الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

السيسي: مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا.. برلمانيون: تبني الرئيس للقضية الليبية هدفه إقرار السلام ومكافحة الإرهاب فى الشرق الأوسط

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

برلمانية: 
استقرار ليبيا سيكون له تأثير ايجابي في الحد من ظاهرة التنظيمات الإرهابية

برلماني: 
التدخلات الأجنبية فى ليبيا .. تهديد للأمن القومي المصري 

سامية رفله: 
الهدف من تبني الرئيس السيسي للقضية الليبية إقرار السلام فى الشرق الأوسط 


تعيش المنطقة العربية حالة من الغليان والاضطراب، ويستفيد من تلك الأوضاع المُتربّصون شرًا بها ، فى محاولة منهم لتهديد استقرارها والذي تسعي الميول الأجنبية فى الفترات الماضية، لغرسه في المنطقة، وسعيا منهم  لتفتيت الدول العربية والتطاول على مُقدراتها لتحقيق مطامعها الخاصة. 

ومن سوريا إلى العراق ثم ليبيا.. تمتد أيادي تركيا لتتدخل فيما لا يعنيها، لتشعل أزمات وتدعم جماعات على حساب أخرى، حتى وإن كان هذا انتشار الإرهاب والدمار.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في ليبيا، مشددًا على أنه الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة؛ لضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها الى 1200 كم، الأمر الذي أشاد به عدد من اعضاء مجلس النواب،  و سعي مصر المتواصل فى بحث العديد من الاتفاقيات مع دول أوروبا، لإقرار السلام بالشرق الأوسط وجعل المنطقة آمنة مستقرة. 

فى البداية، قالت النائبة غادة عجمي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن الرئيس السيسي له ثوابت سياسية أمنية سامية، و ذلك من خلال المنظور الذي يعمل به فى الاستقرار السياسي الاقتصادي والاجتماعي، وبالتالي استقرار ليبيا الأمني أولا، من استقرار مصر كدولة محورية رئيسية بالنسبة للعالم أجمع، لافتة إلى أن الرئيس السيسي يحكم مصر بمبادئ قوية و سامية، ومن أهم هذه المبادئ عدم التدخل فى شئون أي دولة أخري ومحاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وحرصهِ على نشر هذا الاستقرار في العالم كله. 

وأشارت "عجمي" فى تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" إلى أن التدخل الأجنبي من بلد لبلد أخرى له أهداف خاصة تعوق استقراره، ولابد أن نسير على درب الاستقرار لكل دولة والمحافظة عليها من كافة النواحي، مؤكدة أن استقرار ليبيا سيكون له العامل المؤثر الإيجابي علي الحد من ظاهرة التنظيمات الإرهابية ونشرها وتجفيف المنابع للقيادات الإرهابية فى كل مكان.


وأكدت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، أن الرئيس السيسي أثبت بالبرهان أن الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والاستثماري لابد أن يكون له أساس، وأساسه هو محاربة الإرهاب وعدم تدخل أي دولة أجنبية في شئون دولة أخرى تعوق استقراره.

من جانبها قال النائب، أحمد العوضي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، إن ما يحدث في ليبيا يشكل تهديدًا جسيمًا للأمن القومي المصري، مؤكدًا أن مصر تراقب الأوضاع في ليبيا بكل جدية، وتتخذ من الإجراءات الحاسمة ما يؤمنها ويؤمن الأمن القومي المصري. 


وأشار " العوضي" فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد" إلي أن وجود التدخل الأجنبي التركي فى ليبيا ، يعد بمثابة تهديد للأمن القومي المصري، لافتًا إلي أن ليبيا تُعتبر امتدادًا قويًا لأمن مصر القومي ، مشددًا على ضرورة وجود توافق " ليبي _ ليبي" ، كونها الطريقة المثلي لإنهاء الأزمة وحلها بشكل ودي ، دون وجود أي تدخلات أجنبية . 


وأكد عضو لجنة الدفاع والأمن القومي  موقف مصر الثابت، وهو دعم مسار الحل السياسي للأزمة الليبية، بعيدًا عن التدخلات الخارجية والميليشيات المسلحة، مشيرًا الي أن مصر ليست وحدها فقط التي تهتم بهذه القضية ، بل هناك العديد من دول العالم وعلى رأسها فرنسا ، تسعي جاهدة لإنهاء الخلافات التركية - الليبية ، وعدم تدخل أي دولة أجنبية في شئون دولة أخرى تعوق استقراره. 


وفى نفس السياق، أشادت النائبة، سامية رفله عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، بمجهودات الرئيس السيسي ، وحرصه على دعم الإستقرار فى الشرق الأوسط، لافتة إلى أن مصر هي التي تقر الإستقرار فى المنطقة، بحكم كونها الدولة المحورية فى الشرق الأوسط. 

