم النباتات وتهجينها إلى عقله.

وأضاف أنه يملك نبتات يرجع عمرها إلي 35 سنة، ويعد السبب الاساسي وراء اختياره زراعة الصبار تحديدًا عن غيره من النباتات أنه يجد فيه قوة التحمل للطقس والعوامل البيئية الاخرى، فجرب زراعة نباتات كثيرة غيره ولكنها كانت سرعان ما تذبل وتموت. 

وقد بدأ الأمر معه بزراعة بلكونة منزله، ولكنها لم تكفي إلا سوى 20 نبته فقط، فدفعه هوسه لشراء سطح منزله ليكون موطن لنباتات أكثر من الصبار، وقرأ العديد من الكتب عن كيفية زراعة الصبار والاعتناء به، وقام باقتناء النباتات المستوردة من أماكن مختلفة، إلى أن كون تشكيلة فريدة من الصبار بأنواعه المختلفة.

وأشار عم جيمي إلي أن لديه العديد من الهوايات بجانب الزراعة، أبرزهم: الرسم والقراءة، فهم بمثابة عامل الونس له في أيام حياته، خاصة لانه يعيش وحيدا، ولم يتزوج ولم ينجب أبناء، فهو يعيش وسط هذه النباتات وكتبه العديدة.

وتابع عم جيمي أنه يعتبر هذه النبتات بمثابة أولاده، يشعر بهم ويلتمس وجودهم في حياته، وفي لحظات الضيق يكونوا الملجأ الوحيد له، يشعر براحة نفسية بمجرد الجلوس أمامهم والاعتناء بهم.

ويعد أكبر مخاوفه مؤخرًا سؤال يطرحه بباله دائما وهو: من سيعتني بهذه النبتات وما مصيرهم بعد أن يتوفاه الله؟ فلم يقدر أحد أهمية وجودهم ولا قيمتهم السعرية والمعنوية له، الأمر الذي يدفعه لأن يتوقف عن شراء المزيد رغم حبه لاقتناء الأنواع والأشكال المختلفة من الصبار.