قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"واشنطن" تبحث عن بديل للإخوان.. كيرى يغازل الجيش بانتقاد مرسى.. والأشعل: أمريكا تعاقب الرئيس لزيارته روسيا دون "استشارة"


كيري: ما يحدث في نظام حكم مرسي يتجه إلى المزيد من الإقصاء
عز الدين: أمريكا بدأت البحث عن بديل للإخوان المسلمين لتحقيق أهدافها
الأشعل : الإدارة الامريكية تنتقد نظام الإخوان لرفضه وصايتها على مصر

نفى اللواء علاء عز الدين، الرئيس الأسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، أن يكون هناك شهر عسل بين الإدارة الأمريكية وجماعة الإخوان المسلمين، لافتا إلى أن أمريكا دائما ما تحاول البحث عمن يحقق أهدافها ومصالحها في المنطقة، ولكن بعد تراجع شعبية الإخوان بدأت مرحلة البحث عن بديل للجماعة لتحقيق الأهداف.
وقال عز الدين في تصريح لـ"صدى البلد" إن تصريحات كيري ليست مجاملة للجيش المصري الذي شهد له الجميع في الداخل والخارج، ولكنها محاولة لمغازلة الجيش لاتخاذه بديلا لجماعة الإخوان المسلمين في تحقيق مصالح الأمريكان في المنطقة، ولكن الجيش المصري وطني ويسعى دائما لتحقيق المصالح العليا للبلاد قبل أي مصلحة أخرى.
وأشاد الخبير الاستراتيجي بتقوية العلاقات مع الجانب الروسي في هذا التوقيت، حيث إن استعادة العلاقات بقوة مع الجانب الروسي خطوة إيجابية ستؤثر بالإيجاب علي الجانب المصري في كافة المجالات، مؤكدا أن النظام السابق أخطأ حينما اعتمد علي فقط علي الجانب الأمريكي في علاقاته.
كان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أشاد بدور القوات المسلحة في الثورة المصرية منتقدا ولأول مرة سياسات الجماعة التي تنتهجها.
جاء ذلك بعد أن عبر أعضاء الكونجرس الأمريكي قد عبروا عن معرفتهم بوجود فارق بين الحكومة المصرية والمؤسسة العسكرية، مطالبين كيري بتعريفهم بهذا الفارق، وقالوا: "هل من الممكن أن نعرف إلى أين تذهب المعونة التي ندفعها للمؤسسة العسكرية المصرية وللحكومة على الجانب الآخر".
وأكد كيري، في فيديو انفرد به برنامج "الموضوع" على قناة "الحياة"، أهمية التساؤلات الموجهة له، قائلا: "لقد كنا واضحين ومباشرين في حديثنا إلى الإخوان المسلمين ورئيس الجمهورية وتحدثنا عن ضرورة أن تشمل العملية السياسية الجميع وتمد يدها إلى المعارضة وضرورة مشاركتها في العملية السياسية والحكم، وأعبر عن قلقي الشديد من أن مايحدث ليس ما تحدثنا فيه، ومايحدث يتجه إلى المزيد من الإقصاء".
وقال: "قلنا بشكل مباشر إن أي معونات مرتبطة بعدد من الأشياء، أولها صندوق النقد الدولي، وإذا لم يتم وضع سياسيات اقتصادية إصلاحية يتطلبها صندوق النقد، وإذا لم تقم القيادة بإصلاحات مع المعارضة، وإذا لم يعود الهدوء إلى الشارع حتى يعود السائحون، وإذا لم تتم طمأنة الاستثمار حتى يعود إلى مصر، لا أظن أن مصر ستتعافى".
وأضاف: "المؤسسة العسكرية المصرية أفضل استثمار للسياسة الخارجية الأمريكية، لقد حققوا المطلوب، الأمن في سيناء، فرض وإشراف اتفاق غزة الأخير، واسألوا أصدقاءنا في إسرائيل عن نوعية التعاون الأمني والاستخباراتي الذي يتم للحفاظ على أمن الأقليم والحدود بين الجانبين، على مستوى يومي، وليس على مستوى حكومة وأخرى، ولكن على مستوى أجهزة عسكرية واستخباراتية وأخرى".
وتابع: "أثق بأن المؤسسة العسكرية تتعامل بشكل مسئول للغاية، وهى التي تدعم الوحدة والاستقرار المصري، واستجابوا بشكل حقيقي بسبب الاتصال المباشر بين قياداتنا وقيادات المؤسسة العسكرية المصرية".
وأضاف: "تحدثت مع المسئولين من قبل في المجلس الأعلى للقوات المسلحة وكيف قاموا بدور حقيقي في إدارة البلاد، ووضع نظام انتخابي بإشرافهم، وفاز الإخوان المتواجدون على مدى 80 سنة، ومن الطبيعي أن يفوزوا بعد ثورة شباب وجيل وليست ثورة إسلامية".
وقال الدكتور أحمد عبد الحليم، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية والخبير الاستراتيجي، إن التصريحات الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي انتقد فيها نظام "الإخوان" بشكل مباشر و أشاد في الوقت ذاته بدور المؤسسة العسكرية في حماية الثورة المصرية، لافتاً إلى أن الرئيس المصري يسعى لدعم علاقات مصر الخارجية بكل الدول وليست روسيا فقط.
وأوضح أن توقيت التصريحات التي خرجت على لسان جون كيري لا يثير الدهشة لأن شهر ابريل من كل عام يشهد فيه الكونجرس الأمريكي مناقشة ميزانية الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية والبالغة هذا العام 74.8 مليار دولار للعام المالي 3013 – 2014 ، لافتاً إلى أن جلسة الاستماع التي قال فيها كيري تصريحاته عن مصر جلسة روتينينية تحدث كل عام في الموعد ذاته، مؤكداً أن "الصدفة" جعلت هذا الحدث يتزامن مع زيارة الرئيس لـ"روسيا".
وأضاف في تصريح لموقع "صدى البلد" أنه على كل الأحوال فلن تتنازل الولايات المتحدة عن استمرار علاقتها بمصر تحت أي ظرف لأنها تنظر لها على أنها "رمانة الميزان" التي تسهم في حفظ الأمن في الشرق الأوسط.. والميزانية التي تخصصها للمؤسسة العسكرية ستظل مستمرة.
من جهته قال عبد الله الأشعل، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الإدارة الأمريكية في شخص وزير خارجيتها جون كيري أطلقت تصريحاتها المنتقدة صراحةً لنظام الإخوان لتعاقب الرئيس المصري محمد مرسي على سفره إلى"روسيا"دون الرجوع لها، لاسيما وأنها تُنصّب نفسها واصياً على مصر.
وأوضح أن تصريحات جون كيري تنبئ بقلق أمريكي من الرئيس المصري الذي يسعى لاتخاذ "روسيا"حليفاً استراتيجياً والاستغناء عنها الأمر الذي يعني الكثير للولايات المتحدة التي تضمن أمان "إسرائيل"من خلال علاقتها الاستراتيجية بمصر.
وأضاف في تصريحات لموقع"صدى البلد"أنه للسبب ذاته امتدح كيري المؤسسة العسكرية المصرية تحسباً لما قد تشهده الفترة القادمة من انقلاب عسكري ضد نظام الإخوان في مصر خاصةً مع تصاعد حدة أحداث المشهد السياسي واقترابها حد الانفجار، وأن الولايات المتحدة الأمريكية بهذا المدح ستجد مبرراً وقتها لإبداء الرضا عن الانقلاب العسكري المُتوقع، بعد موقفها الرافض للانقلابات العسكرية في أي مكان بالعالم.
وأشار إلى أن الأمر قد يتخطى ذلك، وربما تكون أمريكا تلعب الآن دور المحرض للمؤسسة العسكرية ضد نظام الإخوان المضطرب الذي لا يحسب خطواته في التعامل مع إداراتها ولايركع للوصاية التي تظن أنها تفرضها عليه- بحسب قوله.
وعن إمكانية اتخاذ روسيا حليفاً استراتيجياً لمصر بديلاً عن الولايات المتحدة الأمريكية قال الأشعل إن الأمر وارد جداً إذا كان تحالفاً تجارياً واقتصادياً، بينما لا يجب أن تنتظر مصر من روسيا أن تكون حليفاً كاملاً لها على طول الخط، فروسيا لن تدفع عن مصر خطر"إسرائيل"إذا ما قررت الهجوم على سيناء مثلاً وكل ما ستفعله آنذاك أن تضغط مع أمريكا على إسرائيل لتكف عن حماقاتها، بينما انتهى عصر المساعدات العسكرية، مشيرا إلى أن روسيا لن تورط نفسها في أعمال عسكرية مباشرة لأن القوى العالمية الآن تؤمن بمبدأ كل يدافع عن نفسه بطريقته.