وأشارت " رفله" فى تصريحات خاصة ل" صدى البلد " إلي أن مصر تسعي جاهدة، من خلال إجراء العديد من الاتفاقيات الدولية، لتحقيق استقرار ليبيا فى المقام الأول، مشيرة إلى أن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا وحصوله علي أفضل وسام بالدولة الفرنسية، ما هي إلا إقرار من فرنسا بمجهودات الرئيس السيسي المستمرة فى إقرار السلام فى الشرق الأوسط وتبنيه القضية الليبية وتأييده للحركة الوطنية هناك. 

وتابعت النائبة حديثها قائلة: " إن مصر أصبح لها مكانة عالية شأنها فى المحافل الدولية، بفضل مجهودات الرئيس السيسي ، إلي جانب سياسته الحكيمة فى اتخاذ القرارات ، مؤكدة على أن احترام كافة دول العالم له ، يأتي نتيجة تصديه للإرهاب بكافة صورهِ وأشكاله، وإقراره لدعم السلام فى المنطقة. 

وأعربت عضو لجنة العلاقات الخارجية عن تمنيها لضرورة مواصلة الجهود فى دعم و استمرار هذه المساعي، للوصول لحركة إيجابية، لتحقيق الإستقرار بالشرق الأوسط، والذي هدمته الميول الأجنبية فى الفترات الماضية، فى محاولة منها لتفتيت الدول العربية لتحقيق مطامعها الخاصة. 

جدير بالذكر أن الرئيس السيسي قال في حديث خاص لـ صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية والذي نشرته الاربعاء الماضي، في ختام زيارته إلى باريس، إنه من الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية في ليبيا والتي تهدد استقرار هذا البلد.

وأشار إلى أنه "ليس من فراغ وضع الإخوان على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديدا وجوديًا للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم".

وأضاف الرئيس السيسي أن "مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمنا باهظا للإرهاب، وعندنا كان المواطنون المسلمون والاقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء، ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي"، مستطردا: "ونحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الأيديولوجية المميتة التي لا تعرف حدودا".

وتابع الرئيس قائلا: "دعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب"، مشددا على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، انتهاكًا لقرارات الأمم المتحدة.


فصل الدين عن السياسة
وحول دعوته للفصل بين الدين والسياسة، قال الرئيس السيسي إن "كل فرد حر في أن يؤمن أو لا يؤمن، ولا إكراه في الدين، لكن هل يمكن أن نسخر من كل شيء دون أن ندرك أن ذلك يمكن أن يراه آخرون على أنه دليل ازدراء؟ إن ذم صورة الأنبياء يعود إلى الاستهانة بتمسك مليارات البشر بقيم ومبادئ الرموز الدينية. والكثير من الرجال والنساء يمكن أن يتألموا بسبب تعبير يمثل اعتداءً على معتقداتهم العميقة. يتعين اتخاذ ذلك في الحسبان من منطلق الإحساس بالمسئولية واحترام الآخر".

وأضاف السيسي: "في عالم بلا إنترنت ولا شبكات اجتماعية مثل القرن الماضي، كان عدد قليل جدا من الناس سيعلم بالرسوم المسيئة لرسول الإسلام، أما في ظل العولمة، فالوضع مختلف، وللأسف، استغل البعض هذه الرسوم للتلاعب بالشعور المشروع في تمسك المتدينين بقيمهم الدينية. وجرى تنظيم حملات تشويه تهدف إلى إزكاء الكراهية والتحريض على الفرقة بين الشعوب، على المنصات الرقمية ضد فرنسا".

واستطرد: "نحن في مصر، نعاني كل يوم من حملات التشويه التي تهدف إلى نشر الشك والفرقة في صفوف الشعب المصري، وهناك ما لا يقل عن 6 قنوات فضائية تديرها وتمولها دول أجنبية، تستهدف شعبنا".
 
وواصل الرئيس حديثه قائلا: "من المؤسف أن هذه القنوات التي تنشر الأيدولوجية الظلامية، تبث عبر الأقمار الصناعية الأوروبية. وقد أكدنا - أنا والرئيس ماكرون - مجددا عزما على منع نشر الدعوات إلى العنف والكراهية والإرهاب".


تحرش تركي ضد مصر 
وردا على سؤال حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال الرئيس السيسي، إن "سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائما، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى، أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور أو على حساب أمن وسلم المنطقة".

وأوضح الرئيس السيسي أن "منتدى غاز المتوسط الذي أنشئ بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو.. يتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريبًا".