ذكرت وسائل الإعلام العبرية اليوم الأربعاء أن تركيا تسعي للتطبيع وإقامة علاقات كاملة مع إسرائيل لكن انقرةاستقبلتردا غير متوقع من تل ابيب.
وأكد الإعلام العبري أن تل أبيب بعثت رسالة لقبرص واليونان مفادها بأن التطبيع المحتمل مع تركيا لن يسفر عنه نتائج وتطوراته يمكن أن تضر بمصالح أثينا ونيقوسيا.
وقال الإعلام العبري إن التوازنات في المنطقة بدأت تتغير، منذ توصلت الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بوساطة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب.
من جهته أفاد الإعلام التركي بأن أنقرة التي انهارت علاقاتها مع إسرائيل بسبب أحداث غزة الأخيرة، بدأت خلال الأيام الماضية إجراء مباحثات سرية مع تل أبيب لإعادة العلاقات مرة أخرى.
وقالت صحيفة "كاثيميريني" اليونانية إن أنقرة تحاول فتح قنوات اتصال مع تل أبيب من خلال مساعي يقودها الأدميرال المتقاعد جهاد يايجي، مهندس ما يسمى في تركيا بعقيدة "الوطن الأزرق" والمخطط لاتفاقية الحدود البحرية مع ليبيا.
واعتبرت الصحيفة اليونانية نشر مقال لـ"جهاد يايجي" بعنوان "إسرائيل وتركيا الجيران العابران للحدود البحرية: تحديد الاختصاص البحري بين تركيا وإسرائيل" على صفحات معهد "موشيه ديان" في إسرائيل، جهودًا تركية رامية إلى فتح قناة دبلوماسية جديدة مع الإدارة الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أن اقتراحات يايجي معارضة لليونان وقبرص اليونانية، مشيرة إلى أن أنقرة سربت اقتراحات يايجي لصحيفة "يسرائيل هيوم" المعروفة بدعمها القوي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لكن "كاثيميريني" تقول إن تل أبيب طمأنت اليونان وقبرص اليونانية عبر الصحافة الإسرائيلية، مؤكدة أن تطبيعها مع أنقرة لن يؤدي إلى تطورات ضدهما.