الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بقيادة مصر.. الإمارات تنضم إلى منتدى غاز شرق المتوسط لوأد أطماع تركيا

الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد

أعلنت أبو ظبي انضمامها إلى منتدى غاز شرق المتوسط الذي تقوده القاهرة، في إطار جهود مواجهة طموحات تركيا في المنطقة، وفق ما ذكرت منصة "المونيتور" الأمريكية.


وقال تقرير "المونتيور": "زار ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد القاهرة في 17 ديسمبر لإجراء محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي".


وذكر بيان رئاسي أن دولة الإمارات العربية المتحدة انضمت إلى منتدى غاز شرق المتوسط (EMGF) بصفة مراقب.


وأوضح البيان أن الرئيس السيسي أكد أهمية القيمة المضافة التي ستسهم بها الإمارات في أنشطة المنتدى بما يخدم المصالح الاستراتيجية ويعزز التعاون والشراكة بين دول المنتدى.


وأنشئ منتدى غاز شرق المتوسط، كمنظمة حكومية دولية من قبل مصر  واليونان وقبرص وإيطاليا والأردن وفلسطين وإسرائيل.


ويقول مؤسسو المنتدى إنه يهدف إلى تسهيل المحادثات بين دول البحر الأبيض المتوسط ​​حول تصدير الغاز الطبيعي، والتعاون في مختلف قضايا الطاقة، والمضي قدما في بناء خط أنابيب تحت البحر لنقل الغاز إلى جنوب أوروبا.


تقدمت فرنسا بطلب للانضمام إلى المنتدى الذي يتخذ من القاهرة مقرًا له، بينما طلبت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي  الانضمام بصفة مراقب.


وبينما تقود مصر المنتدى الذي يجلب اهتماما دوليا بشكل متزايد، نددت تركيا بالمنتدى، باعتباره محاولة لاستبعادها من معادلة الغاز في شرق البحر المتوسط ، وفق مزاعمها.


في أغسطس، أرسلت أنقرة سفينتها للمسح الزلزالي، أوروك ريس، إلى منطقة متنازع عليها في شرق البحر المتوسط ​​للبحث عن مكامن النفط والغاز، مما أثار غضب اليونان العضو في الناتو والاتحاد الأوروبي.


ووفق تقرير المونيتور، قال محللون سياسيون، إن عضوية الإمارات في المنتدى EMGF ستعزز الجهود الرامية إلى مواجهة الإجراءات التركية في البحر المتوسط.


قال محمد عرابي، وزير الخارجية المصري السابق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان، إن صندوق شرق المتوسط ​​والتجمعات الاقتصادية الأخرى سيكون محرك التطورات السياسية في المنطقة في السنوات المقبلة.


وأضاف عرابي لـ"المونيتور": "القاهرة وأبو ظبي تلعبان دورًا مهمًا في إحباط السياسات التوسعية التركية في المنطقة".


وأوضح أن عضوية الإمارات في منتدى الغاز ستضيف إلى دور المنتدى في المستقبل وتساعده على مواجهة طموحات الغاز التركية في المنطقة.


وقالت الرئاسة المصرية إن المحادثات بين الرئيس السيسي وبن زايد" أظهرت تفاهمًا متبادلًا بشأن الحاجة لمواصلة الجهود المشتركة لمعالجة المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة".


في عام 2019، وقعت تركيا اتفاقية ولاية بحرية مثيرة للجدل مع حكومة الوفاق الليبية التي تسيطر على طرابلس، مما أثار غضب مصر واليونان وقبرص، التي قالت إن الصفقة تنتهك حقوقهم الاقتصادية في البحر الأبيض المتوسط.


كما أثار الدعم العسكري التركي لحكومة الوفاق غضب مصر، التي هددت في يونيو بالتدخل عسكريا في ليبيا إذا واصلت قوات حكومة الوفاق المدعومة من تركيا التقدم نحو مدينة سرت الغنية بالنفط.


قال رمضان أبو العلا، أستاذ هندسة البترول بجامعة فاروس بالإسكندرية، إن مصر والإمارات العربية المتحدة  تنشطان في مواجهة سياسات تركيا في المنطقة.


وذكر أبو العلا لـ"المونيتور": "إن عضوية الإمارات في المنتدى ستساعد في تعزيز التنسيق بين دول المنتدى بهدف إنهاء الاستفزازات التركية".


ومع ذلك، رأى أبو العلا أن عضوية الإمارات في المنتدى كانت "رسالة سياسية" وليست خطوة من شأنها أن تعود بفوائد اقتصادية.

وأردف: "إعلان مصر عن انضمام الإمارات إلى المنتدى يظهر أن التنسيق السياسي بين الحليفين الكبيرين في المنطقة".