مخاوف كورونا تسيطر على خريطة احتفالات الكنائس المصرية بعيد الميلاد المجيد.. الكاثوليك والأسقفية والروم الأرثوذكس 25 ديسمبر.. والإنجيلية 5 يناير والأرثوذكسية لم تقرر حتى الآن

أيام قليلة تفصل الكنائس المصرية بمختلف طوائفها عن عيد الميلاد المجيد، وتأتى الاحتفالات في أجواء يسيطر عليها المخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد خاصة مع الأنباء التى تم تناقلها حول وجود موجة ثانية من الفيروس أشد خطورة من (كوفيد 19). 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تقرر حتى الآن موقف الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وهل سيكون الاحتفال بحضور شعبي بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة كما حدث خلال السنوات الثلاثة الأخيرة الماضية، أم سيصلي قداسة البابا تواضروس الثاني قداس العيد بدير الأنبا بيشوي بوادى النطرون كما حدث في عيد القيامة المجيد الماضى. 

المعطيات السابقة للاحتفالات تشير إلى أنه من المرجح أن تقتصر الصلوات في الكنائس الأرثوذكسية على الآباء الكهنة وعدد محدود من الشمامسة، وهذا الأمر يؤكده بيان الكنيسة الذى أُصدر في نهاية نوفمبر الماضي، حيث نوه البيان إلى أنه في إطار متابعة تطورات الوضع الصحي، وتطورات انتشار فيروس كورونا المستجد، وتجنبًا للتجمعات، حمايةً لأبنائنا وللمجتمع، وبعد تزايد أعداد الإصابات والمنتقلين من الأحباء الآباء الكهنة والشعب تقرر العمل بما يلي بكنائس القاهرة والإسكندرية اعتبارًا من يوم الاثنين ٧ ديسمبر 2020 ولمدة شهر وهو ما يعني أن احتفالات قداس عيد الميلاد المقرر له 6 يناير والاحتفالات الرسمية والاستقبالات المقررة في 7 يناير  تدخل في الفترة الزمنية التى يتم فيها الإجراءات الاحترازية الجديدة، وهو ما يؤكد أيضا صعوبة إقامة القداسات والاحتفالات كما هو متبع في الأعياد السابقة. 

أما الكنيسة الكاثوليكية فقررت أن يقام قداس عيد الميلاد المجيد مساء الخميس 24 ديسمبر الجاري في كاتدرائية السيدة العذراء مريم بمدينة نصر، حيث يترأس غبطة البطريرك إبراهيم إسحق صلوات العيد ومعه أساقفة وكهنة الكنيسة، وسط تطبيق إجراءات الوقاية والتباعد للحماية من فيروس كورونا المستجد. 

بينما تحتفل بطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس بعيد الميلاد المجديد صباح يوم 25 ديسمبر الجاري، حيث يترأس الأنبا ثيودروس الثاني بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا قداس عيد الميلاد المجيد في الساعة الثامنة والنصف صباحًا.

وتقام الصلوات الاحتفالية في كنيسة القديس نيقولاوس بالمقر البطريركي في منطقة الحمزاوي بالقاهرة، وبعدها يستقل غبطة البطريرك المهنئين من أبناء الكنيسة والضيوف الرسميين، مع تطبيق كافة الاجراءات الاحترازية الخاصة بفيروس كورونا. 

كذلك تحتفل الكنيسة الأسقفية في مصر بمقرها بمنطقة الزمالك بعيد القيامة المجيد مساء يوم 24 ديسمبر، مع اتخاذ كافة الاجراءات الخاصة بالوقاية من فيروس كورونا المستجد، حيث قررت الكنيسة عدم السماح بدخول اى فرد دون ارتداء الكمامة. 

ويترأس قداس العيد الدكتور منير حنا أنيس رئيس أساقفة إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية ويحضر القداس عدد من الشخصيات العامة والدبلوماسية بأعداد محدودة تناسب ظروف حظر التجمعات تجنبا لوباء كورونا . 

وفيما يخص احتفال الطائفة الإنجيلية بمصر بمناسبة عيد الميلاد المجيد، فقد تقرر أن يكون الاحتفال يوم ٥ يناير المقبل في تمام السابعة مساءً بكنيسة قصر الدوبارة.

ويقتصر الحضور على أعضاء المجلس الإنجيلي العام ورؤساء المذاهب الإنجيلية بمصر، ورعاة كنيسة قصر الدوبارة، وسيتم إذاعة الاحتفال على القنوات الفضائية المصرية والمسيحية، والبث المباشر على وسائل التواصل الاجتماعي.