EN 
يعد التعليم الفني قاطرة التعليم في الدول المتقدمة، وترى القيادة السياسية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه لابد من تغيير النظرة المجتمعية للتعليم الفني.
"إن من أهم العناصر التي يجب مراعاتها خلال تطوير منظومة التعليم في مصر هو تغيير ثقافة المجتمع للخريجين خصوصًا التعليم الفتي الذين تعرضوا لتجاهل كبير من المجتمع فسابقًا كان يتم النظر للشهادة الجامعية دون النظر لكفاءة الخريج وقدراته"، كانت هذه كلمات الرئيس السيسي على هامش انعقاد منتدى شباب العالم.
أقرأ أيضًا:
وطالب الرئيس السيسي بتغيير نظرة المجتمع إلى خريجي التعليم الفني والتغيير من ثقافة المصريين، ولذلك انطلقت عدد من المبادرات لدعم التعليم الفني وخريجيه نفسيًا ومعنويًا.
وفي الإسكندرية، انطلقت أول مبادرة من نوعها لدعم التعليم الفني التجاري تحديدًا، ومساندة الطلاب نفسيًا ومعنويًا وماديًا، عن طريق دكتور نور الباشا، دكتورة نفسية، ومدربة لايف كوتش وهي مبادرة "نورالشمس" لنجاح التعليم الفني في مصر.
وقالت دكتورة نور الباشا إن المبادرة بدأت في عام 2018، في محاولة لدعم الطلاب وتأهيليهم نفسيًا ومعنويًا وماديًا، وإثبات قدراتهم، وأنهم لا يقلون بأي حال من الأحوال عن خريجي الثانوية العامة، ودعمهم أولوية لتطوير الاقتصاد المصري.
وأضافت أن النظرة إلى التعليم الفني، وخاصة التجاري، قاصرة ولابد من تغييرها، وتطويرها لأن التعليم الفني يعتبر قاطرة التنمية في أغلب الدول المتقدمة، مطالبة بأن يصل صدى المبادرة إلى الرئيس السيسي، الذي أعلن أكثر من مرة دعمه للتعليم الفني، وإيمانه بأنه ضرورة لنجاح خطة مصر 2030.
وأشارت إلى أن هناك تواصلا مع مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية لوضع بعض الخطط لتطوير التعليم الفني بالمحافظة، مضيفة إلى أن المبادرة ستتوسع في المبادرة لتشمل محافظات مثل الشرقية والدقهلية والقاهرة.
من جانبه، قال محمد عبدالجواد، موجه رياضة مالية وإحصاء بالتربية والتعليم، إن طلبة التعليم الفني التجاري يحتاجون إلى الدعم والمساندة أكثر من أي وقت مضى، وبالفعل هناك بعض الطلبة عباقرة في تخصصهم، بل وأفضل من طلبة الثانوية العامة لأنه يتخصص بعد الإعدادية في الرياضة المالية والإحصاء والمحاسبة وغيرها من المواد المتخصصة، ولذلك يكون لديه أساس قوي في تخصصه.
وأشار إلى أن طلبة التعليم الثانوي الفني يبدأ مستواهم بالهبوط بعد التحاقهم بالمدرسة الثانوية لعدة عوامل كثيرة، منها نفسية، ومنها ما يتعلق بالبيئة التعليمية، كضعف المناهج، وضعف مستوى المدرسين، ونظرة المجتمع لهم بأنهم طلبة درجة تانية.
وأكد عبدالجواد أن التعليم الفني مهم جدًا من أجل إمداد سوق العمل بالعمالة الفنية المدربة المتعلمة، والتي تلعب دورًا مهمًا في التنمية الصناعية والتجارية في البلاد المتقدمة.
